أكدت إدارة الأوقاف الجعفرية أن قسم المشاريع الهندسية في وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف سيشرع فوراً في إعادة بناء مسجد الوطية في قرية مقابة وفقاً للاشتراطات والتراخيص الفنية والهندسية الرسمية وذلك بعد إزالة البناء المخالف للمسجد الذي تم إنشاؤه خلافاً للاشتراطات المعتمدة.

وقالت الإدارة إن مسجد الوطية مدرج ضمن المساجد الواردة في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (بسيوني)، وإنه كان من المفترض أن يتم تسليمه إلى إدارة الأوقاف الجعفرية بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري بعد الانتهاء من بنائه إلا أن البناء الذي أنشئ للمسجد بصورة مباغتة وارتجالية في إحدى الليالي من قبل الأهالي قبل نحو أشهر، أخر مشروع البناء الرسمي لمدة لا تقل عن 3 أشهر فضلاً عن كونه بناءً مخالفاً ولا تتوافر فيه أدنى اشتراطات السلامة وتبيّن بعد كشف إدارة الأوقاف الجعفرية أنه يشكل خطراً على المرتادين والأهالي.

ورفض أهالي قرية مقابة قيام إدارة الأوقاف الجعفرية والشئون الإسلامية، بهدم المسجد وإعادة بنائه من جديد بعد قيام الأهالي بعمليات البناء منذ فترة.

«الأوقاف الجعفرية»: «الشئون الإسلامية» تباشر بناء مسجد الوطية في مقابة

المنامة - إدارة الأوقاف الجعفرية

أكدت إدارة الأوقاف الجعفرية أن قسم المشاريع الهندسية في وزارة العدل والشئون الاسلامية والأوقاف سيشرع فوراً في إعادة بناء مسجد الوطية في قرية مقابة وفقاً للاشتراطات والتراخيص الفنية والهندسية الرسمية وذلك بعد إزالة البناء المخالف للمسجد الذي تم إنشاؤه خلافاً للاشتراطات المعتمدة.

وقالت الإدارة ان مسجد الوطية مدرج ضمن المساجد الواردة في تقرير لجنة تقصي الحقائق (بسيوني) وأنه كان من المفترض ان يتم تسليمه إلى إدارة الأوقاف الجعفرية بنهاية ديسمبر/ كانون الاول الجاري بعد الانتهاء من بنائه إلا أن البناء الذي انشئ للمسجد بصورة مباغتة وارتجالية في إحدى الليالي من قبل الأهالي قبل نحو أشهر أخر مشروع البناء الرسمي لمدة لا تقل عن 3 أشهر فضلاً عن كونه بناء مخالفا ولا تتوفر فيه ادنى اشتراطات السلامة وتبيّن بعد كشف إدارة الأوقاف الجعفرية أنه يشكل خطراً على المرتادين والأهالي.

وأهابت إدارة الأوقاف الجعفرية بأهالي منطقة مقابة التعاون مع المقاول المكلف من قبل وزارة العدل والشئون الإسلامية لإعادة بناء المسجد بصورة لائقة وفقاً للشروط الهندسية واشتراطات السلامة، مشيرة إلى أن أعمال البناء المخالفة تهدد سلامة المرتادين وأهالي المنطقة وأن الإدارة لن تتهاون مع هذه المخالفات تحاشيا لتكرار ما حدث في احد المباني في منطقة السهلة مؤخراً وتفاديا لوقوع الخسائر في الارواح والممتلكات.

يذكر أن إدارة الأوقاف الجعفرية تقوم بمتابعة نسبة الإنجاز في ملف إعادة بناء المساجد وفق جدولها الزمني لاستكمال البناء مع نهاية العام الجاري (2014)، وإصدار تقرير دوري معزز بالصور الواقعية عن نسبة الإنجاز في جميع تلك المساجد ورفعها إلى وزير العدل.

أهالي مقابة يرفضون إعادة هدم مسجد الوطية من جديد

مقابة - محمد الجدحفصي

رفض أهالي قرية مقابة قيام إدارة الأوقاف الجعفرية والشئون الإسلامية، بهدم مسجد الوطية في مقابة، وإعادة بنائه من جديد بعد قيام الأهالي بعمليات البناء منذ فترة.

جاء ذلك بعد قيام وفد من إدارة الأوقاف الجعفرية والشئون الإسلامية أمس الأربعاء (17 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بزيارة إلى موقع المسجد وقاموا بإبلاغ الأهالي عن نية هدم المسجد وبنائه من جديد.

وأوضح الأهالي خلال حديثهم إلى «الوسط»: «المسجد هو من ضمن المساجد التي هدمت أثناء ما يعرف بفترة السلامة الوطنية، وذلك بتاريخ (11 مايو/ أيار 2011)، لافتين إلى أن المسجد من ضمن المساجد الموثقة من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية، وكانت هناك الكثير من المراسلات بشأنه بين الأهالي وإدارة الأوقاف وبين إدارة الأوقاف والإدارات الحكومية والرسمية الأخرى، مثل وزارة العدل والشئون الإسلامية.

وأضافوا «بتاريخ (20 سبتمبر/ أيلول 2011) قام وفد من محققين من اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بزيارة لموقع مسجد الوطية والاطلاع من الأهالي الكبار (الطاعنين في السن) واستمعوا لشهاداتهم بخصوص المسجد وأقدميته، وكانت أعمارهم في ذلك الوقت بين التسعين والثمانين والذين كانوا يرتادون المسجد من صغرهم، بل بعضهم أكد أن جده أو أباه حدثه عن هذا المسجد وفضله، حيث كان يرتاده أهالي المنطقة عموماً، وليس فقط أهالي منطقة مقابة».

وأكدوا «سمعنا وعلى مدى أربع سنوات الكثير من الوعود بإعادة بنائه، كما تم الإعلان عن موازنة البناء، ويمكن الرجوع لصحيفة «الوسط» عدد 4095 بتاريخ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013م؛ ففي هذا الخبر تم الإفصاح عن الموازنة المعتمدة، وأن المشروع سيبدأ في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، وينتهي بتاريخ 27 أغسطس/ آب 2014، طبعاً كان التصريح واضحاً أن الافتتاح في أغسطس 2014... طبعاً هذا لم يتحقق منه أي شيء على أرض الواقع».

وأوضحوا «بعد مرور كل هذا الوقت من الهدم إلى الوعود بإعادة البناء والمماطلة قام الأهالي بالمبادرة في إعادة بنائه مرة أخرى وتحت إشراف من مهندسين متبرعين من الأهالي، وبني على أصول تراعي المواصفات والمقاييس المتبعة بل أرقاها وشراء أحسن مواد البناء المتوافرة في الأسواق المحلية، بل تم العمل على هندسة الديكور الداخلي ليناسب المكتبات والمزايا الإسلامية واستشارة مهندسي الأصوات لتكون جميع الخدمات متاحة لمرتادي المسجد من المؤمنين. حتى وصل البناء إلى مرحلة التسقيف؛ كان من المفترض أن نبدأ عملية مسح المسجد وصب السقف بالخرسانة الجاهزة خلال أيام».

ولفت الأهالي إلى أنهم تفاجأوا أمس بزيارة مندوبين من كل من إدارة الأوقاف الجعفرية ووزارة العدل، وعند السؤال والاستفسار منهم صرحوا بأنهم سيقومون بإعادة الهدم ومن ثم البناء».

وجدد الأهالي رفضهم للبيان المشار إليه أمس بعد انصرافهم، والذي يرفضه الأهالي رفضاً قاطعاً وذلك لأنه يلبس الحق بالباطل، فالإشارة إلى المبنى الذي سقط في السهلة كمبرر لهدم المسجد ثانية غير مقبول ولا تبرر عملية هدم المسجد... إذا كانوا حريصين على سلامة الناس فعليهم بالبيوت الآيلة للسقوط، والتي يعج بها هذا الوطن. فالمسجد بني على أصول سليمة ومراعاة أعلى المواصفات المعتمدة في السوق المحلي.

وختم الأهالي حديثهم قائلين: «المسجد تم الشروع في بنائه وهو على وشك الانتهاء منه، وعليه كل ما نطلبه اآن هو تسهيل أمر تمديد الكهرباء والماء لنا وإلَّا فسوف نقوم بتحمل أعباء ذلك أيضاً مع الشكر الجزيل مقدماً لإدارة الأوقاف في مساعدتنا على هذا الموضوع، كما أننا سوف نقوم بزيارة إدارة الأوقاف الجعفرية غداً للاطلاع على المخطط المرسوم لإعادة بناء المسجد لمعرفة تفاصيل الموضوع والاطلاع عليه. في الوقت الحالي نرفض رفضاً قاطعاً هدم البناء الحالي، والتعدي على حرمة المسجد مرة أخرى».