نقل المحامي حميد الملا عن موكله الشيخ عبدالهادي المخوضر وزملائه مجموعة «الرموز الـ21» معاناتهم من عزلة شديدة بسبب وجودهم في سجن خاص دون أن يتمكنوا من الاختلاط ببقية السجناء ليصبحوا منعزلين كلياً عن العالم الخارجي، الأمر الذي يسبب لهم أضراراً معنوية شديدة جراء ذلك.

وقال الملا: «إنه بُلِّغ من المخوضر بأن إدارة السجن تمنعهم من إرسال رسائل لذويهم، ولا تمكنهم من إصدار منتوجاتهم الأدبية الغير سياسية، إلى جانب رفضها استلام الكتب التي يطلبونها».

وفي مجموعة شكاوى نقلها الملا عن لسان المخوضر نيابة عن مجموعة «الرموز الـ21»، ذكر أن طبيعة الأكل الذي يُعطى لهم وخصوصاً الوجبات الليلية تحتوي على مواد دسمة لا تتناسب وأعمارهم والأمراض التي يعانون منها، كما أنه لايسمحون لهم بالالتقاء بالمسئولين في إدارة السجن لشرح المشاكل التي يعانون منها، وبالخصوص بعد تغيير مدير السجن ووجود مدير جديد لا يقبل اللقاءات ولا الالتماسات التي يقدمونها من أجل ذلك.

وفيما يتعلق بالزيارات، لفت المخوضر إلى أنه تم تقليل عدد الأفراد الذين يزورونهم من 10 إلى 8 أشخاص دون إبداء أي أسباب تدعو إلى ذلك.

وبيَّن أنهم محرومون من ممارسة الرياضة بخلاف ما كان موجوداً في السابق، مما يؤثر سلباً على صحتهم ولياقتهم البدنية والنفسية.

وشكا المخوضر أيضاً أنه ومنذ أن تم الحكم عليه ورغم العديد من الخطابات التي أرسلها للإدارة بخصوص إصدار بطاقة ذكية له حتى تتمكن عائلته من مباشرة الحصول على الخدمات اللازمة من مختلف الإدارات، إلا أن إدارة السجن ترفض ذلك، «مما إضطرنا لعمل خطاب لقاضي تنفيذ العقاب للوقوف على هذه المشكلة وحلها مع إدارة السجن» بحسب المحامي حميد الملا.