يستعد المدرب السوري هيثم جطل لإحداث ثورة تصحيحية عارمة في صفوف فريقه الكروي الأول بنادي الشباب بعد سلسلة من النتائج السلبية في دوري الدرجة الأولى وأدت لخسارته إلى 9 مباريات متتالية وضعته على فوهة «بركان» الهبوط والمرشح الأول للعودة لدوري الدرجة الثانية بتذيله الترتيب وحيدا.

المعطيات والمؤشرات الأولية تؤكد أن جطل سيقوم برفع تقرير فني متكامل لإدارة النادي يتضمن الكثير من الجوانب التصحيحية وأبرزها سيكون الاستغناء عن بعض الوجوه سواء من المحترفين أو اللاعبين المواطنين، إلى جانب رغبته في تدعيم وتعزيز صفوف الفريق بلاعبين قادرين على إخراج الفريق من الحالة السيئة ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدور الثاني وخصوصا أن الفرصة ما زالت متاحة وحظوظه في البقاء ممكنة بشرط تحقيق النتائج الإيجابية وخصوصا في الجولات الأولى.

ومن المتوقع أن يكون خط الدفاع في مقدمة الخطوط التي سيستهدفها المدرب السوري بعد الأخطاء الكثيرة التي ظهرت في المباريات، بالإضافة إلى إيجاد اللاعب القادر على القيام بالواجبات الدفاعية في خط الوسط، بالإضافة إلى الواجبات الهجومية التي تحتاج هي الأخرى لتعزيز على رغم التعاقد مع لاعب بحجم ونجومية اللاعب الدولي السابق حسين علي بيليه بداية الموسم.

وكان الشباب اعتمد في مبارياته الأخيرة على الكثير من الوجوه الشابة والصغيرة التي تفتقد للخبرة المطلوبة في مثل هذه المنافسات، ويحتاج الشباب لبعض لاعبي الخبرة أو اللاعبين المحترفين القادرين على سد الفراغات وتصحيح الأخطاء الكثيرة.

وكان الشباب استعان بلاعب لبناني هو حسن شعيتو والذي سرعان ما غادر الفريق بعد توافقه مع إدارة النادي على المغادرة لماليزيا ليخسر الفريق «الماروني» جهوده في المباريات الحاسمة مع فرق القاع، ودخل الشباب بداية الموسم سوق الانتقالات بقوة من خلال الاستعانة ببعض الوجوه من أندية أخرى وهي المرة الأولى التي تخطو فيها الإدارة بالتعاقد مع لاعبين بهذا الحجم، إذ تعاقدت الإدارة مع حمد عيسى ومحمود عباس ومحمد مكي إلى جانب بيليه، وإلى جانب هذه التعاقدات فإن الإدارة تخلت عن أبرز لاعبي الفريق هما الحارس محمود العجيمي «الحد» وسيدأحمد جعفر كريمي «الرفاع».

وبعد سلسلة من الهزائم في الجولات الأولى من دوري «فيفا» اتخذت الإدارة قرارا بفك الارتباط بالمدرب العراقي حسين شاكر وقامت بالتعاقد مع المدرب السوري هيثم جطل من أجل تغيير مسار الفريق ولكن دون فائدة.