التقى مرزوق أحد أصدقائه ليسأله عن رأيه في قرار وزارة الإعلام منع مسرحية شعبية وملاحقتها من مكان إلى مكان...
مرزوق: ما رأيك في قرار وزارة الإعلام منع مسرحية أبوالعيش؟
صديق مرزوق: قصدك قرار الوزارة بترويج المسرحية وتشجيع الناس على مشاهدتها...؟
مرزوق: لا، قصدي منعها...
صديق مرزوق: بالعكس، فإن وزارة الإعلام ولأنها مسئولة عن الفن والفنون حبت أن تعمل دراما على الطبيعة وتشجع كل الناس على مشاهدة المسرحية، وكذلك ابتدعت أسلوبا جديدا لذلك.
مرزوق: لو كانت تريد الترويج لسمحت بها وصورتها وعرضتها على التلفزيون.
صديق مرزوق: هذا غير صحيح، فلو صورتها وعرضتها على التلفزيون فسيكون مصيرها مصير البرامج والمسلسلات التي عرضت أثناء رمضان، فالكل ساخط على تلك البرامج والمسلسلات وأكثر الناس «شفّروا» تلفزيوناتهم لكي لا تطلع محطة البحرين، ولكي لا يصيبهم عسر هضم بعد افطارهم... ولو عرضوا المسرحية على التلفزيون فإن أكثرية الناس لن يشاهدوها ولن يعجبوا بها.
مرزوق: إذا كيف تتمكن الوزارة من الترويج للمسرح إذا كانت لا تستطيع تقديم ما يحبه الجمهور، ففاقد الشيء لا يعطيه؟
صديق مرزوق: عليك نور... إنهم فاقدون للشيء ولذلك كانوا صريحين وأعلنوا أن المسرحية ممنوعة لكي يطمئنوا الجمهور بأن المسرحية ليست من ضمن برامج تلفزيون البحرين، وهذا سيضمن أن الناس ستقبل عليها لأنها انتاج خارج دائرة الملل المطبقة على شاشة تلفزيون البحرين.
مرزوق: هل تقصد أن الوزارة كانت...؟
صديق مرزوق: لا تكمل، طبعا الوزارة كانت تود الترويج للمسرحية ولذلك حبذت أن توفر إعلانا مجانيا لها بحيث تصبح حديث كل الناس ويصل صيتها إلى خارج البحرين، وبالتالي يقوم منتجو المسرحية بتمثيلها في أي مكان يستطيعون، ثم يسجلونها في أشرطة فيديو ويبيعونها ويحصلون على أعلى الإيرادات... بل إن المسرحيين سيصبحون أكثر شعبية وسيقبل عليهم الجميع لمعرفة سر جاذبيتهم التي حدت بالوزارة إلى أن تتشجع لهم وتروّج انتاجهم بطريقة إبداعية.
مرزوق: أشكرك على توضيح الأمر، لقد اعتقدت أن الوزارة قررت ارجاع البحرين إلى الوراء ومنع كل شيء.
صديق مرزوق: وهل هذا معقول؟ فالمسئولون الذين منعوا المسرحية لا يحبون إلا الخير للبحرين، وسترى أن ما قاموا به إنما هو لخدمة العمل المسرحي وخصوصا بعد أن يزداد الكر والفر على طريقة «توم أند جيري».
مرزوق: الحمد للّه الذي رزقنا وزارة لديها حس مرهف وحب للفن، ولا تتوقف عند حد، وهي تروج للأعمال الفنية للبحرينيين... وما قاموا به أفضل «عيدية» لأهل البحرين
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 448 - الخميس 27 نوفمبر 2003م الموافق 02 شوال 1424هـ