في تصرف خارج عن الأخلاق، نفّس مدرب فريق الرفاع لكرة القدم البرتغالي خوزيه جاريدو عن فشله في قيادة فريقه للفوز على المنامة أمس، حينما قام بالاعتداء الجسدي واللفظي على الزميل المحرر الرياضي في «الوسط» حسين الدرازي وأمام مرأى بعض ممن تواجدوا في ممر اللاعبين بعد نهاية المباراة، ودون أي سبب يُذكر إطلاقاً، وهو أمر يتكرر للمرة الثانية من نفس المدرب هذا الموسم، إذ كان في جولة سابقة قد اعتدى لفظياً على الزميل مازن أنور.

وتُشير التفاصيل إلى أن الزميل حسين الدرازي كان يؤدي عمله، إذ ينتظر المنسق الإعلامي لنادي الرفاع في ممر اللاعبين من أجل استئذانه لإجراء لقاء مع أي لاعب رفاعي عن مباراة الأمس، وبمسافة ليست بالقريبة عن غرفة لاعبي الرفاع، وحينها خرج المدرب الذي ساهم بأخطائه الفنية في سقوط فريقه بالأمس، وكان يلازمه مساعد المدرب أحمد عيسى وهو شاهد على كل تفاصيل الحدث، وعند مرور جاريدو بالزميل الدرازي وجه له (كوعاً) في بطنه، بالإضافة لتوجيه بعض السباب باللغة الإنجليزية والتي سمعها جميع من كان في موقف الحدث، دون أي ردة فعل إطلاقاً من الدرازي الذي التزم الصمت، فيما حاول أحمد عيسى إبعاد المدرب الذي كان هائجاً وغير متمالك لنفسه بعد فشله الذريع في مباراة الأمس، وبدلاً من البدء في مراجعة نفسه وأسباب الخسارة قام بالاعتداء الجسدي واللفظي على الدرازي، والذي توجه بعدها لمركز الشرطة لتسجيل بلاغ بالحادثة.

ويثق «الوسط الرياضي» ثقة كاملة في مجلس إدارة نادي الرفاع في وضع حد لمثل هذه التصرفات (الهوجاء) من مدرب الفريق الذي يسيء لنفسه وللنادي الذي يقوده وخصوصاً أنها باتت تصرفات متكررة، وكذلك يجب أن يكون هنالك تحرك من الاتحاد البحريني لكرة القدم لوضع حد لمثل هذه التصرفات السيئة وخصوصاً أنه الجهة المسئولة عن كل مايحصل في الملاعب قبل وأثناء وبعد المباريات.

وبسبب عدم وجود مناطق مختلطة لإجراء اللقاءات فإن الإعلاميين أحياناً يضطرون للتواجد في ممرات الغرف لإجراء مقابلات إعلامية بعد المباريات وبعد الاستئذان من المنسقين الإعلاميين، علماً بأن الزميل الدرازي لم يكن ينوي بالأمس إجراء أي لقاء مع مدرب الرفاع ولم يتحدث معه إطلاقاً ولم يطلب منه أي شيء، علماً بأن كل هذه الحادثة حصلت أمام أكثر من شاهد من بينهم مساعد مدرب الرفاع أحمد عيسى!.