العدد 4474 - السبت 06 ديسمبر 2014م الموافق 13 صفر 1436هـ

هل بدأت السنوات العجاف؟

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

مع نزل سعر النفط من 110 دولارات إلى 65 دولاراً - وهو آخذ في النزول - هل بدأت السنوات العجاف للمواطن البحريني البسيط؟ لا نعلم. ولكن كل الشواهد تثبت أنّ هذا المواطن هو من سيتكفل وسيربط الأحزمة، وستطبّق عليه جميع القوانين التقشفية، وتحصيل الرسوم، وربّما زيادتها ستكون كارثة على المجتمع البحريني.

عندما ارتفع سعر برميل النفط من 30 دولاراً إلى 110 دولارات، لم يشعر المواطن بهذا الارتفاع كباقي دول الخليج، وذلك أنّ تحسين المستوى المعيشي كان بسيطاً جداً، ولا يتوازى مع مدخول النفط، فمؤشر التضخّم مهما كانت الأرقام الرسمية تعاكس الواقع الذي يشعر به المواطن، هو واضح المعالم من خلال زيادة الأسعار الجنونية، سواء في السلع أو العقار أو الإيجار، وما إلى ذلك من أمور كان واجب دخولها ضمن مؤشّر التضخّم.

ولستُ بخبيرة في الاقتصاد ولا في التجارة، ولكن حين أرى ارتفاع سعر إيجار الشقق من 100 دينار في 2003م إلى 300 و400 في 2007 إلى يومنا هذا، فإنني أعلم بأنّ التضخّم قد بلغ مبلغه للمواطن البحريني البسيط.

تكلَّمنا في السابق عن ملف الأراضي والنفط والفساد، وطلبنا كشف الحقائق من مجلس ضعيف ليس لديه صلاحيات، فلم يجبنا أحد ولم يعرنا انتباهاً، وبحسبة بسيطة نجد أنّ عشرات المليارات من هذا الفساد لو تمّ استرجاعها بيد الحكومة لكفانا شر انخفاض النفط هذه الأيام.

من سيتحمّل هذه السنوات العجاف؟ المواطن أم «الكبارية»؟ كما حصلَ من خلال إلغاء درجة وزير وإعفاء مستشاري الديوان الملكي وديوان ولي العهد من مناصبهم. كما صدر عن العاهل مرسوم ملكي بإلغاء درجة وزير وإعفاء مستشاري رئيس مجلس الوزراء والمستشارين بديوان سموه، المعينين بدرجة وزير من مناصبهم.

نتمنّى ألَّا يتأثر المواطن البحريني البسيط بهذا الانخفاض، مع أننا على يقين من تأثره، فالمواطن له عيون يرى بها حالات البذخ غير المسئولة من قبل بعض «الكبارية»، وهو يعلم بأنّ كل ذلك هو من ميزانية الدولة.

ولا ننسى فرقية النفط التي تقدّر بمليارات الدولارات سنوياً «على قولة المعاودة»، وهو لا يعلم بمعيّة رئيس النوّاب والأعضاء أين تذهب هذه الفرقية، فهل الدولة قامت بحفظ هذه الفرقية في مكان آمن للسنوات العجاف؟

مع الزيادات في أسعار النفط، زادت أسعار السلع بمختلف أنواعها، بحجّة ارتفاع أسعار النفط، بالنسبة للدول المنتجة للسلع وليس النفط، ومع انخفاض النفط إلى 40 في المئة من قيمته، هل ستنخفض أسعار السلع؟ وهل هناك مراقبة على أسعار السلع؟ من سيفيدنا في هذا الموضوع أكثر ويقنعنا بأنّ ارتفاع النفط يرفع أسعار السلع، ولكن عند هبوطه لا تتغيّر الأسعار؟

وسؤالنا للمختصّين: السنوات العجاف القادمة، هل ستؤثر هذه السنوات على الاقتصاد الوطني والتوظيف والبنوك والبورصة، أم أنّها ستمر كما مرّت الأزمة الاقتصادية في الثمانينات، عندما هبط سعر النفط إلى 10 دولارات، وتأثرت بعض دول الخليج إلا البحرين، ولم يشعر المواطن بهذا الانخفاض، ولم تتأثر الرواتب ولا المشاريع إلا بشكل طفيف، لأنّ في ذلك الوقت الحكومة كانت على استعداد تام لهذا الانخفاض، ولا ندري إن كانت على استعداد في هذه الأيام.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4474 - السبت 06 ديسمبر 2014م الموافق 13 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 5:54 ص

      متعودين على الفقر .. والحمد لله

      لعل الذي ابطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور.
      نقول للمجنسين حديثاً .. خلاص .. خلاصت فلوس البلد .. يالله .. جهزوا حالكم .. البترول حده للكباريه .. واللي ماعندهم وطن غير هذا الوطن .. رجعوا الجوازات وعطونا مقفاكم.. والله تبون تموتون جوع .. حتى نخيل مافي ولا ماي ارتوازي .. الموجود بقل ورويد.

    • زائر 21 | 6:12 ص

      الدين العام

      بعد أعلان رفع الدين العام الى 7 مليار دينار لاتتوقعون أي زيادات حكومية مرضية أو دعم حكومي

    • زائر 20 | 3:12 ص

      اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب

      الدول المتحضره تخطط لعقود قادمه بصوره علميه وهم يدرسون حجم الموارد ويحصون عدد الوفيات والمواليد ومن في سن الشيخوخه واحتياجات السكن والمدارس ومخرجات التعليم وبناء مايلائم من المصانع وعدم استنزاف الثروات الطبيعيه واستصلاح الاراضي الزراعيه والحفاض على البيئه قدر المستطاع لتبقى للاجيال القادمه اما نحن ففي الاتجاه المعاكس ونسير بنظرية اصرف مافي الجيب يأتيك ما في الغيب وبعض دولنا عدد سكانها كم واحد صارت عضمى وأم الدنيا عاوزه اتعيش والمسؤل اللي اموت تبقى ملياراته في الغرب والشعب ماشافش حاجه وعاشو

    • زائر 18 | 2:51 ص

      اكيد

      دام عيال ... زادت زاد البوق

    • زائر 16 | 2:50 ص

      شيم العرب

      من الاكيد ياسيدتي المحترمه بأن العجاف سيتحمله الشعب البحرين الفقير والا الكباريه والهوامير اول ردي عندهم مخزون فائض للسنوات العجاف

    • زائر 15 | 1:32 ص

      آسئلة في محلها ولكن من هل من مجيب؟

      هل هم النواب الجدد؟ لا نعرف ان كان بينهم من رجال الاقتصاد..ولكن لا عيب في ان يطلب المجلس من شركة اختصاصية تقديم المشورة والاقتراحات في هذا المجال

    • زائر 14 | 1:24 ص

      صبرا صبرا للظالم يوم لا مفر .

      أخاف اقول حب فوق وحبه تحت , الله يكون ف عون الناس ولله الشكوى .

    • زائر 13 | 12:55 ص

      الله المستعان

      ذهبت الثروه الحيوانية فلن تحصل على لبن ، وذهبت الثروه الزراعية فلن تحصل على تمر يا أخي العزيز

    • زائر 12 | 11:50 م

      الله المستعان

      ذهبت الثروه الحيوانية فلن تحصل على لبن ، وذهبت الثروه الزراعية فلن تحصل على تمر يا أخي العزيز

    • زائر 11 | 11:40 م

      6

      في البحرين منذ زمن بعيد ونحن نعيش العجاااف في كل شي .. لكن نقول حمدا لك يارب

    • زائر 9 | 11:38 م

      للأسف نعم

      حين ارتفعت أسعار النفط كان المواطن العادي هو المتضرر من ذلك، حيث ارتفاع الأسعار في كل نواحي الحياة، ولم تحاول الحكومة زيادة رواتب الناس، أو زيادة الخدمات العامة، واليوم بعد انخفاض الأسعار سيزدون علينا رسوم الخدمات، ويقلصون من الدعم الحكومي لبعض الخدمات الأخرى، إن لم تلغى بالمرة، كخدمة بدل أجار سكن، والغلاء، و غيرهما.

    • زائر 8 | 11:33 م

      هناك افتاهم يوسف ع

      وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات ياأيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون ( 43 ) قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين ( 44 ) وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون ( 45 ) يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون ( 46 ) قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ( 47 ) ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد

    • زائر 7 | 11:28 م

      خير البلد ليس لنا وشره دائما علينا

      نحن شعب البحرين الاصيل لنا من هذا البلد مصائبه وبلاويه اما خيراته فهي للاجنبي والدخيل نعم هذا ملخص وضع البلد

    • زائر 6 | 11:19 م

      60 دولار

      السؤال هو ...على اي سعر تحسب ميزانيه الدوله؟ اذا كانت الميزانيه تحسب على سعر 50-60 دولار لايجب ان يتاثر الاقتصاد.
      لكن الموضوع اين ذهبت ال 60-70 دولار الاضافيه للبرميل اللتي لم تكن تحسب بالسنوات السابقه.
      نص المدخول ماله اثر....والمواطن حتى ال 1% طلعهوها غصبا عنه.

    • زائر 23 زائر 6 | 2:28 م

      السعر

      البحرين تحتاج سعر بترول حدود الـ130 دولار عشان ماتحقق عجز في الميزانية.

    • زائر 5 | 11:07 م

      الله المستعان

      الله المستان علئ ماسوف يصينا من فقر يعني احنا مو ناقصين فقر شكلنا بنرجع علئ ايام زمن الطيبين لبن وتمر وتستمر الحياة العجاف

    • زائر 4 | 11:04 م

      الله يكون في عونا

      الله وياك ي مواطن

    • زائر 3 | 10:20 م

      أختي مريم الآن زادة السرقات

      في الثمانينات السرقات أقل ولا في تجنيس الآن المجنسين 90 ألف غير أولادهم ورواتبهم يرسلونهم لبلدهم الأصلي.

    • زائر 2 | 9:22 م

      لو كان للمواطن الأصلي اعتبار

      لو كان للمواطن اعتبار لما أغلق شوارع البحرين من اجل سباق ضرر الاقتصاد وشل البلد لو يرتفع سعر البرميل الي مليون المواطن سيحصل على الوعود الخاوية لانه البحرين صفريه خيرات كبيرة والمواطن حطبها وعلى قولة الشاعر حجي موسى بن ضائع حقه عيدي يا بلادي عيدي يا بلادي

    • زائر 1 | 9:10 م

      لم نستفد من زيادة النفط فلا ندفع ثمن الهبوط

      متى آخر مرة زادت فيها الرواتب كانت منذ ان كان البرميل 50 دولارا فلا نطالب بدفع تكالف الهبوط بعد ان عانينا من الارتفاع بزيادة الاسعار

    • زائر 22 زائر 1 | 7:42 ص

      مضيع الأخ؟؟

      آخر مرة زادت الرواتب سعر البترول كان حدود الـ100 دولار.

اقرأ ايضاً