تراجعت اسواق المال في الخليج بقوة الاحد في اليوم الاول من التداول بعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الابقاء على سقف الانتاج دون تغيير وفي ظل استمرار تراجع اسعار الخام.
وتراجعت السوق السعودية الاكبر في العالم العربي بقوة بعد الافتتاح وانزلق مؤشر التداول الى ما دون مستوى 9000 نقطة خاسرا 6 في المئة.
وعوضت السوق بعضا من خسائرها خلال الجلسة واغلق المؤشر على انخفاض بنسبة 4,76 في المئة عند 8624,89 نقطة.
وأنهت جميع القطاعات يوم التداول في اللون الاحمر. وخسرت السوق جميع ارباحها لهذا السنة تقريبا.
والسعودية هي اكبر مصدر للنفط في اوبك. وقد واجهت بقوة الضغوطات من اجل خفض الانتاج لدعم الاسعار وذلك لاسباب متعددة منها بحسب الخبراء الضغط على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة والحفاظ على حصتها من السوق.
وتراجع مؤشر دبي بعد الافتتاح بدقائق بنسبة 5 في المئة ثم تعمق الاداء السلبي ليغلق السوق على تراجع بـ6,5 في المئة وانخفض مؤشر السوق الى ما دون 4281,43 نطقة.
الا ان سوق دبي مازالت مرتفعة بنسبة 27 في المئة مقارنة ببداية السنة.
وتراجع مؤشر ابوظبي عند الاغلاق بنسبة 2,56 في المئة فيما تراجعت سوق الكويت بنسبة 3,3 في المئة لتصل الى ادنى مستوى لها منذ مارس/ اذار 2013.
تراجع مؤشر وسوق قطر بنسبة 4,3 في المئة لينخفض الى ما دون عتبة 13000 نقطة للمرة الاولى منذ خمسة اشهر.
وكانت البورصات العالمية تلقت بشكل ايجابي خبر ابقاء اوبك على سقف انتاجها وبالتالي توجه الاسعار الى مزيد من الانخفاض، ما يسهم في تحفيز الاقتصاد العالمي.
الا ان انخفاض اسعار الخام سيكون له تأثير على موازنات دول الخليج، اذ تشكل عائدات النفط 90 في المئة من العائدات العامة.
الا ان هذه الدول تتمتع بتحوطات مالية ضخمة جمعتها في فترة ارتفاع الاسعار، ما يمكنها من مواجهة الدورة الحالية من انخفاض الاسعار بحسب الخبراء.
العدد 4468 - الأحد 30 نوفمبر 2014م الموافق 07 صفر 1436هـ