كالعادة وللمرة الثانية والعشرين على التوالي يخرج منتخبنا الوطني خالي الوفاض من بطولة كأس الخليج لكرة القدم والتي بدأت على أرضنا قبل 44 عاماً بالتمام والكمال، لكننا إلى الآن لم نصل لملامسة كأسها، ويبدو أن هذا الحلم سيطول لسنوات وسنوات، وربما لن يلحق، والله أعلم، هذا الجيل الحالي على مشاهدة الحلم يتحقق على أرض الواقع لأن المؤشرات لاتُشير إلى هذا الأمر.
لم أظهر تشاؤمي الكبير قبل البطولة في أسطري هنا، ولكن ألمحت كثيراً لهذا الأمر، وعدم إظهار تشاؤمي الكامل من أجل عدم التأثير كثيراً على الحالة المعنوية للاعبين قبل خوض البطولة، وحرصنا على توضيح بعض الأمور التي شاهدناها في الوديات والتي لم يكن مستوى منتخبنا فيها مطمئناً، ولايبعث حينها على التفاؤل بكل تأكيد، ولذلك فالمحصلة أتت في النهاية بخروج مبكر ومتوقع، وبلا تسجيل أي فوز ولا أي هدف، وحصلنا على المركز الأخير في المجموعة بجدارة!.
وهنالك العديد من الظروف قد مرت برحلة الأحمر في الرياض وأهم منعطف فيها هو إقالة المدرب العراقي عدنان حمد من منصبه بعد الخسارة من السعودية، وللأمانة وعلى رغم معرفتنا بالسجل التاريخي للمدرب مع المنتخبات العراقية ثم مع منتخب الأردن إلا أنه لم يضف الجديد على المنتخب، وأنا هنا لا أحمله مسئولية هذا الخروج، فالجميع يتحمل، ولكن حينما أتحدث عن الأمور الفنية فإنه لم يستفد من الوديات التي خاضها وذكرت هذا سابقاً، وبالتالي فإن المحصلة أتت بأداء ضعيف وباهت في أول مباراتين بالبطولة، مع الاعتراف بتحسن المستوى مع مرجان عيد في اللقاء الأخير.
وحينما أتحدث عن أن الجميع يتحمل هذا الخروج ففي الواجهة يأتي الاتحاد البحريني لكرة القدم بالطبع، والذي لانتهم أشخاصاً فيه بأمور شخصية، بل نحن نتحدث وننتقد عملاً أمامنا، فعدم الاستقرار الفني جعل المنتخب يتخبط يميناً وشمالاً، حتى أصبح عدد المدربين كبيراً في سنوات بسيطة، وكلف هذا الأمر خزائن الاتحاد الشيء الكثير، إذ ان المبالغ المالية الكبيرة التي صُرفت على المدربين الأجانب كانت هنالك أولويات أجدى بها، فمن غير المعقول أن يتم صرف هذه المبالغ على مدربين أجانب، بينما نحن في الأساس ليس لدينا منتخب قادر على المنافسة حتى خليجياً!، فالأجدى من ذلك العمل على تأسيس قاعدة قوية من خلال دوريات محلية قوية، فالدوري المحلي على صعيد الكبار يُعاني كثيراً وهو الأضعف بلا شك على مستوى الخليج، ولماذا لانستنسخ تجارب الآخرين إذا كانوا قد نجحوا فيها؟، فلنحاول ويكن لنا شرف المحاولة بدلاً من السير على الخطأ!، وأتمنى أن يكون تعيين المدرب مرجان عيد لقيادة المنتخب في كأس آسيا هو نِتاج قناعة وليس كردة فعل، وأنا مع قيادة المدرب المواطن لمنتخبنا بدلاً من صرف الملايين على الأجانب ومنتخبنا ضعيف في الأساس!، وطبعاً الاهتمام بالأولويات سيولد لنا في النهاية وبعد سنوات منتخباً قوياً قادراً على مقارعة الكبار بدلاً من الوضع الحالي.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4459 - الجمعة 21 نوفمبر 2014م الموافق 28 محرم 1436هـ
تناقض زاضح جدا
كمت متفائل والحين اتقول متوقع ؟؟؟؟
اتفق معك
اتفق معك اخي الكريم الكاتب كان متفائلا قبل البطولة وبعد الخروج يقول كلام
المدرب !!!
المشكلة ليست في المدرب وأنما المشكلة في كيفية اختيار اللاعبين يا درازي