العدد 4458 - الخميس 20 نوفمبر 2014م الموافق 27 محرم 1436هـ

«المحكمة الدولية» تبحث كيفية البدء بملاحقة قياديي «داعش»

أطفال لاجئون من مدينة كوباني السورية في مخيم للاجئين  - reuters
أطفال لاجئون من مدينة كوباني السورية في مخيم للاجئين - reuters

أكدت مدعي المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا أنها «تبحث عن طريق» للبدء بملاحقات ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «سودويتشي تسايتونغ» الألمانية نشرت أمس الخميس (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).

ورداً على سؤال عما يمكن أن تقوم به المحكمة الجنائية الدولية في سورية، قالت «في حالة تنظيم الدولة الإسلامية، نبحث بالتحديد عن طريق».

وقالت بن سودا «هناك معلومات مهمة وعديدة مفادها أن في صفوف الدولة الإسلامية أجانب من دول وقعت اتفاقية مع المحكمة الجنائية الدولية: الأردن وتونس وكذلك دول أوروبية»، مضيفة «يمكننا ملاحقة هؤلاء المشبوهين بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

وفي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي بلغ نحو ثلاثة آلاف عدد الرعايا الأوروبيين المنضمين إلى صفوف تنظيم «داعش» في العراق وسورية، بحسب المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف.

ويضاف إليهم العديد من المقاتلين الذين أتوا من آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا أو من الولايات المتحدة بالإضافة إلى الآلاف المتحدرين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

من جانب آخر، اعتبر المنسق الأميركي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الجنرال المتقاعد جون آلن أمس (الخميس) أن تورط تنظيم «داعش» في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية أشبه بالعمل الانتحاري، وأنهم لن يتمكنوا من السيطرة عليها.

وقال آلن في مقابلة نشرتها صحيفة «ملييت» التركية أمس (الخميس) في مناسبة زيارته إلى أنقرة «على أكثر من صعيد، ورطت داعش نفسها في ما يشبه الانتحار في كوباني».

وأضاف «بما أنهم يواصلون إرسال المقاتلين كتعزيزات سنواصل قصفهم وقطع خطوط إمداداتهم وتعطيل سلسلة القيادة والسيطرة وفي الوقت نفسه القيام بما يمكننا فعله لدعم المدافعين» الأكراد عن المدينة.

وتابع «سينتهي الأمر بتنظيم الدولة الإسلامية بالاستسلام لأنه لن ينتصر في هذه المعركة».

وقال آلن «نحن مقتعون بأن غاراتنا الجوية أدت إلى مقتل أكثر من 600 رجل من تنظيم الدولة الإسلامية» مضيفاً «أعتقد أنهم إذا انسحبوا فسيشكل ذلك إشارة إلى أن (مسيرتهم المظفرة) قد بلغت حدها الأقصى».

وخلص إلى القول «إننا نلمس على أرض الواقع أنه غير صحيح (القول) إنهم لا يقهرون».

وبشأن الخلافات الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا حول السياسة الواجب اتباعها في سورية اعتبر الجنرال السابق أنه يجب «الأخذ بالاعتبار المصالح القومية لتركيا ومطالبها».

من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون سوريون أمس (الخميس) إن الغارات الجوية التي شنتها طائرات أميركية على بلدة سورية على حدود تركيا قتلت اثنين من أعضاء جبهة النصرة في رابع هجوم من نوعه على جناح «القاعدة» في سورية منذ سبتمبر/ أيلول.

العدد 4458 - الخميس 20 نوفمبر 2014م الموافق 27 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً