جميل أن يموت المواطن ولايزال له حق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية والبلدية، والأجمل أن تسقط ورقته من شجرة الحياة ولكن اسمه راسخ رسوخ الجبال في سجلات الناخبين، والأجمل من ذلك كله أن تصل رسالة رسمية موقعة ومختومة لشخص شبع موتاً وبلي جسده، وأكل التراب محاسنه، وصار عظاماً نخرة، ولكنه لايزال يستحق خطاباً رسمياً لممارسة حقه في التصويت في الانتخابات.
مراسلة الموتى هو جديد انتخابات 2014 فيبدو أن الحكومة الإلكترونية أصيبت بالزهايمر مبكراً فلم تعد تتذكر من مات من المواطنين ومن لايزال منهم حياً يرزق!!
ولكن بعيداً عن الخطأ الذي هو وارد دائماً، فإن ما استوقفني من ذلك كله، هو ماذا لو سنحت الفرصة للموتى الأعزاء من المواطنين رحمهم الله أن ينفضوا عن أكفانهم غبار اللحود وأن يقوموا ويطلعوا على الوعود الانتخابية التي عاصروها وما الذي تحقق منها؟!
بعض من وصلت رسالة الانتخابات إلى منزله على نفقة الدولة، كانت الدولة طبعت شهادة وفاته على نفقتها أيضاً قبل 15 عاماً مضت، وقد سمع بوعود حل الأزمة الإسكانية عندما كان حياً، ولو قدر له أن يتنفس من جديد لمات في حينه مرة أخرى من الدهشة بعد أن يسمع عن قوائم الانتظار التي ربت على الخمسين ألف طلب!!
وبعضهم لو عاد إلى منزله ربما يجد الحفرة نفسها التي كانت تعترض طريقه إلى المنزل، ولوجد الشارع المتهالك الكائن خلف منزله زاد تهالكاً، وسيجد أن كل رسائله التي أرسلها للمعنيين شقت طريقها إلى سلة المهملات بسرعة البرق.
وربما بعض الموتى لو نفخ الله فيه الروح من جديد لوجد ابنه العاطل لايزال عاطلاً، وربما يجد كثيراً من الأمور على حالها لم تتغير عدا بعض الأمور ومنها أنه كان قبل أن يموت يحق له أن يصوّت لعضو المجلس البلدي، والآن لا يحق له ذلك!!
الجميع يتوق إلى التغيير الإيجابي، ولكن نأمل من المترشحين أن يكونوا بحجم وعودهم الانتخابية، ونأمل أن تتطور العملية الانتخابية ليس على مستوى مراسلة الأموات فحسب.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ
شيم العرب
شكرا اخوك على هالمقال الرائع. وعندي رساله الي سعادة الوزير . كنت جاي من العمل الي بيت الوالد وعطاني رساله وقالي شوف ياولدي ويش فيها فتحتها الا واسمك ياسعادة الوزير مكتوب فيه وموقع عليها . حتي انا فكرت ان ابوي يعرفك بس ابوي رجال فقير على قده زين يقدر ابيع له ثلاجة سمك. قراءة الرسالة الا هي دعوه الى جدي الله يرحمه ويسكن روحه الجنه .قلت يمكن بعد الوزير يعرف جدي . قلت لابوي هدا وزير العدل بنفسه متكرم وباعث لابوك رساله. رحنا لاجدي الله يرحمه وخبرناه بدعوه. ورفض الدعوه وقال ما ابي انتخب احد عنود
أستغفر الله
مو غريبه حضراتهم جايبين لولد عمي متوفي ولد شهور من 21 سنة !!! لهالدرجة
هذه هي الشفافيه الظاهر ,
دعوة الميت قبل الحي , هههههههههههه
مقال رائع...
مقال رائع احسنت...
راسلوهم ليقولوا لهم لقد تحقق الوعد وحصلتم على القبور الموعودة
وعودنا >>>> وكون الأموات تحقّق لهم هذا الوعد لذلك يطالبونهم بالمشاركة منّة عليهم لحصولهم على قبر في الوطن
كيف تحول ابي>>> وصفوي الى مواطن صالح وهو في قبره
بعد ان كان وصفنا في الاعلام الرسمي خونة وصفويين وعملاء اصبحنا ونحن اموات مواطنون صالحون وشرفاء كيف؟
عرفوا الأموات وتركوا حقوق الأحياء
تذكّروا الأموات وتناسوا حقوق الاحياء
احسنت
احسنت
الظاهر هي انتخابات اموات
لا يوجد عاقل يقرها هي عملت لمن مات ضميره والله المستعان