قالت المترشحة النيابية عن الدائرة الثانية لمحافظة العاصمة ابتسام عبدالرحمن هجرس إنها ستسعى لتشجيع الحريات العامة وزيادة مساحة حق التعبير عن الرأي والرأي الآخر في حدود المصلحة الوطنية بما يحفظ الأمن الداخلي والخارجي.

واتخذت، خلال افتتاح مقرها الانتخابي مساء أمس الأربعاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في منطقة القفول، عنواناً لحملتها الانتخابية، هو: «سنبقى ... شعب واحد وطن واحد يجمعنا».

وعزت تأخرها في افتتاح مقرها إلى خصوصية الفترة، والتي تزامنت مع فتح باب الإعلان وهي موسم عاشوراء، إذ قالت: «تأخرت احتراماً لمشاعر أهالي دائرتي وانشغالهم بموسم محرم وخصوصيته، فلن أوزع صوري وبرنامجي وأهالي الدائرة في موسم حزن». وأضافت «أتنافس مع 6 رجال وأتمنى الفوز، وقد تسقط دمعتي لو خسرت، لكن يكفيني شرف المشاركة في هذا العرس الانتخابي».

هجرس، التي فازت في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب السابق العام 2011 وشغلت منصب رئيس لجنة المرأة والطفل وعضو لجنة المرافق العامة والبيئة فيه بعد حصولها على أعلى نسبة أصوات انتخابية بالاقتراع المباشر مقارنة بنتائج البرلمانيات، طرحت لترشحها في الانتخابات المزمع عقدها يوم السبت المقبل برنامجاً انتخابيّاً يركز على عدد من المحاور، تتمثل في: التجربة الديمقراطية والسياسية، واضعة تحت هذا المحور عدداً من الأهداف، منها تعزيز دور مجلس النواب كسلطة تشريعية، والارتقاء بدوره الرقابي، وتفعيل أدواته، وترشيد الممارسة البرلمانية، وتجنيبها السلبيات المعطلة، فضلاً عن محاربة كل مظاهر التسيب في مؤسسات الجولة والفساد والتعديات على المال العام.

كما وضعت أهدافاً ضمن محور الأمن والقانون في برنامجها الانتخابي تركز على المحافظة على الهوية المذهبية والعرقية والقبلية في نطاق ما يسمح به القانون وبناء على الأسس الاجتماعية، وتوفير سبل التعايش والتسامح، وبناء جسور اللحمة الوطنية، والتصدي لظواهر العنف المجتمعي بكل أشكاله وصوره بمعالجة أسبابه وانفاذ قوة القانون، فيما ركز محور الرعاية الصحية على عدد من الأهداف، منها: تطوير التشريعات البيئية، وأنظمة الرقابة والتفتيش والتصدي لمصادر التلوث والارتقاء بالخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص، إلى جانب إعادة هيكلة وتنظيم مستشفى السلمانية، وحل جميع الشكاوى العالقة، وفق قانون ينص على حق المواطن في العلاج في الخارج فوراً في حال تعذر علاجه محليّاً.

وتناولت الشأن التربوي العام بعدد من الأهداف، منها حل مشكلة نقص الكوادر التعليمية البحرينية وصعوبة إدماج بعضها في قطاع التعليم، والتحقيق في مكامن الخلل في عدد من مواقع التعليم وإصلاح الفساد والنقل التعسفي فيها على حدِّ وصفها.

وأدرجت محور الطفل والأسرة في برنامجها من خلال السعي إلى سنِّ تشريعات تتناسب مع احتياجات الأرامل والمطلقات والمتقاعدين، وأبناء دور الرعاية وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن تعزيز دور الشباب في المشاركة المجتمعية وتنمية مهاراتهم، وتذليل كل التحديات التي يواجهونها على صعيد التعليم والتدريب، وفتح آفاق الإبداع وفرص العمل وتأسيس المشروعات الخاصة.

وختمت برنامجها الانتخابي بمحور عن الشأن الإسكاني والمعيشي ووضعت أسفله عدداً من الأهداف، منها عدم ربط راتب الزوج بالزوجة كشرط للحصول على وحدة سكنية، وخفض سقف الراتب للحصول على أي من الخدمات الإسكانية المقدمة من الحكومة إلى جانب استحقاق بدل السكن منذ الشهر الأول لتقديم الطلب لدى وزارة الإسكان، وتسريع وتيرة العمل بتنفيذ المشاريع الإسكانية لأهالي العاصمة، ومنحهم حق الانتفاع من المشاريع المقامة في المحافظات الأخرى، فضلا عن إرجاع مشروع البيوت الآيلة للسقوط، وتعويض المتضررين والعمل على رفع الدخل العام لكل المواطنين، وإعداد وتطبيق خطة وطنية شاملة للقضاء على الفقر بين صفوف العوائل والمحتاجين.

وأكدت سعيها إلى طرح محاور وقضايا أخرى تعتزم تحقيقها. هذا وعرضت هجرس مقاطع لمطالبتها خلال برلمان 2011 وسيرتها الذاتية، واستمعت لمطالبات أهالي دائرتها.