العدد 4456 - الثلثاء 18 نوفمبر 2014م الموافق 25 محرم 1436هـ

انتشار السلاح في البلاد حقيقة

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

شهدنا خلال الأيام الماضية، أحداثاً مسلحة، تخللتها عمليتا سطو مسلح على مصرف مالي في سلماباد، وآخر على البنك الأهلي في قرية المقشع.

تفاصيل مروعة في مشهد السطو على البنك الأهلي المتحد يوم الأحد (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) وذلك إثر عملية السطو المسلح التي قام بها رجل مقنع على الفرع الواقع في قرية المقشع على شارع البديع، وعلى إثرها قام بسرقة مبلغ مالي لم يُحدد بعد، وتكسير زجاج المصرف، من دون أن يخلف أي أضرار بشرية بين الموظفين والزبائن.

حادث البنك الأهلي جاء بعد أقل من 24 ساعة من إعلان وزارة الداخلية عن محاولة سطو مسلح على محل للصرافة مساء السبت، في منطقة سلماباد، وتشير المعلومات الأولية إلى قيام شخصين ملثمين بمحاولة سطو مسلح على محل الصرافة، وأثناء مقاومة الحارس لهما قاما بإطلاق النار عليه ولاذا بالفرار، وعلى إثر ذلك نقل الحارس للمستشفى لتلقي العلاج.

تزامناً مع عمليات السطو المسلح الظاهرة الجديدة في البحرين، تشهد أروقة الأجهزة قضيتين الأولى في طور التحقيق، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية عن ضبطها خلية مسلحة يوم الأحد (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، وأن ذلك جاء «نتيجة لأعمال المراقبة والرصد لمن يشتبه في انتمائهم للعناصر الإرهابية، فقد تمكنت شرطة المباحث الجنائية من القبض على عدد من المشتبه بهم، ولدى تفتيش مكان سكنهم بعد أن تم استصدار الإذن من النيابة العامة، ضبطت الشرطة عدداً من الأسلحة النارية وكميات من الذخائر والمواد الداخلة في صناعة المتفجرات وعدداً من الأسلحة البيضاء في منزل أحدهم».

كما شهدنا يوم الأحد (16 نوفمبر 2014) استمرار محاكمة عقيد سابق وآخرين بتهمة حيازة أسلحة ورشاشات وذخائر منذ العام 2011.

فقد وجهت النيابة العامة للشخص المعروف وآخرين (غير موقوفين) أنهم منذ العام 2011 وحتى العام 2014، أنهم حازوا في مملكة البحرين وأحرزوا أسلحة نارية ومسدسات ورشاشات وذخائر «دون الحصول على ترخيص» من الجهة المختصة.

في التاسع من فبراير/ شباط 2014 كشف مسئول رفيع في السلطة (مدير إدارة خدمات المشتركين بهيئة الكهرباء والماء الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة) عن تعرُّض موظفين في الدولة ومقاولين في القطاع الخاص لإشهار السلاح في وجوههم من قبل مواطنين لمنعهم من أداء واجبهم القانوني ضمن عملهم بقطع الكهرباء عن المتخلفين عن سداد الفواتير، ورغم ذلك الكشف والحديث، لم تحرك أبداً ضد المسلحين أي قضية جنائية، أو حتى يتم استدعاؤهم للتحقيق أو لمجرد سؤالهم عن السلاح!

حوادث الأسلحة النارية كثيرة جداً، وتزايدت في الآونة الأخيرة، فقبل العام 2011، شهدت البحرين حادثة سطو مسلح على فرع بنك البحرين الوطني في الرفاع في 26 فبراير 2014، وبعد 2011 المواطن الشاب أحمد إسماعيل قتل بطلق رصاص «مفرد»، ومن ثم قتل صلاح حبيب بطلقتين ناريتين من سلاح انشطاري، إلى الهجوم على محلات 24 ساعة، وسرقة محل صرافة تحت تهديد السلاح، وكذلك مهاجمة صالة رياضية تابعة لنائب برلماني، وإطلاق أكثر من 30 طلقة نارية عليه، أضف إلى ذلك الصور الكثيرة المنتشرة لأفراد يتحركون في البلاد بأسلحة مختلفة، بل بعضهم تمادى في استعراض ذلك عبر صفحاتهم الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك لا يمكن أن يُدرج ضمن ما يمكن أن يُعرف بـ «الإرهاب». بل بلغ الأمر أن نائباً برلمانياً أشهر سلاحاً في ملهى ليلي بأحد الفنادق.

مع كل تلك القضايا المسلحة التي شهدتها البحرين مؤخراً، فإن بعض تلك القضايا يحقق معها والبعض الآخر يتم تجاهلها، فما أكثر تلك الصور التي نشهد فيها «متنفذين» يتباهون بحمل السلاح عبر مواقعهم الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي.

الحوادث كثيرة، والواقع يؤكد أن السلاح منتشر بكثافة في البلاد، وخصوصاً بعد أحداث 2011، والجميع يعرف الأسباب، ولماذا؟ وكيف انتشر، حتى أصبح فرد كونه عقيداً سابقاً يمتلك مجموعة من أسلحة «الكلاشنكوف» وأسلحة أخرى، وأن شخصاً آخر قبض عليه مؤخراً يمتلك مجموعة كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد التي تدخل في صناعة المتفجرات، وتهمته «بلا ترخيص»!

ما لا يعرفه أحد، كم هو عدد الأسلحة المرخصة في البلاد، وما لا يستطيع أن يعرفه أحد، هي معايير الحصول على ترخيص حمل السلاح، ولكن ما هو ثابت لدى الكثيرين أن شريحة معينة تحمل السلاح بترخيص أو من دونه.

ويبقى السؤال، هو لماذا الترخيص لشريحة معينة بحمل السلاح؟

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 4456 - الثلثاء 18 نوفمبر 2014م الموافق 25 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 2:30 ص

      هذا انا

      الكل يعترف ان السلاح في البحرين ينتشر ولكن ما في احد كتب او قال من جلب هذه الأسلحة ومن اين اتت ولماذا اوتي بكل هذا السلاح؟ اسألة كبيرة بس تحتاج إلى شخص واقعي وصادق مع الناس يتكلم بالحقيقة
      انت يا كاتب عندك استعداد تكتب وتقول من وين ومن المسؤل عنها, انا مستعد اقعد معاك لوضع النقاط على الحروف ممكن لو ؟؟؟؟؟؟

    • زائر 31 | 8:32 ص

      شيم العرب

      الكل يعلم بأن الشعب البحريني لايملك السلاح وقد ظهر هدا السلاح بعد 14 فبراير والكل يعلم من اين مصدره. وما يقومون به من خطف وسرقة للبنوك من خلال السلاح فهم اعلم بمن يمتلك السلاح

    • زائر 30 | 7:21 ص

      لاتخاف

      السلاح في يد امينه

    • زائر 29 | 4:07 ص

      خطة الحكومة الجديده لاشغال الناس ونسي قضيتهم العبوا عيرها ياحكومة

      من يملك السلاح غير افرا د الشرطة او وزارة الدفاع اومدنيين هم فقط يملكون السلاح الشعب لايملك الي ثورته السلميه العبوا غيرها ياحكومة الشعب واعي اليكم ....

    • زائر 28 | 2:52 ص

      لا جديد

      ذكر كل كلام الداخلية بخصوص السنة ولكنه لم يذكر أي حادثة قبض على حيازة الشيعة للسلاح والتي يؤكدها نفس المصدر!!
      أوه نسيت كل ما تقوم به الداخلية تجاه الشيعة ملفق ويجب أن يدخل في بند التمثيليات،،أما إن كان المقبوض عليهم من السنة فيصبح كلام الداخلية لا غبار عليه والاستشهاد به أمر محمود،،ثم يقولون نحن نحارب الطائفية،،

    • زائر 27 | 1:05 ص

      قناص

      سبب انتشار السلاح والفوضى التي تمر بها البلاد هو ضعف مسؤولية وزارة الداخلية في ادارة الامن والحفاظ عليه حيث انتشرت المحسوبية والواسطات ... بصورة مخيفة في هذه الوزارة ولذلك كثرت الخلايا الارهابية ولعدم ضبط الارهابيين الحقيقيين وتلفيق تهم لآخرين وهم ابريا هنا تبدأ عملية الظلم وحب الانتقام وكره هذه الوزارة ومن يعمل فيها ومن يديرها لعدم تطبيق العدالة وانما لتطبيق الاحفاد للأنتقام من موقع القوة وللظهور امام القبادة بوجه حسن .

    • زائر 26 | 1:02 ص

      الارهاب فقط لطائفة وبدون ترخيص لطائفة ؟؟؟!!!

      يوجد قانونين واحد لفئة والاخر لفئة اخرى ؟؟؟

    • زائر 25 | 12:52 ص

      العالم يرى ويضحك على ما يحصل في البحرين

      ما يجري في البحرين مضحك مبكي ومحاولة البعض الاستذكاء والشطارة ترى العالم يعرف ويش قاعد يصير وهذه التصرفات سوف ترتد على صاحبها. مجموعة سمح لها باقتناء السلاح تحت اعذار واهية والنتيجة سوف تكون وبالا على الجميع

    • زائر 24 | 12:36 ص

      اكثر من ذلك بكثييييير

      قبل فترة ليست بعيدة حدث ان اعتدت طالبة على طالبة بطلق ناري في مدرسة في مدينة حمد و قبلها قتل بسلاح الشوزن مواطن من الشاخورة و قيل انه لا يطابق ما تستخدمه الداخلية و قبل سنوات قتل مواطن من الشاخورة و هو يعمل حارس امن في احد الفنادق ولم يكشف الفاعل ووووووو لا تنتهي الوووووو

    • زائر 21 | 12:29 ص

      v

      اي ترخيص أي خرابيط! هذا البلد محكوم بقانون الغاب
      توزيع بالهبل على الهبل

    • زائر 20 | 12:22 ص

      Good morning

      اذا كان لذى السلطة عقل سياسي وانني اشك عندها ستجد الحل الانجع هو الحل السياسي الشامل وترك سياسة النظام الشمولي الفاشل

    • زائر 19 | 12:21 ص

      ولا ننسى قضية عباس الشاخوري

      وهل ننسى القضية التي شغلت الراي العام قبل سنوات وهي قضية الشاب عباس الشاخوري وقتله بسلاح ناري وعدم معرفة الجاني رغم مرور أكثر من ثمان سنوات على الحادثة

    • زائر 18 | 12:19 ص

      الجواب هو

      الترخيص لشلايحه معينة هو لقتل الشريحة الثانية
      ما يبي ليها شي

    • زائر 17 | 12:08 ص

      يا ماشي درب الزلق لا تأمن الطيحة

      نعم لا أمان لمن يتلاعب بالنار

    • زائر 16 | 11:58 م

      الحافظ الله

      يوزعون السلاح و يدبرون بليل و الله حافظنا

    • زائر 14 | 11:45 م

      ويبقى السؤال، هو لماذا الترخيص لشريحة معينة بحمل السلاح؟

      انا اعرف الجواب بس ما بقول.

    • زائر 13 | 11:42 م

      القصاص قادم قادم

      من كان يظن ان القتلة والمجرمين سيفلتون من العقاب فهو وووواهم القصاص قادم على القتلة ومن ساندهم وأيدهم وذلك لم ولن يمجى العار على هذه الفئة المجرمة الحقرة .الاستقواء بالسلاح ليس من الرجولة .

    • زائر 12 | 11:23 م

      لماذا الترخيص لشريحة معينة بحمل السلاح؟

      وهذا سؤال يسأل في البحرين؟ يعني الحين البلد ماشي على المضبوط في كل شيء الا بس هذي؟
      لا تكشفنّ مغطأ
      ولك كل الشكر على اثارة اسئلة من هذا النوع لغرابة البلد وما فيه من عجائب

    • زائر 11 | 11:17 م

      مفارقات كبيرة وعجيبة وغريبة

      روث البقر والصفاري في ايدينا تعد ارهابا
      والاسلحة النارية في ايديهم تحتاج لترخيص فقط
      يحاكم صاحب روث البقر تحت قانون الارهاب
      يحاكمون تحت تهمة حيازة سلاح بلا ترخيص

    • زائر 10 | 11:08 م

      سلاح هذا مو روث بقر وغنم كرم الله السامعين يحاكم صاحبها بقانون الارهاب وفي المقابل:

      حيازة اسلحة نارية رشاشات وغيرها ثم سرقات بالإكراه وقانون الارهاب معطّل.
      قضية 5 من روث البقر او الغنم او الجمال يكرم السامع، مع بعض القدور والصفاري كما تسمى بالبحراني، ثم الحكم عليهم بعشرات السنين.
      وأسلحة نارية تباع وتشترى وتوزع وتعرض كما اخبرني احد معارفي عرض عليه السلاح وكل ذلك حلو وبارد .
      ثم اعقب ذلك جرائم ارهابية بحتة واذا مسك احدهم حوكم بتهمة حيازة سلاح من غير ترخيص

    • زائر 9 | 10:47 م

      صباح الخير

      العقيد السابق مسؤول عن كل العمليات المسلحه و سرقه محلات جواد، ابتزاز، سرقات ،تهديد ، والحكومه تعرف زين، مع الاسف انهم متواطيين معاه.

    • زائر 8 | 10:31 م

      الحمد لله وضحت الصورة

      وجاء اليوم ليعرف الناس من هم الذين يسعون لخراب البلد من سطو وسرقات مع أن فيديوهات سرقات محلات جواد كانت الوجوه واضحة والحمد لله عرف العالم من هم المسلحين والمجرمين والغريب أن سارقي محلات جواد مع وجود صورهم واضحة إلى الآن لم نسمع عن محاكمتهم ولكن لا عجب !!!!!!!

    • زائر 7 | 10:30 م

      يستاهلون

      هم قوهم واللحين باتت السيطره صعبه عليهم

    • زائر 6 | 10:13 م

      وزّعوا السلاح نكاية بنا وكأننا واجهناهم بغير السلمية

      هذه نتيجة السماح بتوزيع السلاح لطائفة معينة تحت مبرّرات الكذب التي تعودنا عليها وزادت منذ 14 فبراير. فالكذب وتلفيق تهم خيالية لإقناع طائفة معينة بان الحراك ضدهم وان حراكنا غير سلمي واختلاق الكثير من القضايا ثم بعد ذلك توجوها بالسماح لهم بامتلاك السلاح نكاية بحراكنا الثوري وهذه هي النتيجة والقادم أسوأ .. دائما ارددها القادم اسوأ وسترون ذلك

    • زائر 15 زائر 6 | 11:50 م

      على نفسها جنت براقش

      حملوا السلاح والسيوف وتفاخروا بذلك ووكشفوا عن وجوههم السوداء المليئة بالحقد ولم يحاسبهم أحد وجاء اليوم الذي تحدث فيه هذه الجرائم المسلحة من قبل من يحمل السلاح بلا رقابة ويعيثون في البلد فسادا وإجراما رإرهابا فتباً لهم على إجرامهم

    • زائر 5 | 10:10 م

      الجواب بسيط جداً جداً

      يعطى السلاح للمحسوبين من الربع حتى ولو كانوا من اصحاب السوابق،ويجلب كل من هب ودب ويجنس لمناكفة المواطنين الشرفاء،ويشغل أبناء الوطن في معارك وهمية على أسس طائفية حقيرة تنطلي على سخاف العقول ، يشعلها بعض من السفهاء ويسميها بالفزعة. فهم ليسوا بحاجة لا للوطن ولا للمواطنين....الكرسي أهم.

    • زائر 4 | 10:09 م

      لأن البلد تدار بقوة السلاح

      و ليس العدل و الحكمة

    • زائر 3 | 10:00 م

      اللهم من حفر حفرة لاخيه فجعله يقع فيها شر وقوع

      تهاون وتلاعب ونشر الذعر والهلع وماخفي أعظم .. هناك اسلحه مخفيه لاتظهر وقد يستخدمها صحبها ان تشتد به الحال او قد يسرقها احد ذويه في لحظه طيش كما في مدارس امريكا يقتل الطالب الطلبه

    • زائر 2 | 9:35 م

      لان دمهم ازرق جواب السطر الاخير

      عندما لبسوا لباس الحرب وتمنطقوا بالسلاح وقاموا بعمل نقاط تفتيش هم من استلموا السلاح وظهروا على على الملأ يتباهون واعتقلوا الشهيد الحجيري وايضا السيد صاحب بيع مواد المياه والأدوات الصحية من منطقة سار وأرجعوهم قتلا مشوهين الأبدان من حقق معهم وأقول السلاح وزع عمدا غير الذي يتم تهريبه وهم مدربون عليه عكسنا ممن يقبل في العسكرية يلغى عليه التدريب بالسلاح كشرطة المجتمع ونقول البلد على كف عفريت فهي ليست بلد الامان

اقرأ ايضاً