واصل المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن عين العرب السورية تقدمهم في وسط المدينة السورية الحدودية مع تركيا بعدما تمكنوا من طرد عناصر تنظيم «داعش» من عدة مباني، بحسب ما أفاد أمس الثلثاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بريد إلكتروني إن قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية نفذت أمس «عملية نوعية في محيط البلدية (وسط) في مدينة عين العرب تمكنت خلالها من السيطرة على ستة مبان في المنطقة كان يتحصن فيها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».
وأضاف أن 13 على الأقل من عناصر تنظيم «داعش» المتطرف قتلوا في هذه العملية، بعد يوم من مقتل 18 من مقاتليه في اشتباكات عند عدة جبهات في المدينة.
وتمكن المقاتلون الأكراد خلال العملية هذه من «الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، من بينها قذائف (آر بي جي) وأسلحة خفيفة وأسلحة قناصة وآلاف الطلقات النارية المخصصة للرشاشات الثقيلة».
وجاء هجوم «وحدات حماية العشب» بعدما شنت طائرات التحالف الدولي أربع غارات جديدة على مواقع لتنظيم «داعش» في المدينة المعروفة باسم كوباني بالكردية.
وفي محافظة حلب أيضاً، قتل الإثنين 14 مدنياً جراء قصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات تابعة للنظام السوري على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفقاً للمرصد السوري.
من جانب آخر، أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى تعرض مواطنين أميركيين في الخارج للخطف على أيدي جماعات إرهابية فيما تحقق وكالات الاستخبارات بضلوع جهاديين غربيين في إعدام عامل الإغاثة بيتر كاسيغ.
وجاء الإعلان عن هذه المراجعة بعد 24 ساعة من إعدام كاسيغ وجنود سوريين.
ونشر «البنتاغون» رسالة الإثنين تحمل تاريخ الثلثاء توضح فيها نائبة وزير الدفاع كريستين وورموث أن الأمر الذي أصدره الرئيس بخصوص هذه المراجعة يركز على جوانب «انخراط العائلات وجمع المعلومات الاستخبارية وسياسات الانخراط الدبلوماسي».
وتضيف أن «الرئيس طلب أخيراً إجراء مراجعة شاملة لسياسة الحكومة الأميركية في ما خص حالات اختطاف الرهائن في الخارج المرتبطة بالإرهاب».
العدد 4456 - الثلثاء 18 نوفمبر 2014م الموافق 25 محرم 1436هـ