العدد 4455 - الإثنين 17 نوفمبر 2014م الموافق 24 محرم 1436هـ

بحثا عن حل الازمة بدلا من ادارتها

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

كثُرت الأزمات في الفترة الأخيرة، بعضها دولي، وبعضها إِقليمي، والآخر محلي... والأَزمة تعبِّر عن حالة طارئة تبرُز على السطح فجأة وتُحدِث اختلالاً في العلاقات، وتنقلب خلالها المواقف، وتتناقض وُجهات النَّظر. لكن مع استمرار الأَزمة، فإِنَّ الوضع قد يعتاد عليها، وينتج عن ذلك توجهان، أحدهما يسعى إلى إِدارة الأزمة، بحسب الإِمكان والقدرات المتاحة له. أَمَّا الاتجاه الآخر، فلربما سعى إِلى حلِّ الأَزمة عبر التوصُّل إِلى اتفاقات وتنازلات، وفتح صفحة جديدة بالكامل.

لِنأخذْ مثلاً، ما نتج عن القمة الخليجية الاستثنائيَّة التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إِذ كانت الأُمور تتجه نحو القطيعة، وعدم انعقاد القمة المقبلة في الدَّوحة، لكنَّ الإِرادة السياسيَّة كانت واضحة في منع انهيار مجلس التَّعاون الخليجي، وبالتالي نتجت عن ذلك عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين، وانتهاء القطيعة التي كادت تتسبَّب في تداعيات أَكبر. وهذا الاحتواء خطوة أَساسيَّة نحو حلِّ الأَزمة، فيما لو دُعمت بخطوات نوعيَّة أخرى. أَمَّا إِذا توقَّفت عند ذلك، فستكون مجرد احتواء موقف مؤقت، وهذا سيتطلب الاستمرار في إِدارة الأَزمة.

على المستوى البحريني، فإِنَّ يوم السبت المقبل (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) سيكون يوم الانتخابات النِّيابيَّة والبلديَّة بحسب الدوائر والقوانين الجديدة، وفي يوم الأحد (23 نوفمبر) ستحلُّ الذكرى الثالثة لصدور تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق... وهاتان المحطتان مناسبتان لاسترجاع شريط ما حدث في البحرين، وإِعادة طرح السؤال: هل توفقنا في حلِّ الأَزمة؟ أم أنَّنا نتعايش معها، ويحاول كلُّ طرف إِدارتها بحسب ما يتوافر له من إِمكانات؟

وفي مقابلة له باللغة الإنجليزية مع موقع «Al- Monitor» الإلكتروني في منتصف (يونيو/ حزيران 2014)، عبَّر رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق محمود شريف بسيوني بصورة تفصيلية عن وجهة نظره، فيما تحقق وفيما لم يتحقق بالنسبة إلى التوصيات الـ 26 التي طرحها التقرير الشهير، مشيراً إِلى أَنَّ «الحكومة البحرينية أحرزت تقدماً منذ انتهاء لجنة تقصي الحقائق من عملها في العام 2011، لكن لايزال هناك المزيد من العمل الذي يجب عليها القيام به»، واعتبر أَنَّ الخطوات تتم بصورة مجزأة، وهو ما يفقدها الأثر التَّراكمي.

إِنَّ ما نأمله حقّاً هو أَن نتمكن من مراجعة كل ما حدث ويحدث بهدوء وعقلانية، وأن ننظر إِلى مستقبل من دون مشكلات تبدو وكأنها أصبحت روتينية حاليّاً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4455 - الإثنين 17 نوفمبر 2014م الموافق 24 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 12:00 م

      الأزمات قد تبني الدولة او تهدمها و تدمرها بالكامل .بعض الزعماء نجحوا و بعضهم فشل .... ام محمود

      هناك 5 مراحل ل الأزمة كما يلي: • مرحلة ميلاد الأزمة؛ • مرحلة نمو الأزمة؛ • مرحلة نضج الأزمة؛ • مرحلة انحسار الأزمة؛ • مرحلة تلاشي الأزمة.
      الازمات التي مرت على منطقتنا كانت كالعاصفة الهوجاء او الاعصار هناك دول نجحت في التعامل مع الازمة و حققت الكثير من الايجابيات و المكاسب و هناك دول فشلت فشلا ذريعا بسبب اعتمادها على الاخرين الذين لا تهمهم الا مصالح معينة مثلا العراق مر بأزمة الارهابيين و داعش و كذلك سوريا و كان التصدي و التعاون العسكري رغم التضحيات الكبرى و هناك أزمات تم التعامل معها سلبيا

    • زائر 27 | 11:34 ص

      معجم ويبستر فيعرف الأزمة بأنها نقطة تحول إلى الأفضل أو الأسوأ . وهي لحظة حاسمة ، أو وقت عصيب، أي وضع وصل إلى مرحلة حرجة .. ام محمود

      إدارة الأزمات ( -crisis management) هي الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث. لا يخفى على المتابع لسير الأحداث بخاصة السياسية منها ما للأزمات بكل أنواعها من دور في تاريخ الشعوب والمجتمعات سواء على صعيد الهدم أو البناء, وقراءة متأنية لدور الأزمة بشكل عام يفضي بنا إلى تلمس خيط يقودنا إلى حقيقة مفادها ان المجتمعات التي اعتمد الهرم القيادي فيها على فرق خاصة وكفؤة في التعامل مع الأزمات كانت أصلب عودا والاستمرار من قريناتها التي التي انتهجت أسلوبا مغايرا تمثل بالتصدي المرتجل مع بؤر الصراع .

    • زائر 22 | 3:07 ص

      محب الوطن والمقاطعة للاحتجاج على الطائفية البغيضة. 1034

      صباح الخير للجميع أعلنت مقاطعت الانتخابات من أكتوبر بسبب تفرقت المواطنين ومن تسبب في هذا والحكومة شريك أساسي في الطائفية في صرح لهذه الجمعيات الطائفية للعمل في السياسة فهل تعترف بالخطأ وتلغي جميع الجمعيات الدينية وتلغي هذه الانتخابات وتوقف هدر المال العام بالفاضي على هكذا برلمان ومجلس شورى وتترقب للشعب بتحسين معيشته أفضل ألف مره والشعب هو اللي يستاهل الحقيقي

    • زائر 20 | 1:46 ص

      ستاد الله يحفضك

      هادى انتخابات حكوميه والدليل بعثت الحكومة لكل بيت من اجل الانتخابات الانتخابان المواطن هو الي ارووح اصوت مو الحكومة تبعث اليه رسالة هادى الحكومة ... ولا يفيد الكلام مع المجانين والله اخلصنه من المجانين والمشتكى لله

    • زائر 19 | 1:29 ص

      الحل عند عمان ( قابوس )

      الحل عند عمان ( قابوس)

    • زائر 18 | 1:21 ص

      محب الوطن. 0915

      المحترم زائر 8 المعارضة استقواء بالمذهب في الداخل ولم أقل الخارج فهل هذا يقل كارثية شوف ردات الفعل من الموالاة كذلك استخدمت سلاح الطائفية والحكومة كذلك فهل تحل مشاكل الوطن بالفتنة والصطفاف الطائفي شوف القتل الحاصل بالمحيط والفرقة بين الشيعة والسنة في لبنان والعراق واليمن

    • زائر 16 | 1:18 ص

      لا تاذن في خرابة يا منصوووور

      منصور كانك مجود قربة مبطوطة وتبي تترسها ماي مايصير ابدا لو تطمسها في البحر ما تنترس وهذا مثال على السلطة...

    • زائر 15 | 1:07 ص

      فعلا هل المقاطعة هي الحل للازمة؟

      كلام منطقي .. الحلول والاساليب كثيرة.. نبتعد وندفن روسنا في التراب و نقاطع برلمان قد يكون فيه فرص للحل و التغيير..
      البحرينين طالبوا به و قالو هو الحل .. ولان يترك للجهال و المتسلقين و .. ليستخدموا ضد الشعب و انتم في الخارج تتفرجون وتقاطعون .. الله اعطنا عقول و بصيرة للعمل و التحدي ..
      يا بحرينين يا اكفاء لا تتركوا الساحة للمتسلقين و الفاسدين فادخلوها و تنافسوا و الفوز سيكتب لكم لكن بالعمل و الحكمة و ليس بالتكسير و الفوضى.. و ليس بالسداجة و العنفوان الغير منظم ..
      شكرا لمقالك يا دكتور

    • زائر 14 | 12:50 ص

      حلال عليك التصويت

      يعني نضحك على نفسنا رحت التصويت لنفسي مارحت حلال عليك تصويتك يعني شنهوه الفارق عدم ذاهبي حق لاسقط فيه الشرعية الشعبية عن كل مايتمخض عنه هذا المجلس الصبر طبعنا

    • زائر 12 | 12:23 ص

      محب الوطن هل يوجد حل للأزمة غير اقتلاع الطائفية من جذورها كما عملت الدول العريقة

      دكتورنا العزيز لا أحد يبرر الخطأ من الحكومة أو المكون الثاني لاكن شدة الخوف الوجودي بسبب استقواء المعارضة بالمذهب يفقد الحكمة ويزيد الانفعال في أخذ القرارات الصائبة فهل التجنيس لا يضر الوطن ككل وان طرف أكثر فالخوف فطره في الإنسان وياما شخص قتل نفسه بنفسه من الخوف والغريب القتل الطائفي في المنطقة الكل يبرر مذهبه بدل الاتعاض ويقول رجال الدين صمام الأمان كأن عدد القتلى والفتنة الكبيرة مو تارسه عينه

    • زائر 11 | 12:17 ص

      ليس الشعب من مارس التمييز ولا هو من جنّس من غير حساب ولا هو من افسد

      1-العنصرية والتمييز والإقصاء
      2-التجنيس السياسي
      3-الاستحواذ على الثروة والفساد
      هذه هي الملفّات التي أدّت الى انفجار الوضع في 14 فبراير وكنت انت يا دكتور وغيرك ممن يقرأون الوضع جيدا قد تنبأ بحدوث ذلك لأن الغليان في الشارع كان لا بدّ وان ينتهي الى تلك النهاية.
      المشكلة ان السلطة لم تحاول معالجة أي ملف من تلك الملفات علاجا جذريا بل زادت في وتيرة التجنيس والاقصاء والفساد وممارسات غير انسانية هذا بدل من محاولة حلحلة بعض الملفات بجدية وبصورة حقيقية ولكن مع من تتكلم والحكمة مفقودة

    • زائر 7 | 11:30 م

      من قرر المقاطعة بتحمل المسؤولية

      من قرر المقاطعة يتحمل المسؤولية السياسية و الأدبية امام جمهورة اما جماهير الوطن فباذن ستصوت يوم السبت القادم لانتخاب البرلمان

    • زائر 17 زائر 7 | 1:21 ص

      زائر 7 مشكلتكم

      انكم تتكلمون وكأن الأنتخابات هي المشكلة ، لا المشكلة اعمق بكثير من الأنتخابات ، انتم تتكلمون عن الطرف الآخر وكأنه شيء نكرة سجن ضرب هدمت مساجده سجنت نساؤه قتلوا ابناءه ، هذا لا يعنيكم كل ما يعنيكم العناد والتشفي لأنكم لا تحبون فلان او علان من تلك الطائفة الأصيلة في البد ولتحرق الطائفية بأكملها ، هذا ما نلمسه منكم غير مبالين لجراحنا تهمكم مصالحكم فقط ما دمتم بخير ليذهب الباقون للجحيم ، من يريد حل الأزمة لا بد ان ينظر لأساس المشكلة ولا يأخذ جزئية ويبني عليها ، وكل بناؤكم تخوين وتسقيط .

    • زائر 23 زائر 7 | 3:47 ص

      الفئة الأصلية !!

      ما هذا الكلام العنصري ؟ لا يوجد عندنا بحريني اصلي و بحريني تقليد هذه هي مشكلتكم كيف تريدون من الناس ان تتعاطف معكم و أنتم عنصريون لهذه الدرجة؟

    • زائر 6 | 10:59 م

      معارض للدكتور الجمرى

      دكتور انا من اشد المعارضين لطرحك ودائما ما انتقدك سواء فى الوسط او فى غيرها من المواقع , ولكن اليوم بهذا المقال والطرح العقلانى المتوازن اسمح لى ان ارفع لك القبعه واتمنى عليك ان تكون انت اول من يسعى الى هذا الحل المتوازن عبر علاقاتك او عبر جريدة الوسط وذلك عن طريق فتح المجال للعقلاء من الطائفتين للتعبير عن حلولهم التى يرفضها المتعصبين .

    • زائر 5 | 10:56 م

      النظام لا يريد اعطاء الشعب حقوقه المشروعة ومستمر في الانتهاكات وسوف يصعب حل المشكلة في المستقبل

      كل الدول تعيش في استقرار ورفاهية واقتصاد الا هذا البلد يفضل ان يعيش في حالة بوليسية وعدم استقرار ولا يهم استقرار البلد ولا حياة مواطنيه ولا الاقتصاد

    • زائر 4 | 10:54 م

      محب الوطن التكوين الخاطئ وانعكاساته الطبيعية جداً. 0600

      صباح الخير للجميع الإصلاح السياسي هل يحل بالاستقواء المذهبي هذا الطريق الخاطئ والكارثي الذي سلكته المعارضة وتأسست عليه ولم تحسب انعكاساته الطبيعية ورداة الفعل المقابلة من الحكومة والمكون الثاني وحتى المحيط الخليجي والعربي

    • زائر 8 زائر 4 | 11:41 م

      زائر 4 محب الوطن.. تقرأ الرواية من آخرها.. لماذا؟

      لا اتفق مع زائر 4 محب الوطن بقوله أن الطريق الخاطيء والكارثي سلكته المعارضة وتأسسته عليه.. أولًا التأسيس، هناك النظام الأساسي لجمعيات المعارضة وهو موافق عليه من قبل الدولة.. ثانيًا، بالنسبة للاستقواء المذهبي، لم يثبت ولم تتمكن الحكومة من اثبات استقواء المعارضة بالخارج سوى بالإعلام فقط؟ هل لديك أنت دليل قاطع غير كلام التصريحات والجرائد والفضائيات؟ تأكد لو أن الحكومة لديها دليل واحد قوي لألقت بالمعارضة وقياداتها كلها خلف الشمس.. كل ما قلته أنت ينطبق على السلطة التي استقوت وورطت نفسها امام العالم.

    • زائر 10 زائر 4 | 12:13 ص

      عذرا اخي

      هذا عذرا فيه شبه هل لو كان المكون الاخر الا كثريه نفس الكويت هل سيكون موقف الحكومه نفس الشي او راح يتغير وانا اقول ان فرق تسد ولا شان للمعارضه فيه وبقول مو احسن من بعض الناس الي راحوا وطلعوا فيها واهم المتضررين من التجنيس عايشين بوسطهم وياخدون ابيوتهم وبيوت اولادهم فكر

    • زائر 21 زائر 4 | 1:58 ص

      ايها الاخ العزيز ليس الموضوع بهذا التبسيط الذي تذكرة

      هل هذا الحدث حصل في يوم وليلة لو بعد عشرات من السنين والمعاناة .
      بعد حركة 1952، 1956 ، 1973، 1981 ،1995 ،2001 والميثاق الذي احرز 98،4 من الاتفاق واخيرا 2011 ولم نذكر 1923 جميع الاحداث بعد تراكمات من الازمات وبعد الياس وصلنا الى حالنا اليوم ، اليس من حق المواطن المطالبة بعيشة كريمة يشعر بها انه مواطن حقا .
      وشكرا لكم .

    • زائر 2 | 10:06 م

      إلى أين؟

      لا أعرف إلى أين تريد السلطة أخذ البلد فلا يوجد عاقل يقول لشعب خرج يطالب بحقوقه فعانى الآلاف منه قتلا وتعذيبا وتهجيرا وانتهاكاً: لقد انتهى الأمر ارجعوا إلى منازلكم مع استمرار التمييز والتجنيس ضدكم واستمرار صلاحيات البرلمان عاجزة عن الدفاع عنكم والدوائر الانتخابية تحولكم من أكثرية إلى أقلية وحكومة نعينها بعيدا عن إرادتكم وأمن يرفض توظيفكم وقضاء مفصل على ما نريد!!!

اقرأ ايضاً