ذكرت تقارير صحافية أمس الأحد (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر تعليمات تقضي بتجميد جميع الأرصدة المالية لحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونقلت صحيفة «عكاظ» عن مصادر في الحزب القول إن هادي أصدر أيضاً تعليمات بمنع كافة البنوك الرسمية والأهلية داخل اليمن من صرف أي شيكات باسم الحزب إلا إذا كانت موقعة من الرئيس هادي شخصياً وتحت إشرافه. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من تبني الرئيس السابق قراراً بفصل هادي من منصبه نائباً لرئيس الحزب وتوقيف النائب الثاني عبد الكريم الأرياني عن عمله.
ونقلت الصحيفة عن قيادي في حزب المؤتمر في عدن القول إن قيادات الحزب أمهلت علي صالح أسبوعاً للتراجع عن قراراته ومغادرة العمل السياسي، منوهاً بدور الرئيس هادي الذي وجه بمنع التصرف بأموال الحزب وعدم اعتماد أي توقيعات جديدة للبنوك. واعتبر المصدر محاولات صالح لإيجاد مبررات للقرارات غير القانونية لن تنطلي على أحد.
على صعيد آخر، اعتبرت جماعة «أنصار الله» الحوثية أمس (الأحد) قرار الإمارات بإدراجها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية أنه غير واقعي ويتعارض مع المصالح الاستراتيجية للشعوب في الجزيرة العربية.
وقال عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذا القرار يأتي لصالح سياسة تفريق الشعوب العربية ما يؤدي إلى ارتهانها إلى الغرب، مضيفاً: «هذا القرار يعبر عن كراهية غير مبررة تجاه الشعب اليمني». وأوضح البخيتي أن القرار لن يؤثر على علاقة الحوثيين مع الشعب الإماراتي، مشيراً إلى أنه ستكون له العديد من الآثار السلبية ومنها زيادة حدة التوتر بين الجماعة ودولة الإمارات التي لم يسبق وأن حصل احتكاك بينهما.
ولم يسبق أن اتخذت الإمارات العربية المتحدة أي قرار بحق الحوثيين أو أي جماعة أخرى في اليمن. وقال أستاذ العلاقات الدولية وإدارة الأزمات بجامعة الحديدة نبيل الشرجبي لـ (د.ب.أ) إن «قرار الإمارات جاء تماشياً مع الموقف الدولي ضد الحوثيين وهو نتيجة لقرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على عنصرين من الحوثيين».
وأشار الشرجبي إلى أن الإمارات من أكثر الدول استقطاباً للاستثمار، ولم يستبعد أن تكون جماعة الحوثيين لديها أموال في الإمارات ما أدى إلى إعلان الإمارات حركة الحوثيين ضمن التنظيمات الإرهابية، وذلك حتى لا يكون هناك شكوك ضد دولة الإمارات بدعم الحوثيين.
من جهة أخرى، نفى البخيتي محاولة «أنصار الله» الحوثية السيطرة على محافظة مأرب شرق صنعاء. وقال البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنهم طالبوا الدولة القيام بمهامها في حماية خطوط الكهرباء وأنابيب النفط المتواجدة في مأرب التي تتعرض للتخريب بين فترة وأخرى، داعياً الجيش إلى حماية المحافظة من محاولة تنظيم «القاعدة» الدخول إليها. وأوضح أنه في حال لم تقم الدولة بواجبها في حماية النفط والكهرباء، فإن الحوثيين سيقومون بذلك، خاصة وأن ذلك التخريب له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد اليمني، وحياة المواطنين. وأضاف «حتى اللحظة لم يقرر الحوثيون الدخول إلى محافظة مأرب ونأمل أن لا نقوم بهذه الخطوة وأن تكون الدولة قادرة على تأدية مهامها بأكمل وجه في محافظة مأرب».
العدد 4454 - الأحد 16 نوفمبر 2014م الموافق 23 محرم 1436هـ