يستمتع الكثير من الأجانب المقيمين في البحرين بتربية الحيوانات الأليفة في منازلهم، وخصوصاً الكلاب والقطط، وعلاوة على ذلك، فإنهم يحرصون على الاهتمام والرعاية بهم من خلال أخذهم إلى محلات متخصصة في العناية بالحيوانات الأليفة، والتي أصبحت سوقاً رائجة في البحرين.

من جهته، يقول مسئول المبيعات في محل «Pets Arabia»، «بيتس اريبيا»، مارك سانتوس: «إن 80 في المئة من زبائن المحل هم من الأجانب المقيمين في البحرين، وخصوصاً الأميركان والبريطانيين ومختلف الجنسيات الآسيوية، في حين أن النسبة المتبقية من الزبائن وهي 20 في المئة هم من البحرينيين الذين تستهويهم العناية بالحيوانات الأليفة».

وبخصوص الخدمات التي تُقدم إلى الحيوانات في هذا المحل الذي يمتلك فرعاً في جزر أمواج وآخر في شارع البديع وفي منطقة سند، ذكر سانتوس أن «المحل يقدم مختلف الخدمات اللازمة للحيوانات الأليفة، ومن بينها قص الشعر، والعناية بالأسنان، والعناية بأظافر اليد والرجل، علاوة على توفير الأطعمة الخاصة بالحيوانات والأدوية الضرورية لهم»، منوهاً إلى أن الخدمات المقدمة تتم على أيدي مختصين في العناية بالحيوانات.

وبالنسبة للأسعار المعتمدة للخدمات المقدمة للحيوانات، أوضح سانتوس، أن «أسعار قص الشعر بالنسبة للكلاب والقطط تتراوح بين 20 إلى 30 ديناراً، وتحديد السعر يعتمد على نوعية وطول شعر القط أو الكلب، أما بالنسبة للعناية بأسنان الكلب أو القط فهي 6 دنانير، فيما تبلغ أسعار الدواء الطبي للكلاب 5 دنانير»، كما يقدم المحل خدمات شبيهة بالحمامات المغربية وهي تكون خاصة بالكلاب والقطط، والتي يحتاجون إليها مرة واحدة في الشهر على أقل تقدير.

وأشار إلى أن «المحل يستقبل شهرياً في حدود 32 من الحيوانات الأليفة، التي يتم جلبها للمحل لتوفير خدمات الاستحمام لها».

وذكر سانتوس، أن «بعض زبائن المحل يفضلون شراء احتياجات حيواناتهم الأليفة مثل الألعاب حتى يتسلون بها في المنزل، كما يحرص البعض على شراء الأطعمة الخاصة بالحيوانات التي تُصنع بطريقة عضوية».

وخلال تواجد «الوسط» في المحل، التقت بإحدى الزبائن وتدعى ميشيل اليوت (بريطانية تسكن في البحرين، وتعمل في المجلس الثقافي البريطاني)، والتي أشارت إلى أنها تسكن في البحرين منذ 3 سنوات، وتمتلك قطتين إحداهما تبلغ من العمر سنتين والأخرى تبلغ أربع سنوات، وذكرت أنها شاهدتهما (القطتين) في الشارع وعمدت لأخذهما وتربيتهما والاهتمام بهما.

وحرصت السيدة البريطانية على شراء أحد أنواع الأطعمة الخاصة بالقطط، وأشارت إلى أنها تحرص على زيارة هذا المحل لأخذ احتياجاتها من الأغراض التي لا تتوافر في أماكن أخرى بالبحرين.

400 حيوان أليف في ملجأ في سار

كما زارت «الوسط»، ملجأ مخصص للحيوانات الأليفة يقع في منطقة سار، وهو محل مشهور باسم «توني... والد الكلاب»، والتقت «الوسط» هناك بالمسئول عن الملجأ، توني والترز، الذي حكى قصة نشوء هذا الملجأ، والذي يعود إلى العام 1997، حينما كانت ابنته تهتم بالحيوانات الأليفة المشردة من خلال توفير الملجأ الملائم الذي بدأ في منزله الخاص، ومن ثم تطور الأمر عندما وفر ملجأ خاصاً بالحيوانات بعد أن تزايد عددهم ووصل حالياً إلى 400 من مختلف الحيوانات من كلاب وقطط وماعز.

ويشهد الملجأ توافد الكثير من الأشخاص المتطوعين خصوصاً الأجانب المقيمين في البحرين، الذين يحرصون على التواجد لتقديم الاهتمام بالحيوانات الأليفة وتوفير مختلف الخدمات اللازمة لهم بشكل تطوعي، وذلك في ظل تواجد كلاب معوقة تعرضت لحوادث أفقدتها أحد أرجلها.

وذكر والترز أنه يوفر للحيوانات المتواجدة في الملجأ، خدمات قص الشعر والعناية بالأظافر، والعناية بالأذن، وتنظيف فرو الحيوانات، منوهاً إلى أن المبالغ التي يحصل عليها من الزبائن الذين يجلبون حيواناتهم للملجأ، يخصصها (المبالغ) لصالح توفير الخدمات للحيوانات المتواجدة في الملجأ.

وأشار إلى أن أسعار خدماته، في حدود مبلغ 30 ديناراً لتوفير عدة أنواع من العناية بالحيوانات، من قص الشعر وإزالة «القمل» والحشرات الموجودة في شعر الحيوانات وتنظيف الأذن والعناية بالأسنان، بالإضافة إلى ذلك يوفر الملجأ خدمة غسيل الشعر وتمشيطه وتجفيفه للحيوانات بمبلغ 20 ديناراً.

وتحدث والترز عن حرص الملجأ على إقامة فعاليات مختلفة وذلك من أجل جمع التبرعات التي تساعدهم على الاهتمام بالملجأ وتوفير الرعاية للحيوانات، ومن بين تلك الفعاليات إقامة حفل عيد الكرسمس الذي يقام سنوياً في نادي عوالي، بالإضافة إلى فعاليات المشي والعروض الخاصة بالكلاب.