العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ

«إرنست ويونغ» تتوقع إدراج اكتتاب «زين البحرين» بالربع الأخير من 2014

قيمة صفقات الاكتتاب في منطقة «مينا» ترتفع عشرة أضعاف

الوسط - المحرر الاقتصادي 

05 نوفمبر 2014

ذكر أحدث تقارير إرنست ويونغ (EY) أنه تم إغلاق صفقتي اكتتاب «زين البحرين» و «دليس القابضة» (تونس) في الربع الثالث من العام الجاري، ومن المتوقّع إدراجهما في الربع الأخير من عام 2014.

وكشف أحدث تقارير إرنست ويونغ عن نشاط الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المعروفة بمنطقة «مينا») للربع الثالث من عام 2014، أن قيمة صفقات الاكتتاب بلغت 1.7 مليار دولار أميركي بزيادة قدرها عشرة أضعاف مقارنة بالربع الثالث من عام 2013، حيث بلغت قيمتها آنذاك 150.7 مليون دولار.

وشهد الربع الثالث من عام 2014، بحسب التقرير الصادر أمس الأربعاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، ثلاث صفقات اكتتاب بزيادة بنسبة 50 في المئة عن الربع الثالث من العام الماضي. فقد تم إدراج «مجموعة إعمار لمراكز التسوق» في سوق دبي المالي بدولة الإمارات.

وفي هذا السياق، قال رئيس خدمات استشارات الصفقات في (EY) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فِل غاندير: «شهد الربع الثالث أكبر صفقة اكتتاب منذ بداية عام 2014 حتى الآن، حيث جمعت مجموعة إعمار لمراكز التسوق 1.6 مليار دولار، ما يشير إلى وجود تحوّل في نظرة الشركات الإقليمية إلى الأسواق المحلية. وتمت تغطية الاكتتاب الذي أغلق في سبتمبر/ أيلول من العام الجاري، أكثر من 30 مرة، ما يدل على تنامي ثقة المستثمرين وإقبالهم على توظيف رؤوس الأموال الخاملة».

وكانت «مجموعة إعمار لمراكز التسوّق» من أوائل الشركات التي استفادت من الإصلاحات التنظيمية الجديدة في دولة الإمارات، حيث تم إعفاؤها من تعويم 55 في المئة من الأسهم القائمة في إطار اللوائح التنظيمية الجديدة التي يجري تنفيذها. وقامت المجموعة بتعويم نحو 15 في المئة من أسهمها في سوق دبي المالي لجمع مبلغ 1.6 مليار دولار.

من جانبه، قال رئيس خدمات استشارات الاكتتاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى إرنست ويونغ، مايور باو: «يعتبر الربع الثالث الموسم الأقل نشاطاً خلال العام في سوق الاكتتاب، وقد استمر هذا التوجه في عام 2014، حيث كان ربعه الثالث بطيئاً نسبياً من حيث عدد الاكتتاب مقارنة مع الأرباع السنوية الأخرى بسبب فترة الصيف الهادئة. لكن من المرجح أن تساهم الأسس القوية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتحسّن التقييمات في زيادة حجم الاكتتابات، مع توقعات بأن يشهد السوق تراكماً كبيراً خلال الأرباع المقبلة، حيث تنتظر الشركات الوقت المناسب للبدء بأنشطة الاكتتاب».

وبحسب التقرير، تشهد أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إصلاحات جديدة، وتقوم بزيادة مرونة القوانين في محاولة لتشجيع الشركات المحلية على النظر في صفقات الاكتتاب المحلية. ويتوقع للسوق المالية السعودية «تداول» أن تتعزز مكانتها في الساحة الدولية عقب إعلانها مؤخراً عن فتح سوق الأسهم للاستثمار المباشر من قبل المؤسسات المالية الأجنبية. وتنطوي التغيرات المقبلة في اللوائح التنظيمية في دولة الإمارات على دعم آخر محتمل لسوق الأسهم الإماراتية، وهو الإدراج المقترح لشركة «داماك» الرائدة في مجال التطوير العقاري، في سوق دبي المالي. وتمتلك «داماك» إيصالات إيداع دولية مدرجة حالياً في بورصة لندن.

وأضاف مايور: «من شأن اللوائح التنظيمية الأكثر مرونة أن تزيد من جاذبية الأسواق المحلية. وتواصل الجهات التنظيمية الإقليمية تركيزها بشكل أكبر على وضع تدابير فعّالة لزيادة الاكتتابات، ما يؤدي إلى دعم أسواق الأسهم في المنطقة، وتفاؤل المستثمرين الدوليين. كما تبادر السلطات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تبسيط قوانين الاكتتاب وتشجيع بعض الشركات العائلية في المنطقة على الإدراج كوسيلة لتحسين الشفافية».

وحقق عدد من صناديق الاكتتاب القائمة في المنطقة عائدات كبيرة في الآونة الأخيرة. ومنذ عودة التقييمات إلى مستوى جيد، تخضع معظم الاستثمارات إلى إعادة هيكلة تدريجية وتزداد الضغوطات لتسييلها، ما يعزز من حجم الاكتتابات المستقبلية. وتمثل صناديق الاكتتاب الخيار الأمثل للمؤسسات الاستثمارية التي لن تضع مخصصات كبيرة للاكتتابات بسبب الطلب المرتفع أو قيود الملكية المفروضة على الأجانب.

واختتم غاندير: «من المتوقع أن يرتفع نشاط سوق الاكتتاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام 2015، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، مع عودة تقييمات السوق إلى مستويات قريبة نوعاً ما لفترة ما قبل الأزمة المالية. وتواصل الشركات في قطاعي الخدمات المالية والعقارات الهيمنة على الاكتتابات المستقبلية. ومع تزايد المبادرات الاقتصادية والتنظيمية الإقليمية التي يجري تنفيذها، من المتوقع أن ترتفع ثقة المستهلكين وتجلب السيولة إلى السوق. كما ساهم الإنفاق الحكومي على البنية التحتية وتنويع الاقتصادات القائمة على النفط في تقديم المزيد من الفرص في القطاع الخاص. ويرجح لهذه التطورات المتواصلة أن تلعب دوراً في إقبال المزيد الشركات على جمع رأس المال من السوق».

العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً