قدمت التجربة قبل الأخيرة لمنتخبنا الأول لكرة القدم قبل كأس «خليجي 22» صورة متباينة عن الشكل الفني للأحمر وتفاوتت معها انطباعات الشارع الرياضي بين ملاحظة جوانب فنية إيجابية على عكس المباراتين الوديتين السابقتين أمام أوزبكستان والعراق، وبين القلق لظهور ملاحظات سلبية وأبرزها الأخطاء الدفاعية التي أدت لدخول هدفي كوريا الشمالية.
ووضح تحسن الأداء الهجومي من حيث اللعب بمهاجمين هما إسماعيل عبداللطيف وسامي الحسيني وذلك للمرة الأولى بعدما كان الاعتماد على مهاجم واحد في المباريات الودية السابقة، وذلك أعطى فعالية للناحية الهجومية وذلك انعكس على قدرة الفريق على بناء الهجمات وخلق أكثر من فرصة وخصوصاً في الشوط الأول والذي كان خلاله الفريق الأفضل فنياً، قبل أن يتراجع ذلك في الشوط الثاني وتضعف الناحية الهجومية بسبب التغييرات بخروج العناصر الهجومية المتمثلة في عبدالوهاب المالود وإسماعيل عبداللطيف والحسيني، وسجل منتخبنا في هذه التجربة هدفين بعدما صام عن التسجيل في المباريات الثلاث السابقة عدا هدف وحيد أمام الكويت.
ومن الايجابيات التي حققتها التجربة الكورية هي رسم ملامح التشكيلة الأساسية وذلك ما أوضح من خلال العناصر التي زج بها المدرب عدنان حمد خلال الشوط الأول من المباراة والمتمثلة في الحارس سيدمحمد جعفر وفي الدفاع محمد حسين وراشد الحوطي وفي الوسط عبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود وسيدضياء سعيد وثنائي الهجوم إسماعيل عبداللطيف وسامي الحسيني، بجانب أن المدرب عمل على اختبار جاهزية وقدرات بعض اللاعبين الذين اختارهم حديثاً أمثال المدافع فهد شويطر والمدافع عبدالله هزاع الذي شارك للمرة الأولى بعد شفائه من الإصابة، وكذلك عبدالوهاب المالود الذي شارك للمرة الأولى في مباريات المنتخب بعد شفائه وأظهر مستوى جيداً في الجانب الهجومي خلال الفترة التي شارك فيها ولكنه بحاجة الى رفع الجاهزية البدنية والفنية.
وعموماً وعلى رغم المؤشرات الايجابية التي كشفتها «التجربة الكورية»، فإن هناك أموراً تحتاج الى تصحيح مثل الناحية البدنية التي وضحت على بعض اللاعبين وتراجع عطائهم الفني وغياب عامل السرعة في التحول بين الدفاع والهجوم على رغم أن منتخبنا واجه فريقاً يتمتع بالسرعة، بالإضافة الى الأخطاء الدفاعية وتحديداً في العمق، وأن التجربة الأخيرة أمام سنغافورة فرصة ليعطي من خلالها المنتخب والجهاز الفني مؤشراً إيجابياً من الناحية الفنية والمعنوية واطمئنانا الى الشارع والجمهور البحريني قبل مغادرته الى كأس الخليج.
اليوم معاودة التدريبات
من جهة ثانية، منح الجهاز الفني لمنتخبنا راحة يوم أمس الى اللاعبين على أن يعاود المنتخب تدريباته اليوم (الثلثاء) والذي سيكون في الرابعة والنصف عصراً استعدادا لمباراته الودية الأخيرة أمام سنغافورة التي ستقام يوم السابع من نوفمبر الجاري على الاستاد الوطني، إذ سيدخل منتخبنا معسكراً داخلياً بفندق الخليج بعد تدريب يوم غدٍ (الأربعاء).
العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ