أعلن مسئولون أن حصيلة ضحايا تفجير انتحاري وقع في الجانب الباكستاني من الحدود مع الهند ارتفع إلى 60 قتيلا أمس الإثنين (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، فيما أغلقت السلطات من الجانبين الحدود أمام المسافرين وحركة التجارة.
وقال الطبيب كورام شاه زاد في مستشفى «خوركي» إن 12 شخصاً آخرين توفوا متأثرين بجروحهم، ما رفع حصيلة الضحايا من 48 شخصاً ليلة الأحد إلى 60 قتيلا أمس.
وفجر انتحاري ينتمي لحركة «طالبان» نفسه الأحد مستهدفا حشداً كان متجمعاً لمشاهدة المراسم التقليدية لإنزال العلمين عند معبر واجاه الحدودي قرب مدينة لاهور شرقي باكستان.
وقال طاهر جويد خان، رئيس قوة الرينغرز شبه العسكرية التي تتولى حراسة الحدود إن أكثر من 130 شخصاً أصيبوا في الهجوم الأسوأ الذى تشهده باكستان منذ شهور. وقال خان إن المعبر أغلق بشكل مؤقت بعدما عثرت الشرطة على قنبلة أيضاً في منطقة انتظار السيارات.
ويمر من المعبر يومياً عشرات المسافرين على متن الحافلات وما يقرب من 300 شاحنة محملة بالبضائع. وقال مسئول الشرطة مشتاق سوخيرا إن «المعبر سوف يبقى مغلقاً حتى نستكمل عملية تمشيط بالمنطقة».
وأضاف سوخيرا إن مراسم إنزال علمي الهند وباكستان التي تجذب آلاف المتابعين من الجانبين عند غروب الشمس يومياً سوف يتم إلغاؤها لثلاثة أيام.
وأشار سوخيرا إلى أن الهجوم وقع وسط تأهب أمني كبير بأنحاء باكستان بمناسبة ذكرى عاشوراء. وأعلنت «جماعة الأحرار»، وهي جماعة منشقة عن «طالبان» باكستان ترتبط بتنظيم «القاعدة»، مسئوليتها عن الهجوم، ولكنها لم تدلِ بتصريح بشأن الهدف من تنفيذه.
وقال المتحدث باسم الجماعة، إحسان الله إحسان، في بيان للإعلام: «سوف نواصل استهداف الكفار».
ومن ناحيتها عززت الهند إجراءات الأمن على الحدود عقب التفجير الذي أدانه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عبر حسابه على موقع «تويتر» ووصفه بأنه «هجوم إرهابي غادر».
العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ