أفاد شهود ومصدر أمني أن رئيس بوركينا فاسو السابق بليز كومباوري الذي اضطر للتنحي عن الحكم تحت ضغط الشارع موجود أمس السبت (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في ياموسوكرو بساحل العاج حيث نزل مساء الجمعة في مقر تابع للدولة مخصص للضيوف الأجانب.
وقال موظف فندق فخم شاهد كومباوري: «إن خدمات فندق بريزيدنت في ياموسوكرو قدمت له العشاء يوم الجمعة والفطور هذا الصباح (أمس السبت)».
وقال شخص آخر من سكان ياموسوكرو إنه شاهد «موكباً كبيراً من نحو ثلاثين سيارة يتوجه إلى دار» الضيافة، مؤكداً بذلك معلومات أوردها الموقع الإلكتروني لمجلة «جون أفريك».
أبيدجان، واغادوغو - أ ف ب، د ب أ
أفاد شهود ومصدر أمني أن رئيس بوركينا فاسو السابق بليز كومباوري الذي اضطر للتنحي عن الحكم تحت ضغط الشارع موجود أمس السبت (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في ياموسوكرو بساحل العاج حيث نزل مساء الجمعة في مقر تابع للدولة مخصص للضيوف الاجانب.
وقال موظف فندق فخم شاهد كومباوري «إن خدمات فندق بريزيدنت في ياموسوكرو قدمت له العشاء أمس الأول (الجمعة) والفطور هذا الصباح (السبت)».
وقال شخص آخر من سكان ياموسوكرو إنه شاهد «موكباً كبيراً من نحو ثلاثين سيارة يتوجه الى دار» الضيافة، مؤكداً بذلك معلومات أوردها الموقع الإلكتروني لمجلة «جون أفريك».
وأكد مصدر أمني كبير طلب عدم كشف هويته وجود كومباوري لوكالة «فرانس برس».
ودار الضيافة مبنى ضخم مجاور لقصر الرئيس العاجي السابق فيليكس هوفويه بوانيي.
وأكد اللفتانت كولونيل اسحق زيدا الذي أعلن توليه مقاليد الرئاسة، إن الرئيس السابق موجود «في مكان آمن» وإن سلامته «الجسدية والمعنوية مضمونة».
ونسج رئيس بوركينا فاسو السابق خلال سنوات حكمه علاقات مميزة مع ساحل العاج. وكان الرئيس العاجي السابق لوران غباغبو يتهمه بدعم المتمردين في شمال البلاد بعد محاولة الانقلاب العسكري في سبتمبر 2002 لكن بليز كومباوري نجح بعد ذلك في أن يصبح الوسيط الرئيسي في هذه الأزمة.
ويتنافس اثنان من المسئولين الكبار في القوات المسلحة في بوركينا فاسو على الرئاسة عقب استقالة الرئيس بليز كومباوري بعدما قضى 27 عاماً.
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن قائد الجيش أونوريه تراوري قوله الجمعة إنه تولى المسئولية.
لكن بحلول صباح أمس احتل إسحاق زيدا وهو الثاني في القيادة في الحرس الرئاسي لبوركينا فاسو القصر الرئاسي.
ومن المقرر أن يجتمع تراوري وزيدا فيما اعرب حزب «الاتحاد من أجل التقدم والتغيير» المعارض الرئيسي عن توقعه بأن يتوصلا إلى اتفاق و»اقتراح خارطة طريق يقبلها الجميع».
واندلع الصراع على السلطة بعد أن استقال كومباوري، داعياً إلى انتخابات خلال 90 يوماً.
وإعلان تراوري بأنه أصبح رئيساً الآن أعقبه إعلان آخر من جانب زيدا بأنه تم وقف العمل بالدستور.
وقال زيدا أيضاً إن الحدود أغلقت وأن حظرا للتجوال فرض ليلاً مازال سارياً وأن مسئولين كبار يتعين أن يديروا الوزارات بعد حل الحكومة.
وألغى تراوري بعد ذلك الإجراءات التي أعلنها زيدا وبعد ذلك أعلن زيدا أنه الآن «يتولى مسئوليات الرئيس الانتقالي ورئيس الدولة».
وقال زيدا الذي كان حتى تلك المرحلة شخصية غير معروفة لعامة الشعب إنه سيبحث مع الأطراف السياسية ومجموعات المجتمع المدني «محتوى فترة انتقالية ديمقراطية سلمية».
وفي وقت لاحق اختار الجيش اللفتنانت كولونيل لإسحق زيدا لقيادة النظام الانتقالي في بوركينا فاسو بعد تنحي الرئيس بليز كومباوري بحسب بيان نشر عقب اجتماع لكبار الضباط في هيئة الاركان في واغادوغو.
وجاء في البيان الموقع من رئيس هيئة الاركان الجنرال نابيريه اونوريه تراوري الذي تنافس أيضاً على الحكم «إن اللفتنانت كولونيل إسحق زيدا اختير بالاجماع لقيادة المرحلة الانتقالية بعد رحيل الرئيس كومباوري» من قبل «القيادة (العسكرية) العليا بعد تشاور في هيئة اركان الجيوش»، ليقر بذلك بفوز خصمه.
العدد 4439 - السبت 01 نوفمبر 2014م الموافق 08 محرم 1436هـ