انتهت المباراة بين صربيا وضيفتها ألبانيا في تصفيات بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 قبل اكتمال شوطها الأول أمس الأول (الثلثاء) بعد اشتباكات بين لاعبين من الفريقين.
وتوقف اللعب في المباراة ذات الحساسية السياسية ضمن المجموعة التاسعة والتي لم يسمح لأي مشجع من الفريق الزائر بحضورها عند رفع علم «ألبانيا الكبرى» فوق المدرجات وأرض الملعب باستخدام ما بدا أنها طائرة يتم التحكم فيها عن بعد قرب نهاية الشوط الأول.
وانتزع لاعب من صربيا العلم وهو ما أثار غضب لاعبي ألبانيا لتندلع اشتباكات بين عدد كبير من أفراد الفريقين.
وتدخلت قوات مكافحة الشغب مع نزول نحو عشرة مشجعين لأرض الملعب وهجومهم على لاعبي ألبانيا وهو ما أجبر أفراد الفريق الزائر على التراجع نحو النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس مع إلقاء ألعاب نارية من المدرجات.
وبعد توقف اللعب لنحو نصف ساعة قرر الحكم الانجليزي مارتن اتكينسون إلغاء المباراة عندما كانت النتيجة تشير للتعادل بدون أهداف.
وقال برانيسلاف ايفانوفيتش مدافع تشلسي الانجليزي وقائد صربيا للصحفيين «ما حدث شيء لا يمكن تفسيره في هذه اللحظة».
وأضاف «بالنيابة عن فريقي.. كل ما يمكنني قوله هو إني أردت مواصلة اللعب وعملنا على حماية لاعبي ألبانيا في كل خطوة في الطريق إلى النفق (بعد اندلاع الشغب)».
وتابع «قال الفريق الألباني إنه لم يكن جاهزا من الناحية البدنية والذهنية لمواصلة اللعب بعد الحديث مع المسئولين لتحديد مصير المباراة. يجب ان نشعر بالأسف مع تراجع كرة القدم خطوة إلى الوراء لكن من الصعب استنتاج أي شيء أو التعليق بأي شيء الآن».
وقال لوريك كانا قائد ألبانيا «شاهدت اعتداءات على لاعبي فريقي داخل النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس وربما حتى من مشرفي الاستاد».
وأضاف للتلفزيون الألباني «لم نكن في الحالة الذهنية أو البدنية المناسبة لمواصلة اللعب».
وذكر التلفزيون الصربي أن الشرطة ألقت القبض على أولسي راما شقيق رئيس الوزراء الألباني أيدي راما في المكان المخصص لكبار الشخصيات للتحقيق بشأن واقعة العلم.
وقال سمير طاهري وزير داخلية ألبانيا أن أولسي راما غادر الاستاد الى المطار على حد علمه وفقا لمعلومات حصل عليها من وزارة الداخلية الصربية ومسئولين من ألبانيا في بلجراد.
وردا على سؤال ما اذا كانت الشرطة ألقت القبض على أولسي بسبب الاشتباه في تدبير الحادث قال طاهري لرويترز «لم يحدث هذا على قدر علمي. هذا مجرد تكهن».
وصاحبت المباراة إجراءات أمنية مشددة ولم يسمح لجمهور ألبانيا بالحضور على خلفية توتر منذ فترة طويلة بين البلدين بسبب كوسوفو التي لا تعترف بها صربيا كدولة مستقلة.
ونقل موقع بيليتش الصربي على الانترنت عن ايفيتسا داتشيتش وزير خارجية صربيا قوله «هذا استفزاز سياسي».
وأضاف «السؤال الرئيسي بالنسبة لي كيف سيتعامل الاتحاد الاوروبي والاتحاد الاوروبي لكرة القدم مع الأمر لانه اذا رفع شخص ما من صربيا علم صربيا الكبرى في تيرانا أو بريستينا (عاصمة كوسوفو) فان الحدث سيصبح على جدول أعمال مجلس الأمن».
وقال هاري بين مراقب المباراة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للصحفيين «إنه موقف مؤسف سنذكره في التقرير... الحكم وأنا والمسئول الأمني. الظروف لم تمكننا من إكمال المباراة».
وأضاف «رأيتم جميعا ما حدث ولا يمكنني التعليق أو إلقاء اللوم على أحد. سأقدم تقريرا مع زملائي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي سيحدد ما سيحدث بعد ذلك».
العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ