أكد نائب رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة رجل الأعمال خلف حجير، أن الاستراتيجية الجديدة لـ «تمكين» تقضي على «المتلاعبين» والتجار غير الجادين الذين كانوا يتحصلون على المساعدات وينفقونها في غير محلها، كما أنها تقضي على العديد من الظواهر السلبية التي شكا منها التجار خلال الفترة الأخيرة.

وقال حجير، في بيان امس الاحد (12 اكتوبر/ تشرين الاول 2014)، ان «نجاح برامج الدعم يقيّم من خلال مدى أثرها وليس عدد الأفراد أو المؤسسات المستفيدين من مثل هذه البرامج، وهو ما سيصب في النهاية لصالح القطاع التجاري والاقتصاد الوطني البحريني».

وأشاد بالإستراتيجية الجديدة لصندوق العمل «تمكين» التي أعلنها رئيس مجلس الإدارة والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مؤخرا، وقال انها وضعت في الاعتبار أغلبية الآراء والملاحظات التي سجلها التجار عن عمل «تمكين» في المراحل السابقة بحيث سعت إلى حل المعوقات وتوصيل الدعم لمستحقيه وفق خطط وآليات واضحة، كما وضعت في الاعتبار الملاحظات التي وردت بتقرير ديوان الرقابة المالية وهو أمر في غاية الأهمية أيضا.

وتمثل الإستراتيجية الجديدة خلاصة ما تم من إعادة لهيكلة العمليات والبرامج لتصبح أكثر انسجاماً وتوافقاً مع الأهداف الإستراتيجية للصندوق والتي ترتكز على تعزيز الجودة، والارتقاء بخدمة الزبائن، وتحقيق نتائج أفضل لتلبية متغيرات السوق والقطاع الخاص.

ودعا حجير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كافة الى التفاعل مع هذه الإستراتيجية، وتحقيق الاستفادة القصوى من برامج الدعم التي توفرها الحكومة للنهوض بالقطاع التجاري البحريني، ومعرفة الحقوق التي توفرها لهم «تمكين» حتى يستفيدوا منها.

وأظهرت البيانات المالية للنصف الأول من العام الجاري أن إيرادات «تمكين» الفعلية من رسوم تصاريح وتراخيص العمل التي تحصلها هيئة تنظيم سوق العمل بلغت 38 مليون دينار بحريني، في حين وصلت مصروفات «تمكين» للمشاريع في دعم المؤسسات والأفراد 39 مليون دينار في الفترة نفسها، منها 31 مليون دينار لبرامج الدعم المختلفة، و8 ملايين دينار تمثل حصة مؤسسات القطاع الخاص في حساب التأمين ضد التعطل التي تسددها «تمكين» بالنيابة عن أصحاب الأعمال إلى الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بحسب قانون التأمين ضد التعطّل.

كما أشاد حجير بتدشين بوابة إلكترونية على موقع «تمكين» تسمح للزبائن ومزودي الخدمة بتقديم الطلبات ومتابعة الطلب إلكترونياً بكل سهولة ويسر، «وهو ما يعتبر خدمة مميزة للغاية توفر الوقت والجهد على التجار»، مشيرا إلى أن «الشارع التجاري يلمس بوضوح التغيرات العديدة التي طرأت على أداء تمكين في العام الأخير وعقب تولي الشيخ محمد بن عيسى رئاسة مجلس الإدارة».

وتوفر «تمكين» من خلال نظام البرنامج المحدّث خدمة لجميع المؤسسات من مرحلة التأسيس إلى مرحلة النمو ومن ثم الارتقاء والتطور، وذلك عبر نظام موحد وسلس لتحديد نوع وحجم الدعم الذي يلائم الاحتياجات الفعلية لكل مؤسسة على حدة، مع ربط الدعم بحجم إمكانات المؤسسة وتأثيرها الاقتصادي المحتمل ومدى نجاحها في تحقيق أهدافها التنموية.