توقع رئيس جمعية التأمين البحرينية يونس جمال السيد أن تبدأ شركات التكافل بتوزيع الأموال الفائضة على حملة البوالص لدى شركات التأمين الإسلامية في البحرين في الفترة المقبلة، بفضل نظام جديد بدأت شركات «التكافل» تطبيقه هذا العام.

وبحسب نظام التأمين الإسلامي فإن المؤمّنين أو مشتري بوالص التأمين يعتبرون متكافلين أو متضامنين بينهم في تغطية الخسائر ولا تقوم الشركة بتغطية الخسائر الناتجة عن المطالبات، ولكن يكون دورها إدارة صندوق حملة بوالص التأمين والحصول على رسوم لإدارة هذه الأموال، إذ يفترض بأن الأموال الفائضة من المطالبات وإدارة الصندوق أن ترد على حملة بوالص التأمين.

ولم تقم شركة تأمين إسلامي بحرينية - بحسب المعلومات المتوافرة - برد الأموال الفائضة على حملة بوالص التأمين في البحرين على الأقل على مستوى الأفراد.

وقال جمال: «مصرف البحرين المركزي طرح ورقة بالتشاور مع شركات التكافل وشركات إعادة التكافل والورقة التي طرحت ثمرة إنتاج السوق مع المصرف (...) لتتمتع الشركات بملاءة مالية قوية ويساعدها على الإيفاء بالالتزامات في المستقبل، ونأمل بأن الشركات الموجودة ستستطيع أن توزع أرباحاً على حملة البوالص ليتمكن قطاع التكافل من تحقيق المزيد من النجاح إلى جانب توزيع الأرباح على حملة الأسهم».

وعن سبب عدم توزيع الشركات الأموال على حملة الوثائق «الشركات بدأت للتو هذا العام تطبيق النظام (...) الأنظمة السابقة بالقوة التي تساعد الشركات لتطبق التأمين الإسلامي بشكل ناجح، البنك المركزي أخذ على عاتقه هذه المسئولية بالتنسيق مع الهيئات التشريعية لشركات التأمين التي لها دور ووافقت على كثير من الأمور، إذ إن الموضوع يتكون من جانب فني من قبل شركات التأمين وشرعي من جانب هيئات الرقابة الشرعية وجانب تشريعي من قبل مصرف البحرين المركزي وعندما تتحد هذه الأطراف الثلاثة يقدمون نظاماً يساعد على إنجاح الشركات في البحرين وهذا ممتاز جداً».

وأوضح أهمية وجود هيئة المراجعة والمحاسبة الإسلامية في البحرين والتي تساعد كذلك على تطوير قطاع التكافل إلى جانب التدريب المتوافر حالياً.

وأشار جمال إلى أن النظام الجديد يركز على الملاءة المالية وكفاءة رأس المال واعتبرهما عنصرين مهمين في النظام «الهدف هو التأكد من امتلاك شركات التأمين لرأس المال لتغطية التزاماتها ويساعدها على توزيع الفائض على حملة البوالص».

وتحدث جمال عن إجراء شركات التأمين الإسلامية في البحرين لاختبارات على النظام وأن هذه الاختبارات قد نجحت.