قصفت المدفعية الإسرائيلية موقعين لحزب الله في جنوب لبنان أمس (الثلثاء) رداً على هجوم تبنى مسئوليته أوقع إصابتين في صفوف الجيش الإسرائيلي وأعاد التوتر إلى هذه المنطقة.

وتفيد المعلومات الواردة من الجيش الإسرائيلي وحزب الله بأن الأخير فجّر عبوة استهدفت دورية إسرائيلية عصر أمس (الثلثاء) في منطقة مزارع شبعا على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن عبوة ثانية انفجرت بعد الأولى دون إصابات.

وهي العملية الأولى التي يتبنى حزب الله القيام بها ضد إسرائيل منذ منتصف مارس/ آذار الماضي عندما أقدم على تفجير عبوة استهدفت دورية إسرائيلية على الحدود قرب مزارع شبعا.

حزب الله ينفذ هجوماً ضد دورية إسرائيلية في مزارع شبعا

بيروت - أ ف ب

تبنى حزب الله اللبناني عملية تفجير عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الحدودية المحتلة من إسرائيل أمس الثلثاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، والتي أدت بحسب مصدر عسكري إسرائيلي إلى إصابة جنديين، وفقاً لما جاء في بيان صادر عن الحزب.

وأوضح البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه «قامت مجموعة الشهيد حسن علي حيدر في المقاومة الإسلامية بتفجير عبوة ناسفة عند مرتفعات شبعا في دورية إسرائيلية مؤللة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال».

وكانت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أعلنت في وقت سابق إن «جنديين أصيبا بجروح حين فجرت عبوة ناسفة أثناء أنشطة (الجيش الإسرائيلي) قرب الحدود اللبنانية». وأضافت «التقارير الأولى تشير إلى أن هدف العبوة كان مهاجمة الجنود».

وأكدت المتحدثة في وقت لاحق أن الانفجار وقع «في الجانب الإسرائيلي من الحدود». وردت القوات الاحتلال بقصف مناطق لبنانية في الجانب المقابل للحدود، كما قالت مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية.

وهي العملية الأولى التي يتبنى حزب الله القيام بها ضد إسرائيل منذ منتصف مارس/ آذار الماضي عندما أقدم على تفجير عبوة استهدفت دورية إسرائيلية على الحدود قرب مزارع شبعا من دون أن تؤدي إلى إصابات. ولم يكشف عن العملية إلا في أبريل/ نيسان الماضي.

وسميت المجموعة على ما يبدو على اسم العنصر في حزب الله حسن علي حيدر الذي قتل في الخامس من سبتمبر/ أيلول خلال محاولته تفكيك جهاز تنصت إسرائيلي في جنوب لبنان. وأقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير الجهاز عن بعد أن كشف مكانه.

وأصيب يوم الأحد الماضي جندي لبناني بجروح في إطلاق نار عليه من الجانب الإسرائيلي غرب مزارع شبعا، في مكان قريب من المنطقة التي حصل فيها الانفجار أمس. ولا توجد حدود مرسمة بوضوح بين لبنان وإسرائيل في تلك المنطقة، بل تحتل إسرائيل منذ حرب يونيو/ حزيران 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الأمم المتحدة أنها عائدة إلى سورية.