يبدو أن المنافسة المحتدمة والصراع المستمر بين مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر والبرتغالي جوزيه مورينهو الذي يقود تشلسي لن ينتهي قريبا بعد مشاجرة بين الاثنين الأحد في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
وفي منتصف الشوط الأول للمباراة التي فاز فيها تشلسي 2/صفر بسهولة على جاره ليعزز موقعه في الصدارة متقدما بفارق 5 نقاط على أقرب منافسيه اندلع شجار بين مورينهو وفينغر. واندفع فينغر تجاه المنطقة الفنية الخاصة بمورينهو وهو يعترض على تدخل عنيف من غاري كاهيل ضد مهاجم أرسنال التشيلي اليكسيس سانشيز قبل أن يدفع المدرب البرتغالي في صدره.
وقد تتسبب هذه الدفعة في فرض عقوبة على فينغر وخصوصا إن هذا التصرف قد يؤدي إلى طرد لاعب عند حدوثه في أرض الملعب.
وبعد المباراة حاول المدرب الفرنسي التقليل من شأن ما حدث في اللقاء. وقال فينغر للصحافيين وهو يرسم ابتسامة باهتة على شفتيه: «أردت الذهاب إلى مكان ثم واجهني شخص ما من دون أدنى إشارة ترحيب». وأضاف «كانت دفعة خفيفة. كنت أريد الذهاب إلى سانشيز لمعرفة حجم إصابته».
وردا على سؤال بشأن ما قاله مورينهو تابع فينغر «لا أنصت لما يقوله».
لكن مورينهو رأى الأمر بصورة مختلفة قليلا وقال: «توترت الأجواء بسبب المباراة. إنها مباراة كبيرة ومنافسة كبيرة ومواجهة مهمة للفريقين». وأضاف «هذه الظروف تجعل المباراة مليئة بالانفعالات لكن توجد منطقتان فنيتان. واحدة لي وواحدة له وهو جاء إلى منطقتي الفنية من دون سبب وأنا لم أحب ذلك». ونفى فينغر الدخول في المنطقة الخاصة بمدرب البلوز، بل علق موضحاً «مورينهو هو الذي تجاوز منطقته وقام بالدخول إلى منطقتي في الكثير من المرات»، وطالب فينغر من الصحافة بمراجعة الصور للتأكد مما يقوله.
وقال مورينهو لوسائل الإعلام البريطانية عقب نهاية ديربي لندن إن الفرنسي فينغر أراد بقوة الضغط على حكم المباراة من أجل إشهار البطاقة الحمراء في وجه مدافع البلوز غاري كاهيل لذا تطلب الأمر التوجه إليه.
وكانت الحادثة قد وقعت خلال مجريات الشوط الأول بعدما نشبت مشادة كلامية بين المدربين في أعقاب تدخل مدافع تشلسي على مهاجم أرسنال ثم تحدث مورينهو مع الحكم الرابع وكأنه يؤكد بأن سانشيز يقوم بالتمثيل من أجل الحصول على خطأ، ليأتي إليه فينغر مسرعاً ويقوم بدفعه في صدره ثم يستشيط مورينهو غضباً ويتدافع الاثنين قبل أن يتدخل الحكم مارتن أتكينسون مطالباً المدربين بالتزام الهدوء ومنهياً الموقف بسلام.
وأضاف المدرب البرتغالي الشهير أن مهاجم المدفعجية داني ويلباك لم يكن يستحق بطاقة حمراء فحسب بل بطاقة برتقالية مشيراً إلى أنه كان يتوجب على الحكم طرد 3 من لاعبي أرسنال بسبب تدخلاتهم العنيفة والقوية ضد لاعبي البلوز.
وبدا أرسنال الفريق الأفضل لبعض الفترات من دون أن يهدد مرمى تشلسي الذي استفاد من تألق صانع اللعب البلجيكي ايدن هازارد. ونادرا ما هدد تشلسي مرمى أرسنال في أول 27 دقيقة قبل أن ينطلق هازارد بقوة نحو منطقة جزاء الفريق المنافس ليعرقله المدافع الفرنسي لوران كوسيلني.
ونفذ هازارد ركلة الجزاء التي حصل عليها بنجاح ليفتتح التسجيل لتشلسي قبل أن يضمن مهاجم اسبانيا دييغو كوستا الفوز لصاحب الأرض بعد تمريرة طويلة من مواطنه سيسك فابريغاس في الشوط الثاني.
وقال مورينهو: «في هذه المباريات يحتاج المرء لبعض اللمحات الساحرة من أحد أبرز لاعبيه وهازارد فعل هذا عندما كانت النتيجة تشير للتعادل من دون أهداف». وأضاف «في الشوط الثاني حافظ على الكرة بشكل جيد للغاية عندما كنا بحاجة إلى ذلك. قدم أداء متكاملا».
وحافظ مورينهو على سجله خاليا من الهزيمة في 12 مباراة أمام فينغر بعدما واصل المدرب البرتغالي تفوقه الخططي على منافسه الفرنسي. وقال مورينهو: «كي أكون عادلا. ارتكب الكثير من الأمور الخاطئة في كرة القدم وفي بعض الأحيان ينفعل المرء لكن ليس هذه المرة». وأضاف المدرب السابق لريال مدريد الاسباني وانتر ميلان الايطالي «كنت أقف في منطقتي الفنية ولم تكن مشكلتي».
العدد 4413 - الإثنين 06 أكتوبر 2014م الموافق 12 ذي الحجة 1435هـ