اعتمد الاتحاد الدولي للدراجات النارية (FIM) المتسابق والمدرب البحريني حسي الكوهجي لاستصدار رخص سباقات الدراجات النارية ليصبح بذلك الكوهجي أول خليجي يحمل هذا الاعتماد من قبل الجهة العليا المسئولة عن هذه الرياضة.

واصبح الكوهجي مصرح له من أجل إعطاء رخص الدراجات النارية لكل من يرغب بذلك ومن أجل الحصول على الرخصة الدولية بعد مراجعة الاتحاد البحريني للسيارات، ويقوم الكوهجي باعطاء الامتحانات النظرية والعملية للمتسابقين والتنسيق مع الاتحاد الدولي للدراجات النارية من أجل الحصول على هذه الرخصة.

متسابق ومدرب

في الوقت نفسه، كشف حسين الكوهجي في اتصال هاتفي بالوسط الرياضي أنه سيكون مشاركاً في منافسات بطولة البحرين لسباق الدراجات النارية ( BMR600) في الحلبات كأول بطولة للدراجات النارية تقام على مضمار حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط وهي مخصصة لفئة 600 سي سي، وستصاحب هذه البطولة في جولاتها بطولة تحدي حلبة البحرين الدولية 2000 سي سي.

فبراير انطلاق أول بطولة بالبحرين

وكان من المقرر أن تنطلق أول جولة لبطولة الدراجات النارية خلال الشهر الجاري إلا أنها تأجلت لشهر نوفمبر بسبب عدم وصول الدراجات النارية من بريطانيا، وتنطلق البطولة بجولتها الأولى في 7 من شهر نوفمبر، الجولة الثانية في 19 ديسمبر، الجولة الثالثة في 16 يناير 2015، الجولة الرابعة في 6 فبراير، الجولة الخامسة في 6 مارس، الجولة السادسة في 24 أبريل والجولة السابعة 1 من مايو المقبل.

وقد أشرف الكوهجي على الدورة التدريبية التي أقيمت للمتسابقين المشاركين في هذه البطولة ويبلغ عددهم 16 متسابقاً في النظري والعملي، وتضم البطولة الأولى عدد من المتسابقين المتميزين في رياضة الدراجات النارية من مختلف البلدان والجنسيات، وأكد الكوهجي حتى وكونه منافسا في البطولة أنه على استعداد لمساعدة جميع المتسابقين أثناء البطولة في كل ما يخص أمورها الفنية وقيادة الدراجة النارية.

دورات عالمية تحت إشرافه

وقد أشرف مدرب الدراجات النارية المحترف حسين الكوهجي على عدد من دورات الدراجات النارية في عدد بلدان أوروبا خلال الفترة الماضية من أبرزها دورة في الدنمارك، دورة في اسبانيا وعلى مضمار حلبة خيريز الشهيرة وعلى حلبة سلفسترسون الشهيرة في بريطانيا وذلك باعتماد من أكاديمية الدراجات النارية بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية كونه حاصل على الرخصة الدولية المعتمدة للتدريب، ويعتبر أول بحريني وأول عربي مدرب للدراجات النارية على مستوى العالم يحصل على رخصة دولية معتمدة لتدريب محترفي سباقات الدراجات النارية من قبل أكاديمية الدراجات النارية بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، وأصبح بذلك أحد مدربي هذه المدرسة العالمية التي تقوم بتدريب المحترفين والمتسابقين الموهوبين وصقلهم ومنهم من تخرجوا وانضموا في سباقات الموتو جي بي البطولة العالمية المعروفة والتي تزور المنطقة سنوياً بجولتها الافتتاحية التي تقام على مضمار حلبة لوسيل القطرية.

أول عربي يحمل رخصة التدريب الدولية

وجاء انضمام الكوهجي لهذه المدرسة العالمية في التدريب في العام 2007 عندما كان يشارك في بطولة الإمارات الدولية للدراجات النارية إذ كان يتردد على حلبة أوتودروم وفد من قبل أكاديمية كاليفورنيا الدولية لسباقات الدراجات النارية، وشارك الكوهجي في عدد من الدورات من أجل صقل موهبته ومن أجل أن يطور من إمكانياته ورفع مستواه في تلك الفترة التي كان أشارك فيها في بطولة الإمارات التي كانت تجمع عددا كبيرا من مختلف متسابقي الدراجات النارية من مختلف أرجاء العالم، وخاض عددا كبيرا من الدورات العملية التي فعلاً طورت من مستواه وحقق من خلالها نتائج مشرفة وتمكن من اعتلاء منصات التتويج في الكثير من المناسبات، وبعد ذلك قام بإخبار مدير الأكاديمية الأميركية بأن لديه رغبة في أن يكون مدرباً، لكنه لم يعره اهتماماً في ذلك الوقت وكان الكوهجي يعتقد أنه لم يهتم لأمره وكان مدير الأكاديمية الأميركية على العكس فقد اهتم كثيراً لطلب ابن البحرين وكان يلاحظه ويراقبه باستمرار، فمن أجل أن يكون المتسابق مدرباً محترفاً يجب أن يجمع العديد من الصفات ليس فقط على مضمار السباق من سرعة وأداء ومهارة، فإلى جانب ذلك الروح العالية والأخلاق الحميدة، وبعد 8 أشهر جاءه بنفسه وسأله عن رغبته في أن يكون مدرباً للدراجات النارية فأكد له ذلك، وأدخله معه في امتحان شفهي طويل كان يعتمد على معلومات عامة ودقيقة حول الدراجات النارية ورياضتها وسباقاتها وقوانينها واعتمد أيضاً على مستوى الذكاء وسرعة الإجابة، وتمكن البطل البحريني حسين الكوهجي من تجاوز ذلك الاختبار الصعب ونجح فيه، ودخل بعدها لمدة عام كامل في برنامج تدريبي مكثف شمل امتحانات نظرية وعملية كانت كلها في دولة الإمارات العربية المتحدة ونجح فيها أيضاً، وكان آخر هذه الاختبارات في مضمار حلبة مرسى ياس بالعاصمة الإماراتية (أبوظبي) خلال شهر فبراير/شباط 2011 الذي تم اعتماده فيه مدرباً رسمياً ومعترفا به من قبل هذه الأكاديمية وأصبح البحريني الكوهجي ممثلاً لها في المنطقة.