استنكر رئيس الوزراء التركي أحمد داوود اوغلو أمس السبت (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) مزاعم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن تركيا سمحت بظهور تنظيم «داعش».
وقال داوود أوغلو في تصريحات للصحافيين بعد أداء صلاة العيد «من المستحيل قبول انتقاده. كل السلطات الأميركية وبايدن يعلمون جدياً أن تركيا من جانبها قد استضافت ملايين اللاجئين على مدار أربع سنوات. لوكان قد تم وضع التحذيرات التي أطلقتها تركيا في الاعتبار لما كان تنظيم «داعش» قد اصبح قضية اليوم».
وشدد رئيس الوزراء على أنه رغم كل الجهود الإنسانية التي تبذلها تركيا، فإنه لن يتم تحميلها المسئولة عما يحدث في المنطقة.
وكان بايدن قد قال في خطاب في جامعة هارفاد «حلفاؤنا في المنطقة كانوا مشكلتنا الأكبر في سورية، زاعماً أن دولة معينة في الشرق الأوسط قد قدمت «مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة، بدون تمييز لأي شخص سوف يقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد مما حرض على صراع سني شيعي.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً وعربياً للتصدي لـ «داعش» الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في كل من سورية والعراق ويسعى لبسط نفوذه مما يشكل تهديداً للدول المجاورة. ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضاً بشدة هذه التصريحات وقال إن «المقاتلين الأجانب لم يمروا عبر تركيا بأسلحتهم يوماً ليدخلوا سورية»، داعيا بايدن إلى «الاعتذار» لبلده.
وحذر أردوغان تنظيم «الدولة الإسلامية» من المساس بضريح سليمان شاه الموضوع تحت السيادة التركية في محافظة حلب بسورية، ويحرسه جنود أتراك.
وقال أردوغان للصحافيين في اسطنبول «لن نتردد بتاتاً في الرد في حال حصل أي شىء هناك. يتمركز أربعون من جنودنا في هذه المنطقة التي هي أرض تركية». وأضاف «اذا مست شعرة واحدة من جنودنا، ستقوم تركيا والجيش التركي بكل ما يلزم وسيتغير كل شىء ابتداء من تلك اللحظة».
ووضعت تركيا منذ فترة في حالة تأهب الفوج الذي يحرس الضريح -المزار الواقع على نهر الفرات قرب قرية قره كوزاك على بعد 25 كيلومتراً من الحدود التركية.
وأجازت رئاسة الأركان التركية للجنود المكلفين بحراسة الموقع التاريخي بفتح النار في حال تعرضهم لهجوم.
ومزار سليمان شاه، جد عثمان الأول مؤسس الامبراطورية العثمانية هو تحت السيادة التركية بموجب معاهدة انقرة الموقعة بين فرنسا وتركيا في عهد الانتداب الفرنسية على سورية في 1921.
العدد 4411 - السبت 04 أكتوبر 2014م الموافق 10 ذي الحجة 1435هـ