نحتفي اليوم (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول)، بمناسبة اليوم الدولي لنبذ العنف، بفلسفة الراحل المهاتما غاندي، الذي أثبت من خلال تجربته أن ما يمكن أن يتأتى عن طريق الاحتجاجات السلمية أكبر بكثير مما يمكن أن ينجز عن طريق العدوان العسكري.
وإن المبادئ المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المعتمد في العام 1948، ترجع في جانب كبير منها إلى معتقداته.
وفي الوقت الراهن الذي يتسم بتزايد العنف الطائفي والتدمير العبثي للمواقع الثقافية والتراث الثقافي، يجدر التذكير بالنداء الذي وجّهه غاندي من أجل السلام والمصالحة، وبتحذيره من أن «العمل بمبدأ العين بالعين ينتهي بجعل العالم كله أعمى».
إن علينا العمل على إرساء ثقافة السلام، التي تنبني على الحوار والتفاهم، من أجل العيش جميعاً في انسجام، مع احترام التنوع الغني للبشرية وتعظيمه.
وليس ثمة من أداة أجدر من التعليم للنهوض بكرامة الإنسان، وإرساء ثقافة اللاعنف، وإقامة دعائم السلام الدائم. فبالتعليم يمكننا أن نفتح سبلاً جديدةً للعيش مع بعضنا البعض ومع الكوكب. ويمكن للتعليم أيضاً أن يضع الأساس لبلورة أشكال جديدة من المواطنة والتضامن على الصعيد العالمي تعد أساسيةً جداً في عالم اليوم.
وبمناسبة هذا اليوم، أناشد الجميع التصدّي لقوى التعصب، والنهوض بالمواطنة العالمية، وإقامة صرح للتضامن البشري يقوم على فلسفة اللاعنف التي تبناها المهاتما غاندي.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4409 - الخميس 02 أكتوبر 2014م الموافق 08 ذي الحجة 1435هـ
البركة فيك و في منظمتك و مجاس اللاأمن
ما دام أن منطق الأمم المتحدة هو على الجمع ضبط النفس؛ إذاً ماذا يصنع المعتدى عليه؟ و كيف يرتع المعتدي؟