شنّ الخطيب الذي جلس على منبر من الخشب متوسط الحجم في مساحة صغيرة من الطابق العلوي للحرم المكي الشريف هجوماً لاذعاً على من أسماهم “مشايخ ودعاة جهنم” ممن وصفهم بأنهم يؤلِّبون الشعوب على “ولاة الأمر”، فيما تناول آخر تحذيراً شديداً من الكيان الإرهابي المعادي للإسلام... “داعش”.
وكان لافتاً في حج هذا العام سلسلة المحاضرات التي يتم تنظيمها ليلًا في الطابق العلوي للحرم المكي الشريف، وهي من المشاهد (الجديدة جداً) كما يصف الكثير من الحجاج القدامى الذين اندهشوا من وجود خطيب ومنبر ومكبر صوت متصل بأحد أعمدة الإنارة، ولكن من أهم الملاحظات التي يمكن أن يتوصل إليها الحجاج بكل سهولة ويسر، كما يرى الحاج فضل مديني، من الجزائر، اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب في أكبر موسم يجتمع فيه الحجاج، وعلى رغم أهمية المحاضرات والنقاط والمحاور التي يطرحها المشايخ - بحسب قوله - ومنها التحذير من الجماعات الإرهابية المشوّهة للإسلام وعلى رأسها “داعش” وأتباعها، وتوعية الحجاج بالمخاطر الناجمة عن إثارة دعوات الفتنة والتناحر بين أبناء المجتمع الإسلامي، وكذلك الدعوة إلى بناء الأسرة المسلمة بناءً متكاملًا وفق التنشئة الإسلامية الصحيحة التي يدعو لها الإسلام، لكن مديني استنكر بضع مفارقات قد تجدها في المحاضرة ذاتها، من باب، يدعو المحاضر إلى الوحدة الإسلامية والتآلف وبناء المجتمع الإسلامي، ومن باب آخر يشن هجوماً لاذعاً على من (يخالفه) في المذهب أو المدرسة أو المعتقد، وهو أمر سبب استنكار الكثير من الحجاج.
ومن اللافت أيضاً أن بعض المشايخ يتركون فسحة للمستمعين من الحجاج لطرح استفساراتهم وتساؤلاتهم في أمر شتى، حتى السياسية منها، لكن الإجابات في كثير من الأحيان إما تتحول إلى كلام إنشائي لا معنى له، أو يتم تحوير السؤال والإجابة معاً، ووفق متابعة الحاج أحمد سلامة، وهو مصري الجنسية، فإنه عبّر عن عدم قناعته بإجابة الشيخ عندنا سأله سؤالًا يتكرر كثيراً وهو: “ما هو واجب المسلمين حين تتعرض بلاد الإسلام للاحتلال من قبل الكفار؟”، فكانت إجابة الشيخ هي الأخرى سريعة: “كررنا لكم... قلنا مراراً وتكراراً... لا يجوز مواجهة قوى الكفر لقوتها، إلا أن ذلك يوجب علينا تقوية أنفسنا أولًا للتمكن منها؟ فقد كان الحاج المصري يتداخل، بلا فائدة، مشيراً إلى أن الكثير من الدول الإسلامية لديها العتاد العسكري الجبار والذي يتم شراؤه سنوياً فقط لاستخدامه ضد الشعوب على ما يبدو.
وقد تطول المحاضرة أكثر من الوقت المعتاد، حتى أن الكثير من المسئولين في الحملات البحرينية والخليجية التي تتخذ من سطح الطابق العلوي للحرم المكي مكاناً ليلياً للعبادة والذكر وتلاوة القرآن وحلقات الدعاء، عبروا عن استيائهم من وجود مكبر صوت يغطي أصوات قرائهم ومحاضريهم، ما دفع بالكثيرين إلى اختيار مواقع أخرى.
وفي المقابل، يرى الكثير من الحجاج أن تنظيم المحاضرات الليلية في الحرم المكي الشريف هو مسئولية كبرى على الدعاة، لكن الحاجة دائماً تكون للدعاة المعتدلين الذين بإمكانهم إعادة بناء المجتمع الإسلامي بعيداً عن الطائفية والمذهبية، كما أن هذه المحاضرات ستكون أقوى بكثير لو أنها عالجت القضايا التي تعاني منها الأمة والتي تعتبر من مسئوليات المشايخ والدعاة ومنها مواجهة الفساد والظلم والجور الذي تتعرض له الشعوب، وعدم الاكتفاء بتحذير الشعوب من الخروج على ولاة الأمر، إنما يلزم ذلك طرح تلك القضايا بصوت هادئ معتدل وخصوصاً أن الأمة الإسلامية تمر بظرف خطير جداً، إلا أنه لا يمكن إنكار أهمية قيام الخطباء بدورهم في مثل هذه المحاضرات، لاسيما في مواجهة الطائفية وإثارة النعرات والصدام في المجتمع الإسلامي.
العدد 4409 - الخميس 02 أكتوبر 2014م الموافق 08 ذي الحجة 1435هـ
لا قوة للا بالله
هي نفسها البيئة التي فرخ فيها الدواعش ونصفهم دواعش
دعاة الفتنه
هو الفكر الداعشي وين أصله اصلا.. وهل هذا المحاضر مقتنع بما يقول ام انه أكل عيش
زائر4
اساسا بس انتون لي مؤمنين وورعين ز.....وغيركم كلهم في نار جهنم
\nبكل بساطة
\nهدا رايك وراي الاف غيرك
\nللاسف ادا انتون جدى واشكالك الطائفيين موجودين في كل مدهب وينه امه الاسلام تنتفع او تفوز
\nهل اصابعك سواسيه عشان تتهم المتحدث بداعي للفتنه وان هو يتحجه من اوامر عليا لو شي مو مقتنع فيه مايتحجى فيه
\nارتقوو اشويه عاااد
\nواحترمو غيركم
.....................................
شكرًا للسعودية و مصر
شكرًا لمشايخ السعودية (هيئة كبار العلماء) و مشايخ مصر (الأزهر الشريف) لأنهما يدعوان للدين الحقيقي ...............
إن كان فعلا يقدم عملا لله
فليتجرأ ويقول الروافض او الشيعة هم مسلمون ودمهم ومالهم وعرضهم حراااام ويتركون توزيع المنشورات التي تتهم الطوائف الاخرى بالشرك
هذي أوامر
هالدعاة ينتظرون الاوامر
هذا لن يكون
كل القوانين والأعراف والقواعد تختلف وتكون بالمقلوب عندما يكون الكلام عن شيعة أهل البيت عليهم السلام، وهذه الخطب لم تكن أول ما دخلت داعش في العراق، وعندما عرفوا عدم قدرة داعش على تحقيق ما يحلمون به من احتلال العراق ، انقلبوا أعقابهم، لكن الله كريم وهو المنتقم العزيز الجبار