قال مسئول تنفيذي كبير أمس (الخميس) إن بورصة انتركونتننتال تنوي إطلاق عقد عالمي آجل للقطن في الربع الأول من العام المقبل، مما سيساعد في الحد من التشوهات المحتملة في الأسعار العالمية.
ويقول تجار القطن إن هناك حاجة إلى عقد جديد يمثل السوق العالمية على نحو أفضل ويتفادى التشوهات التي قد تنجم بسبب العقد القياسي الحالي الذي لا يغطى إلا تسليمات القطن الأميركي.
وقال نائب الرئيس لتطوير المنتجات في وحدة العقود الآجلة بالبورصة تيم باري إن إطلاق العقد كان مقرراً في الربع الأخير من العام الجاري، لكنه تأجل إلى أن تنتهي ماليزيا من النظر في نظام جديد للواردات الزراعية.
وأبلغ باري اجتماعاً لجمعية القطن الدولية في دبي «نأمل أن يكون الإطلاق في الربع الأول من 2015 وأولى التسليمات في شهري مايو/ أيار ويوليو/ تموز».
وسيكون العقد الجديد أول بديل تسعيري للتجار والمحالج والمزارعين عن العقد القياسي الأميركي لبورصة انتركونتننتال وأول عقد عالمي ذا تسليم فعلي.
وقال باري إن ماليزيا قالت هذا العام إنها ستعلن عن نظام جديد لاستيراد المنتجات الزراعية. وكان من المخطط إعلان النظام الجديد في يوليو لكنه تأجل إلى يناير/ كانون الثاني من العام المقبل.
وأبلغ باري المؤتمر «ماليزيا نقطة التسليم لسبعة من المناشئ التسعة في العقد الجديد لذا نستوضح من ماليزيا بشأن القواعد الجديدة».
وقال: «إذا ظل العمل مع ماليزيا ممكناً فسنضمها وإلا فسنتفقد نقاط تسليم إضافية» مضيفاً أن بورصة انتركونتننتال تدرس تايوان وسريلانكا كنقطتي تسليم بديلتين.
وتباطأت النقاشات وسط سجال بشأن مواصفات العقد العالمي بما في ذلك هل يرتكز على المنشأ أم الوجهة.
ويتساءل بعض التجار إن كان العقد الجديد سيجتذب سيولة كافية للعمل إلى جانب العقد الأميركي المستخدم حالياً كمعيار عالمي.
وثمة تساؤلات أيضاً بشأن إمكانية تسليم سلع معينة في ماليزيا وأمور أخرى تتعلق بالعوامل اللوجستية والأصناف.
وقال باري إن البورصة تريد أن يتحرك الكونجرس لإزالة العقبات القانونية التي تعوق الإدراج في الولايات المتحدة.
وأضاف: «إذا لم ينجح ذلك فيمكن أن ندرج في لندن أو سنغافورة».
العدد 4409 - الخميس 02 أكتوبر 2014م الموافق 08 ذي الحجة 1435هـ