أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس الأربعاء (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن موضوع العسكريين المخطوفين من قبل المسلحين في عرسال حساس ودقيق ويتطلب التكتم.
وقال سلام في تصريح صحافي أمس إن «موضوع العسكريين الرهائن حساس ودقيق جداً وأتمنى على الجميع أن يدركوا أن المفاوضات القائمة ستعود بالنفع والخير على الرهائن أولاً ومن ثم على كل الوطن».
وأشار إلى أن «المفاوضات ذات طابع يتطلب التكتم للوصول إلى حلول للإفراج عن العسكريين وهذا الموضوع ليس سلعة سياسية للتداول بل يتطلب استنفاراً ووعياً وطنياً من الجميع».
وشدد على أنه «علينا أن نتعاون جميعا لدعم موقف وطني وموحد، والجيش اليوم هو في مقدمة الدفاع عن الوطن، وعلينا أن نكون واضحين وأن لا نسمح لأحد أن يستغلنا ويضع الأمور في غير نصابها الصحيح».
وأعلن أنه «مستمر مع كل المسئولين الآخرين في التصدي لهذا الموضوع بأفضل الطرق والوسائل، ويشكر من يساعدنا إن كانت دولة قطر الشقيقة أو تركيا في الوصول، وبجهودنا وبجهود مسئولينا الأمنيين إلى نتائج طيبة تستطيع أن تريح الجميع».
وأشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أنه لم يطّلع على تفاصيل المساعدات العسكرية التي قررت إيران تقديمها للجيش اللبناني والتي أعلن عنها أمين عام المجلس القومي الإيراني أمس الثلاثاء.وقال سلام «لقد أعلن عن الهبة أمين عام المجلس القومي الإيراني في زيارته بالأمس ولم نطلع بعد على تفصيلها».
على صعيد متصل، أفرج متطرفون أمس عن جندي لبناني كانوا خطفوه قبل أسبوعين قرب الحدود السورية كما قال متحدث عسكري لوكالة «فرانس برس».
وقال المتحدث إنه تم الإفراج عن كمال الحجيري الذي كان خطف أثناء زيارته عائلته في منتصف سبتمبر/ أيلول. ولم تتضح على الفور المجموعة التي كانت تحتجزه أو أسباب الإفراج عنه.
ولا يزال نحو ثلاثين جندياً وعنصر درك لبنانيين محتجزين لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة «النصرة» التابعة لـ «القاعدة» بعد أسرهم خلال معارك وقعت في الثاني من أغسطس/ آب بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية إلى عرسال.
العدد 4408 - الأربعاء 01 أكتوبر 2014م الموافق 07 ذي الحجة 1435هـ