أوقفت شرطة مطار البحرين، صباح أمس (السبت)، الشيخ محمد المنسي ومنعته من مغادرة البحرين عندما كان متوجهاً إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.

ويأتي منع المنسي من مغادرة البحرين إثر تداعيات قرار وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بمنعه من الخطابة؛ فيما وعد المنسي من الجهات المعنية أن يتم رفع منع السفر عنه اليوم (الأحد).

إلى ذلك، قال الشيخ المنسي: “توجهت صباح اليوم (أمس السبت) إلى المطار، إذ كان من المفترض أن أغادر البحرين ضمن حملة الكوثر وهي حملة مسجلة إلى جدة، لأداء مناسك الحج؛ إذ إنني المرشد الديني لـ 45 حاجاً”.

وأضاف “انتهى الحجاج من إتمام إجراءات مغادرتهم وعند وصولي إلى موظف الجوازات طلب مني التوقف وأخذ جواز سفري، ومن ثم تمت إحالتي إلى مركز شرطة المطار، وهناك أخبروني أنه صدر بحقي قرار منع من السفر، وهو القرار السابق الصادر في (7 أغسطس/ آب 2014) والذي يخص موضوع منعي من الخطابة”، مشيراً إلى “أنني أوقفت في المطار سابقاً بتاريخ (4 سبتمبر/ أيلول 2014) عندما كنت قادماً من مشهد، وكان التوقيف للسبب ذاته”.

وأوضح المنسي “حينها أنهيت الأمور لدى مركز شرطة دوار 17؛ إلا أنني اليوم أتفاجأ بإعادة توقيفي من جديد، وعليه تمت إعادة أمتعتي من الطائرة”.

وقال: “بحسب مراسلات واتصالات شرطة المطار وشرطة دوار 17 فإن التوقيف السابق بحقي كان باطلاً، إذ إن مركز شرطة دوار 17 أصدر قراراً بإلغاء قراره الأول بشأن منعي من السفر، وأن القرار الأخير صدر بتاريخ (10 أغسطس/ آب 2014)”.

وتابع “إلا أن موظفي الجوازات لم ينفذوا القرار الأخير، وقاموا بإيقافي في سبتمبر الماضي، وتكرر الأمر يوم أمس أيضاً، وكل ذلك بذريعة أن القرار لم يصل لإدارة الجوازات بالمطار، وعليه فإنهم يعملون بالقرار الأول”.

وتساءل الشيخ المنسي عن “جدوى الربط الإلكتروني الذي نسمع عنه بينما يتم تعطيل مصالح المواطنين وإيقافهم وكل جهة ترمي بالمسئولية على الأخرى بذريعة عدم الحصول على القرار مثلاً”.

وأفصح المنسي عن “الأذى النفسي الذي أتعرض له عند قدومي أو مغادرتي بلدي، وذلك بتوقيفي من قبل رجال الشرطة ومنعي من السفر، وخصوصاً أن هناك 45 حاجاً يعتمدون عليّ في إرشادهم لأداء مناسك الحج”. متسائلاً عن “حقي في رد الاعتبار إليّ لما يجري ليّ، وتأخري عن بقية الحجاج، بل عدم حصولي على تذكرة للسفر اليوم وذلك بعد مراجعتي شركة الطيران، وكل ذلك في ظل حصولي على وعود برفع قرار المنع عني اليوم (الأحد)”.