يرسل رسالة عبر تطبيق «الواتس آب» يعبر فيها عن ضحكه «ههههه» ثم يترك مساحة كبيرة ليخبرك عن أمر مضحك بقوله تذكرت أمراً ما، وذلك تعبيراً عن السخط بشكل تهكمي، وهذه هي الرسالة التي يتناقلها الناس اليوم بطريقة أو بأخرى عبر التلفونات أو في أحاديثهم عندما يتذكرون «استعداد وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد».

إذ تدوي تصريحات وزارة التربية والتعليم بالاستعداد لهذا العام الدراسي كما هو الحال في كل عام، ولكنهم في العام الماضي نسوا فصولاً بدون معلمين ومعلمات وفي العام الدراسي الحالي أصلحوا الخطأ فنسوا مدرسة بأكملها بدون مدير، بصراحة «خوش استعداد»، طبعاً لا تحقيق في أخطاء العام الماضي ولا نتائج ولن يتم أي تحقيق هذا العام ولن تخرج أي نتائج، باختصار لا محاسبة، بعدين بيطلع إلك المسئول الفلته ليقول «استهداف طائفي للوزارة».

بصراحة كلامه صحيح، استهداف طائفي بأن يرفع مقصف إحدى المدارس السعر على الطلاب بشكل جنوني، يا جماعة ليش تستهدفون الوزارة طائفياً؟

بصراحة له حق في كلامه، لماذا تركزون كثيراً على توظيف عرب وتجاهل الخريجين البحرينيين، مع أن الكثير منهم خريجي جامعة البحرين التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم؟. بصراحة هذا استهداف طائفي.

بصراحة تامة، وجود صفوف خشبية في المدارس مع عدم صرف الوزارة موازنة المشروعات المخصصة لها بشكل متكرر وفي سنوات متواصلة، «ليش تقولون أن الوزارة فاشلة في القيام بالمشروعات؟»، بصراحة استهداف طائفي!

أكون معكم صريحاً، الوزارة ناجحة في الرقابة، فالصفوف الخشبية منتشرة في المدارس الحكومية، لكنها تعطي مخالفات للمدارس الخاصة وقد تهدد بالغلق وتضع من ضمن المخالفات وجود صفوف خشبية، يا جماعة لا تكونون طائفيين، تلك صفوف خشبية حكومية وهذي قطاع خاص، يعني مختلفين، فتوقفوا عن الاستهداف الطائفي!

وزيادة في الصراحة، يمنع منعاً باتاً أن يدرس الأطفال والطلاب والطالبات في مباني قديمة، لو يزيد عمرها عن 10 سنوات في بعض الحالات التي رفض التصريح بمبانيها، لكن المباني التي تعلمنا فيها وتعلم فيها من قبلنا لا زالت دون تغيير يذكر، لا تستهدفوا الوزارة طائفياً، ترى المباني هذي تراثية ما يصير ما يتعلمون فيها، غير المدارس الخاصة.

مدرسة الإمام الصادق (ع) أصبحت آيلة للسقوط وتم إلغاؤها وانتهى معها الاسم، ولم يطلق على أي مدرسة جديدة اسم الإمام الصادق وهذا بعيداً عن أي أمر طائفي مع أن الإمام الصادق هو من أهل البيت وهو ليس لطائفة دون أخرى، ولكن الاستهداف الطائفي للوزارة من قبلكم منع تسمية أي مدرسة باسمه من جديد.

أن يمنع تدريس أي شيء يتعلق بطائفة معينة هو أمر عادل ومتوازن ولكن أن تطالب بتدريس ما يتوافق مع تعاليم هذه الطائفة تصبح طائفياً.

أن تقوم بملاحقة احتفال هنا أو تعليم لكلمة هناك تتعلق بطائفة في رياض الأطفال لتمنعها وتضغط على القائمين على الروضات تحت طائلة الإغلاق لتمنع ذلك، ليس استهدافاً طائفياً، لكن أن تقوم بالحديث عن تلك الممارسات الخاطئة تصبح طائفياً.

يا جماعة لا تستهدفوا الوزارة طائفياً، ترى كل شي بخير. المطلوب بصراحة منك أن تطبل وإلا أصبحت تبحث عن تشويه سمعة البحرين. وأن تكون تستهدف تلك الجهات طائفياً.