قبل أيام احتجزت الجهات الأمنية صلاح بن محمد الجلاهمة، ووفقاً لمحاميه عبدالله هاشم، فقد وجهت له النيابة العامة تهمة التحريض على كراهية نظام الحكم، وذلك بالدعوة إلى الهجرة وإن هذه الدعوة لأبناء عائلته حيث أنكر التهم جملة وتفصيلاً.
احتجاز الجلاهمة، يجدّد الحديث عن عمليات هجرة العوائل البحرينية إلى قطر، وربما تتعداه إلى أن يفتح ملف التجنيس وهو ملف بالغ الحساسية، لما يحويه من أمور قد تعتبر من الخطوط الحمر التي لا يراد لأحد الخوض فيها، لأمور سياسية غالباً.
ولحد الآن، ما يزال الكلام مفتوحاً عن استمرار منح الجنسيات في البحرين، وفي المقابل لا أحد يعلم ما إذا كانت هجرات البحرينيين إلى قطر مستمرة أو لا، خصوصاً بعد تحذيرات وزارة الداخلية للمواطنين من الاستمرار في الرحيل والهجرة.
ما يهمنا في الوقت الراهن ليس الحديث عن مخاطر هذه الهجرات، أو عمليات التجنيس المستمرة التي تقابلها في البحرين، المهم حالياً هو أن تكون هناك نقاشات صريحة بين السلطات المعنية والقوى الشعبية والوطنية في البلاد، فكل الأمور تنبئ أن بقاء الأمور على حالها سينتج بالمحصلة وطناً بلا هوية واضحة على مدى عقد أو عقدين من الزمان، وليس أبعد من ذلك.
ما يجري في البحرين، يجب أن ينظر له بعين العقل، بدلاً من الحسابات الضيقة والآنية، فلا يوجد بحريني يريد أن يسمع عن رحيل بحرينيين أصلاء يهاجرون من بلادهم، أياً كانت الأسباب، لأننا نعتبرهم شركاء في الوطن وفي التاريخ والهوية والمصير والأرض.
وفي المقابل، تحتاج عمليات التجنيس السياسي المستمرة في البحرين إلى نظرة توقف وتأمل، فالبلاد تكاد تفيض بسكانها، في ظل الضغط الشديد الذي تشهده الخدمات المقدمة، فضلاً عن استخدام ورقة التجنيس كورقة سياسية لتحقيق غلبةٍ يظن من يروّج لها أنها في صالحه، غير أن الواقع الحالي يؤكد أن الأمر ليس في صالح الوطن أصلاً، ولا يزيد الأمور إلا تعقيداً في وطن لديه ما يكفيه من الأزمات والمشاكل.
الحوارات التي ندعو لها، تحتاج إلى أن يتم إشراك كل البحرينيين فيها، وتتم بقناعةٍ تامةٍ بأن الهدف المرجو منها هو طمأنة الجميع على مستقبله ومستقبل أبنائه، وأن الوطن يتسع للجميع على قاعدة المواطنة المتساوية التي لا يوجد فيها مواطنون من الدرجة الأولى وآخرون من الدرجة العاشرة.
نتمنى بدلاً من معالجة هذا الملف معالجة أمنية، أن تكون هناك معالجات إنسانية ووطنية، تدفع للوصول إلى حل حقيقي لكل البحرينيين، بدلاً من تعليق الأزمات على أعناق الناس الذين يطمحون إلى وطن يحتضن جميع أبنائه ولا يفرّق بينهم، ولا يقرّب القاصي ويبعد أهل البلد عن خير وطنهم.
من حق كل بحريني أن يشعر أنه مكرّمٌ في وطنه، وأنه عزيز على أرضه، وإذا ما تحقق هذا الأمر، وهو ليس حلماً بل حقٌّ لكل مواطن، حينها، لا نعتقد أننا سنسمع بهجرات لبحرينيين إلى الخارج، ولن نحتاج إلى تجنيس سياسي يزيد أزمات وطننا تعقيداً.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4386 - الثلثاء 09 سبتمبر 2014م الموافق 15 ذي القعدة 1435هـ
غصة
ما أكثر غصاتك يا وطن حالنا أصبح كحال الام التي فقدت الأمل في شفاء فلذة كبدها وان رحيله حتمي،لذا تجدها تصد عن أي حديث يوصلها إلى حقيقة الفقد، اخي حسن تحدث عن كل شيئ إلا التجنيس فهي غصة وطعنة في قلب كل بحريني
رد على زائر 1
انها ليس احلام انها الحقيقة وفى ناس لاتحب الحق من اجل مصالحهه
بل قل تهجّير قسري
في كل الحالات هناك تهجير قسري هذا ما يحصل لشعب البحرين الشيعة والسنة فالشيعة يتم تطفيشهم من خلال ممارسة التمييز والعنصرية والاقصاء واما ال......... فقد تم اعراءهم بالمال والجاه وبعضهم تضايق من مضايقات المجنسين فهرب
لكل ظالم يوم حيث لا ينفع مال و لا بنون.
السلام عليكم يا أخي يا أبن المدحوب و ما زلتم تقلبون علينا المواجع نحن أبناء من هاجر أجدادهم قبل أكثر من 100 عام بسبب الإنتهاكات التي تعرضوا و إصرار الجشعين على الإستئثار وسرقة حقوق الأخرى من المجتمع ونحن هنا نذكر كل من سلب حقوق الأخرين من الماضين و من ما زال يسير على نهجهم ما هو موقفكم يوم لا ينفع مال و لا بنون .
الله يفك اسرك يا صلاح الجلاهمه .. ونعم القبيلة انتم
مشكور عزيزي حسن المدحوب .. البلاد تكاد تفيض بسكانها، في ظل الضغط الشديد الذي تشهده الخدمات المقدمة، فضلاً عن استخدام ورقة التجنيس كورقة سياسية لتحقيق غلبةٍ يظن من يروّج لها أنها في صالحه، غير أن الواقع الحالي يؤكد أن الأمر ليس في صالح الوطن أصلاً، ولا يزيد الأمور إلا تعقيداً في وطن لديه ما يكفيه من الأزمات والمشاكل
كفاك أحلاما
كل ما كتبته مجرد أوهام وأحلام يا أستاذ ولكن أنت تشاء وأنا أشاء ويفعل الله تعالى ما يشاء ونأمل من الله تعالى أن تصبح هذه الأحلام والأوهام حقيقة ويتساوى الجميع قي المعاملة فكل شيئ بيد الله تعالى وليس بيد البشر