يؤدي العمل الخيري دوراً مهماً في أنشطة الأمم المتحدة ووكالاتها. وقد يتجلى العمل الخيري في أشكال عديدة تتراوح ما بين التطوع بالوقت والخبرات، والتبرعات المالية والعينية المباشرة التي يقدّمها الأفراد أو الشركات أو المؤسسات الخيرية. ومن شأن هذا الكرم والسخاء، الذي لا يتوقع صاحبه من ورائه أي مكسب مالي، أن يُحدث في جميع الأحوال أثراً عميقاً على رفاهية الإنسان.
وفي أوقات الضيق الشديد في المالية والميزانيات، يكتسب العمل الخيري أهميةً أكبر ضمن الجهود العالمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتنفيذ ما نأمل أن يكون جدول أعمال طموحاً لما بعد العام 2015.
ومع أن العمل الخيري لا يجوز اعتباره بديلاً أو خياراً يُغني عن الإنفاق العام، فله دور تكميلي لا يقدّر بثمن.
وإنني أرحب بهذه الذكرى الثانية لليوم الدولي للعمل الخيري، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرةٍ من البعثة الدائمة لهنغاريا، ليتزامن مع إحياء الذكرى السنوية لوفاة الأم تيريزا، التي ما فتئت حياتها وأعمالها الخيِّرة لصالح بعض أفقر أعضاء الأسرة البشرية وأضعفهم مصدر إلهام عظيماً.
فلنعترف بأن العمل الخيري في جوهره مسعى نبيل يهدف إلى تحسين أحوال البشرية. وفي هذا اليوم الدولي أدعو الناس في كل مكان إلى الإذعان لدافع العمل الخيري الذي يكمن في كل كائن بشري... وإلى مباشرة العطاء والمداومة عليه.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ