تناقلت الصحافة الرياضية الإماراتية قضية الخلاف الذي حدث بين الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وطيران الإمارات بسبب رفض الطيران الإماراتي دعم رعاية أنشطة اتحاد الكرة، ورفضه -أيضا- اختيار لاعب نادي العين والمنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن «عموري» كوجه إعلاني لطيران الإمارات كونه نجما عربيا مميزا، كما أكده النائب الأول لرئيس الشركة في تصريح للصحف الإماراتية حيث قال: «إن اتحاد الكرة دائما ما يطلب الرعاية لأحداث ستنظم بعد فترة قصيرة، وهذا يدل على عدم التخطيط والتنظيم والتجهيز المبكر للفعاليات أسوة بدول أوروبا التي تخطط دائما للعشر سنوات المقبلة. أما بالنسبة للاعب الإماراتي «عموري» فهو لم يصل إلى المستوى العالمي مثل بيليه او مارادونا».
وقد أعجبني في هذه القضية الثقة التي يتحلى بها اتحاد الكرة والرد القوي على نائب رئيس الشركة؛ لأن الاتحاد يعتبر نفسه مؤسسة وطنية مثله مثل طيران الإمارات وبقية المؤسسات الوطنية الأخرى وليس اتحادا هاويا.
وقد حرصت على تقديم هذا الخلاف كما هو نشر في الصحف الإماراتية حتى يكون معلوما للرياضيين والمسئولين بأن الحكومة هي قوة الدعم الحقيقي الذي يلقاه اتحاد الكرة، وهو ما طالبت به في مقالاتي السابقة عن الاحتراف والرعاية الحكومية التي طرحتها على مدار الثلاثة أسابيع الماضية.
وقد جاء رد الاتحاد الإماراتي مفعما بالقوة والثقة والإرادة الصلبة التي يجب أن تتحلى مؤسسة حكومية في دولة الإمارات العربية الشقيقة، لذلك يقول.
«اتحاد كرة القدم مؤسسة وطنية لديها ميزانية تغنيها عن أي رعاية بفضل الدعم الحكومي اللامحدود وبالتالي فهو «لا يتسول» ولا يطلب الدعم من أي مؤسسة في الدولة. وعندما بدأ الاتحاد رحلة الدخول إلى عالم التسويق من منطلق إيمان المسئولين بأنه احد أضلاع المثلث لتحقيق النجاح في أي مؤسسة، اتخذ قرارا بفتح الشراكة مع الشركات الوطنية بتوجيهات من القيادة الحكيمة وكان ذلك في العام 2005 من خلال فتح عقد رعاية مع شركة اتصالات لمدت ثلاث سنوات مقابل 27 مليون درهم وهو مبلغ معقول في تلك الحقبة وسبقتها بداية بيع الدوري لأحد البنوك الوطنية بالدولة كخطوة للسير على طريق العمل الاحترافي.
كما أن اتحاد كرة القدم لم يطلب رعاية طيران الإمارات ولا يقبل من أي مؤسسة أيا كان حجمها وحجم انجازاتها أن تضعه في منظر «المتسول» الباحث عن مؤسسة خيرية تعطف عليه لأنه قادر بانجازاته أن يضيف لكل مؤسسات الدولة الكثير بما فيها شركة الإمارات كون منتخبنا احتل المرتبة الأولى خليجيا والسادس آسيويا، كما احتل المركز (65) في التصنيف العالمي كانجاز غير مسبوق. وما يزيده فخرا بأنه مرتبط حاليا بالعمل مع شركات وطنية كبرى مثل قناة أبوظبي الرياضية واتصالات ومصرف الهلال وتويوتا وأداما وهيئة الصحة وأديداس ومياه العين على سبيل المثال لا الحصر»
كان ذلك رد اتحاد الكرة الإماراتي على احد المسئولين الكبار في طيران الإمارات، فهل يستطيع أحد من المسئولين في اتحاد كرة القدم عندنا أو أي اتحاد آخر مخاطبة أي مؤسسة وطنية أو شركة حكومية أو حتى شركة خاصة بمثل هذا الرد القوي والقول إنه مؤسسة وطنية مثلها مثل بقية المؤسسات. على رغم أن الرياضة البحرينية وبالأخص لعبة كرة القدم حققت انجازات غير مسبوقة -أيضا- لأنها سبق وان أحرزت المركز الرابع على مستوى قارة آسيا ووصل تصنيفها العالمي المركز (47)؟
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ
لا طبعا
لا طبعا محد يقدر يرد بهقوه !! خصوصا اذا عندك ناس متكابرين و متننفذين في اللجنة الاولمبية ومايقدمون اي مساعده و لائحتهم الماليه قديمه جدا و اسعارها قديمه فلازم و ادمنطق يخلي كل الاتحادات في منظر المتسول للشركات الوطنيه وخصوصا اتحاد القدم