قررت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي عيسى الكعبي وأمانه سر نواف خلفان إرجاء النظر بقضية 14بحرينياً متهمين بالتخابر مع إيران، وبالتدريب مع الحرس الثوري وحزب الله العراقي، حتى 25سبتمبر/ أيلول للمرافعة.

وقد حضر كل من المحامي السيدهاشم صالح والمحامية زينب سبت والمحامية فاطمة الأدراج الذين طلبوا استدعاء شهود الاثبات.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة قضت بالسجن المؤبد لـ 12 متهماً وسجن آخرين لمدة 15 سنة وتغريمهما ألف دينار مع مصادرة المضبوطات في قضية 14 بحرينياً متهمين بالتخابر مع إيران، وبالتدريب مع الحرس الثوري و»حزب الله العراقي».

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن ستة من المتهمين اعترفوا في تحقيقات النيابة العامة بارتكابهم للواقعة بمشاركة باقي المتهمين، فيما أنكر أربعة متهمين آخرين.

وأوضحت المحكمة أن الجرائم التي ارتكبها المتهمون ماعدا 7 و8 قد نظمها مشروع إجرامي واحد وارتبطت بعضها ارتباطاً لا يقبل معه التجزئة، الأمر الذي تقضي معه المحكمة بعقوبة الجريمة الأشد.

وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين جميعاً عدا السابع والثامن أنهم سعوا وتخابروا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية؛ للقيام بأعمال عدائية ضد مملكة البحرين وبقصد الإضرار بمصالحها القومية بأن اتصلوا واتفقوا مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني على إمدادهم بمعلومات عن الأوضاع الداخلية في البلاد وإجراء تدريبات عسكرية لبعضهم؛ للقيام بأعمال عنف وتخريب داخل المملكة.

كما اتهمت المتهمين الأول والثاني والثالث والسادس أنهم طلبوا وقبلوا لأنفسهم ولغيرهم عطايا ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصلحة القومية للبلاد بأن طلبوا وقبلوا من عناصر الحرس الثوري المبالغ المبينة قدراً بالتحقيقات لأنفسهم ولغيرهم ممن تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكراتهم مقابل إمدادهم بالمعلومات المطلوبة عن الأوضاع الداخلية للمملكة وارتكاب أعمال عنف وتخريب بداخلها. وأنهم جمعوا وأعطوا أموالاً لأشخاص ينتمون إلى جماعات تمارس نشاطاً إرهابياً مع علمهم بممارستها لهذا النشاط، وإمدادهم بمجموعات إرهابية وأسلحة وذخائر مع علمهم بما تدعو إليه بوسائلها في تنفيذ أغراضها الإرهابية.

فيما اتهمت المتهمين السادس ومن التاسع حتى الرابع عشر بأنهم التحقوا بقوة مسلحة بجماعة مقاتلة وتدربوا لديها على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية بأن التحقوا وتدربوا بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني و»حزب الله العراقي» بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل المملكة.

وللمتهمين من الأول حتى الخامس أنهم اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع متهمي الفقرة السابقة في جريمة الالتحاق بقوة مسلحة والتدريب لديها (موضوع التهمة السابقة) بأن اتفقوا معهم على ذلك وسهّلوا لهم إجراءات سفرهم والتقائهم بالعناصر المدربة وأمدّوهم بالأموال اللازمة لذلك، وأن المتهمين الثاني ومن الرابع حتى الرابع عشر صنعوا وحازوا وأحرزوا أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص من وزير الداخلية بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام وتنفيذاً لغرض إرهابي.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن التحريات السرية أكدت أنه خلال الفترة ما بين 2011 و2013 اتفق المتهم الثاني مع الأول والمتهم الثالث مع عناصر من الاستخبارات الإيرانية على تكوين جماعة إرهابية، الغرض منها الإخلال بالأمن العام وتعريض أمن مملكة البحرين للخطر، وعدم الاستقرار وإشاعة الفوضى بهدف اسقاط نظام الحكم.

ولتنفيذ المخطط جند المتهمين ماعدا السابع والثامن، وتم تسهيل سفرهم إلى إيران لتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات سرية للحرس الثوري، ودرب المتهمون على كيفية صنع واستعمال الأسلحة بمختلف أشكالها بالإضافة إلى القنابل، بغرض استخدامها في التعدي على رجال الشرطة، وتفجير الأماكن الحيوية حتى تعم الفوضى بالبلاد.

واتفق المتهمان الأول والثاني على أن يتولى الأخير مهمة اختيار الأشخاص وتجنيدهم، فيما يقوم الأول بتسهيل إجراءات سفرهم لإيران، كونه على علاقة وطيدة بالاستخبارات الإيرانية التي تشرف على معسكرات سرية أعدت لهذا النوع من التدريبات نظرياً وعملياً.

وقام المتهم الثاني بتجنيد المتهمين الرابع والسابع عن طريق أجهزة البلاكبيري، بينما قام المتهم الرابع بتجنيد المتهمين التاسع والعاشر وانضموا للجماعة، وسهلت عملية سفرهم إلى إيران وهناك تلقوا التدريبات على يد جماعة من الحرس الثوري الايراني.

وتضمنت التدريبات استخدام الأسلحة بأنواعها كافة وتصنيع القنابل محلية الصنع، ورجع المتهم السادس إلى البحرين بعد انتهاء تدريباته وسعى لتجنيد المتهمين(11 و12)وعرض أمرهما على المتهم الثاني المتواجد حينها في إيران فوافق على انضمامهم للجماعة، وسهل مهمة سفرهم لايران عن طريق سورية ثم إلحاقهم بالمعسكرات السرية وتدربوا على البرنامج التدريبي ذاته.

وبعدها سافر المتهمون (5-13-14) بناء على اتصال تم بين المتهمين الخامس والأول من أجل الانضمام للجماعة، ولدى وصولهم التقوا بعناصر من الاستخبارات الإيرانية التي وفرت لهم السكن ومصروفات السفر وتلقوا التدريبات سالفة الذكر ثم عادوا للبحرين.

وكان المتهمون في انتظار التعليمات الصادرة من المتهم الأول لخضوعهم لتدريبات أخرى تطور قدراتهم العسكرية، وفي الوقت المناسب أصدر تعليماته بسفرهم للعراق لاستكمال تدريباتهم في معسكرات سرية تابعة لـ «حزب الله العراقي».

وبناء عليه سافر المتهمان (13-14) للعراق واتصلوا بعناصر الحزب التي تربطهم علاقة وطيدة بالمتهم الأول فتولت العناصر مهمة التدريب على فك وتركيب الأسلحة واستخدامها بالإضافة الى القاذفات بمختلف أنواعها، وطريقة تصنيع المتفجرات ومعرفة المواد الأولية المستخدمة في تصنيعها.

وكلف المتهمان الأول والثاني المتهمين السابع والعاشر على صنع أسلحة الشوزن محلية الصنع لاستخدامها في تنفيذ مخططاتهم.