العدد 4369 - السبت 23 أغسطس 2014م الموافق 27 شوال 1435هـ

تقلص امتداد ساحل الزلاق العام من 7 كيلومترات إلى 80 متراً

تبقى لقرية الزلاق 3 مواقع بحرية مفتوحة واحد منها ملك عام فقط
تبقى لقرية الزلاق 3 مواقع بحرية مفتوحة واحد منها ملك عام فقط

قلصت الأملاك الخاصة ساحل قرية الزلاق إلى منفذين بحريين وحيدين، الأول لا يتجاوز طوله 80 متراً ومهيأ، ويستخدم الآن للسباحة والاستجمام، وهو ملكٌ خاص، والآخر مرفأ للصيادين بمساحة 3000 متر مربع تعمل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني على تطويره حاليّاً، وذلك بعد أن كانت القرية تتمتع بساحل عام مفتوح على امتداد يزيد على 7 كيلومترات وصولاً لساحل بلاج الجزائر.

وتبقى لقرية الزلاق الآن 3 مواقع بحرية مفتوحة فقط، 2 منها ملكان خاصان وبمساحات مختلفة، وواحداً ملكاً عاماً. فالموقع الأول بطول 80 متراً تقريباً، واعتصم عليه الأهالي قبل أسبوع للمطالبة باستملاكه وتخصيصه كساحلٍ عام مفتوح لهم، وذلك بعد شروع أحد المُلاك في تسوير الأرض المطلة عليه، مؤكدين أن تسوير الأرض سيغلق الساحل الوحيد الصالح للسباحة والاستجمام بالقرية. أما الموقع الثاني، فهو يبعد نسبياً عن القرية الفعلية، وهو ساحلٌ كبيرٌ مفتوحٌ الآن أيضاً، لكنه ضمن أراضٍ خاصة متلاصقة. فيما الموقع الثالث، وهو ملكاً عاماً، خصص لإنشاء مرفأ للصيادين فيه، وتقول وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني إنها ستنشئ ساحلاً يحاذيه ضمن مرحلة ثانية.


ساحل الزلاق... من امتداد 7 كيلومترات إلى منفذ لا يتجاوز 80 متراً

الوسط - صادق الحلواجي

قلصت الأملاك الخاصة ساحل قرية الزلاق إلى منفذين بحريين وحيدين، الأول لا يتجاوز طوله 80 متراً ومهيأ ويستخدم الآن للسباحة والاستجمام، وهو ملك خاص، والآخر مرفأ للصيادين بمساحة 3000 متر مربع تعمل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني على تطويره حالياً، وذلك بعد أن كانت القرية تتمتع بساحل عام مفتوح على امتداد يزيد على 7 كيلومترات وصولاً لساحل بلاج الجزائر.

وقلصت الأملاك الخاصة، وتسوير المزارع والمواقع المملوكة مساحة ساحل قرية الزلاق خلال العقدين الماضين، وبات يفصل الساحل عن الأهالي شاليهات ومنتجعات ومنازل خاصة، ثم أملاك أخرى مفتوحة حتى الآن، فيما امتدت بعض الأسوار حتى داخل البحر لتفادي بلوغ الأهالي والمقيمين قبالة أملاكهم الخاصة بحراً، وذلك على الرغم من أن حدودها موضحة ولا تمتلك مساحات بداخل البحر.

وتبدأ قرية الزلاق التي لا يتجاوز عدد سكانها الـ 6 آلاف نسمة اعتباراً من نهاية المزارع الواقعة بقرى صدد ودار كليب، وتحديداً اعتباراً من نهاية شارع الزلاق المؤدي إلى فندق ومنتج «السوفتيل»، وتمتد على طول شارع ساحل الجزيرة، وعلى مسافة تزيد على 3 كيلومترات تحاذيها مساحات مفتوحة وأملاك خاصة خالية إلى جانب أخرى مستثمرة زراعياً حتى ساحل بلاج الجزائر، وبالتالي يكون امتداد القرية تخطيطياً نحو 8 كيلومترات. وتقابل قرية الزلاق في البداية جامعة البحرين، وحلبة البحرين الدولية للسيارات، ومحمية ومنتجع العرين، ويفصل بينها وهذه المنشآت مساحات مفتوحة أيضاً (أملاك خاصة) وشارع خليج البحرين الرئيسي.

وتعتبر الزلاق آخر المناطق المأهولة في غرب جنوب البحرين، يحدها البحر من جهة الغرب، و جامعة البحرين وحلبة البحرين الدولية من جهة الشرق، وقرية صدد من جهة الشمال، وبستان الوسمية من جهة الجنوب.

وتبقى لقرية الزلاق الآن 3 مواقع بحرية مفتوحة فقط، 2 منها أملاك خاصة وبمساحات مختلفة، وواحد ملك عام. فالموقع الأول بطول 80 متراً تقريباً، واعتصم عليه الأهالي قبل أسبوع للمطالبة باستملاكه وتخصيصه كساحلٍ عام مفتوح للأهالي، وذلك بعد شروع أحد المُلاك في تسوير الأرض المطلة عليه، مؤكدين أن تسوير الأرض سيغلق الساحل الوحيد الصالح للسباحة والاستجمام بالقرية. وأما الموقع الثاني، فهو يبعد نسبياً عن القرية الفعلية، وهو ساحل كبير مفتوح الآن أيضاً، لكنه ضمن أراضي خاصة متلاصقة. فيما الموقع الثالث، وهو ملكاً عاماً، خصص لإنشاء مرفأ للصيادين فيه، وتقول وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني أنها ستنشئ ساحلاً يحاذيه ضمن مرحلة ثانية.

وبناءً على ما تقدم، فإن قرية الزلاق أصبح لديها وبحسب المعطيات التخطيطية الحالية؛ منفذاً بحرياً عاماً فقط، وهو موقع المرفأ الذي يقع على مساحة 3 آلاف متر مربع، فالموقع الحالي الذي يستخدمه الأهالي كساحل للسباحة والاستجمام وبطول لا يتجاوز 80 متراً، هو ملك خاص يطالب الأهالي باستملاكه، والواجهات البحرية الأخرى أغلبيتها، إن لم تكن كلها، أملاك خاصة من المتوقع تسويرها واستثمارها في أي وقت كما حدث لما كان يعرف بساحل «بابكو» الذي أنشئ عليه فندق ومنتجع «السوفتيل» الآن.

وووفقاً لوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، فإن الواجهة البحرية والساحل العام الوحيد بقرية الزلاق هو الموقع الذي تطوره الوزارة حالياً من خلال إنشاء مرفأ للصيادين، وساحل عام في مرحلة متقدمة على مساحة تزيد عن 3000 متر مربع فقط، واعتبرته مشروعاً يهدف للمحافظة على ساحل القرية والواجهة البحرية بأكملها لأهالي القرية. وهو الأمر الذي لاقى استهجان أهالي الزلاق وامتعاضهم، مؤكدين أن الموقع بالكاد يكفي لمرفأ للصيادين، وأنه لابد من استملاك وتخصيص الأرض الشمالية المتبقية كمنفذ وحيد للبحر وصالح للسباحة والاستجمام.

ولم تُشر وزارة شئون البلديات من قريب أو بعيد إلى الواجهات البحرية العامة بقرية الزلاق إلا لموقع المرفأ المذكور، ثم ساحل بلاج الجزائر فقط.

وتعقيباً على ما تقدم، ورغبة من مجلس بلدي المنطقة الجنوبية ممثلاً في عضو الدائرة الربعة البلدي بدر الدوسري لضمان توفير سواحل عامة مُخصصة للأهالي في الزلاق، أصدر المجلس البلدي في نهاية شهر يونيو/ حزيران 2011 قراراً باستملاك الساحل الشمالي بقرية الزلاق، وهي الأرض الذي اعتصم عليها الأهالي الأسبوع الماضي وطالبوا باستملاكها وتخصيصها بعد شروع أحد الملاك في تسويرها. وجاء في قرار المجلس بناءً على تقرير من اللجنة المالية والقانونية، أنه «عملاً بالمادة (20) من المرسوم بقانون البلديات رقم (35) لسنة 2001، وبموجب القانون رقم (39) لسنة 2009 بشأن استملاك العقارات للمنفعة العامة، تمت الموافقة بالإجماع على المقترح برغبة لاستملاك الساحل الشمالي في قرية الزلاق».

وأعقب قرار المجلس رداً من وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، جاء فيه: «نود الإحاطة بأن الوزارة تدعم جهود مجلسكم الموقر بتوفير السواحل العامة للمواطنين، وفي هذا الإطار؛ لا اعتراض لنا على توفير ساحل عام للمواطنين في القرية، على أن يتم تحديد الموقع تخطيطياً من قبل الإدارة المختصة بالوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية».

ولحق ذلك، اتفاق مجلس بلدي المنطقة الجنوبية مع وزير شئون البلديات خلال اجتماع المجلس الاعتيادي رقم 17 من دور الانعقاد الرابع للدورة البلدية الثالثة بتاريخ 6 مايو/ أيار 2014، على استملاك الساحل الشمالي للزلاق لتكون متنفساً لأهالي القرية، إضافة إلى إنشاء مجلس وحديقة وممشى وساحة للاحتفالات. غير أن هذا لم يحدث فيه أي تطور حتى الآن.

العدد 4369 - السبت 23 أغسطس 2014م الموافق 27 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 1:39 ص

      رحلة الزلاق

      كانت سواحل الزلاق ضمن البرنامج السنوي للرحلات للمدارس والمجتمعات الأهلية، ولا ننسى أن الزلاقيين كانوا طيبين ومضيافين.. فحال ما ننزل من الباص يستقبلنا الزلاقيون بالرطب والقهوة، ونسبح في ذلك البحر النظيف جدا، وكانه جنة عدن.. الله يعود السواحل لكل أفراد القرية بفضل سواعد أهلها وتواصل مطالباتهم.. فنوابكم خير نواب زلاقيين بحق..
      ملاظحة: بيت العبد الله الله الله فيه لا يروح ترى هذا معلم الزلاق الأصيل، وركن الدواسر الكرام.

    • زائر 24 زائر 23 | 1:39 ص

      صدقت

      سواحل الزلاق طول عمرها مفتوحة لنا ولنا ذكريات فيها مثل كل سواحل البحرين. مهم الكل يوقف معاهم وبعيدا عن التشفي والتشمت وغيرها من آفات لدى البعض (عافانا الله)اللي في قلبه وطنية وحب صادق فهو بيشوف ان من واجبه يدافع عن ساحل الزلاق او على الاقل يحزن عليه اما الشماتة والكلام المدسوس فهذا دخيل علينا مب من اخلاق هل البحرين الاصيلين.قواكم الله يا هل الزلاق. ومثل ماقال الاخو حافظوا على البيوت التراثية القديمة

    • زائر 22 | 2:24 م

      بلاء وفساد

      بلاء وفساد وسرقات تطال كل شي في بلدنا، إلى متى؟؟

    • زائر 21 | 12:27 م

      عجب !!!

      قفض من ملوحة البحر !!!!

    • زائر 20 | 11:14 ص

      بوعلي

      ياجماعة الخير مو املاحظين إذا صارة مشكلة مثل مشكلة ساحل الزلاق الطبالة يختفون عن التعليق على الموضوع ياترة ليش خجلانين من روحهم ولة يجوز البسو البرقع!

    • زائر 19 | 11:04 ص

      اهالي الزلاق الكرام

      اذا شفت الحريق في دار جارك احسبها في دارك ولكم بالمالكيه وكرزكان اسوه وقدوه

    • زائر 18 | 8:31 ص

      ويش بسون

      ساحلكم يا هل الزلاق راح وبيوت الإسكان الجديد اللي المفروض تكون لكم ولعيالكم بعد بتروح حق ال........وما أكثرهم عندكم في الزلاق وجدام عينكم ... ويش بسون ؟؟؟.

    • زائر 17 | 8:26 ص

      عادي

      حتى لو متر واحد الزلاق صمود و الله لا يغير علينا

    • زائر 16 | 8:25 ص

      بس

      الله لا يغير علينا

    • زائر 15 | 6:01 ص

      المالجيه مثال حي

      ....ولكن اللي يقعد في بيته ويحرم المطالبه بالحق هذا اللي اصيده

    • زائر 14 | 5:42 ص

      وحولك اكباد تحن الي البحر

      نفس ما قلت لكم من قبل خلو للمالك منفذ بحري بنسبة 5 % والبقية 95 % يشكل دائري و يكون البحري منه عام والداخلي 95 % ايضا يكون يابسة يستفيد منه المالك للزراعة ..بمكن الكثير لم يفهمو قصدي و لكن المهندسين يمكن ان يتخيلو منحني بشكل بيض الدجاج ساحلي صناعي و بنسبة 95 % من المساحة المطلة علي البحر و لسان يابسة بنسبة 5 % داخل البحر تكون ملك للمالك .

    • زائر 13 | 4:48 ص

      الظلم ظلمات

      تم سرقة كل البلاد ... وفي النهاية لم يتبقى للمواطن الا الهواء الذي يتنفسه !! وعندما يخرج ويتغرب بحثا عن بلد يحتويه .. يتهمونه بالخيانة !!
      اقترح ان يهاجر الجميع ، ويبقى الأجانب ، وسنرى كيف ستعيش البحرين من دون ابنائها الأصليين

    • زائر 10 | 3:07 ص

      هذه نتيجة التخاذل في الدفاع عن سواحل الآخرين

      التخاذل عن الدفاع عن السواحل الأخرى أدى لامتداد هذه الظاهرة لتصل إلى الزلاق، مثلها مثل التجنيس، حين تخاذل البعض عن إنكاره.. اليوم يلتهمهم كما يلتهم المعارضين السابقين. الوطن يسير بكفتين .. والكف الواحدة لا تكفي، لكن هل من متعظ!!

    • زائر 7 | 2:15 ص

      الله لا يغير علينا

      الله لا يغير علينا

    • زائر 6 | 1:18 ص

      هذا جزاء وقفة الفاتح

      الحكومة لا تراكم

    • زائر 5 | 12:37 ص

      ويش بقى بعد ... بندوه احسن

      صكوة احسن و صكوا معة صفحة فساد ناجحة كغيرها من صفحات الفساد التي ملات صفحات اعمال الاجهزة الحكومية .

    • زائر 4 | 11:57 م

      شتبون اكثر

      هههههه تنهبون وايد ثمانين لو شايلين الصفر احسن

    • زائر 3 | 11:33 م

      والله عيب عليكم اللي تسونه في عيال الديرة

      ساحل الزلاق... من امتداد 7 كيلومترات إلى منفذ لا يتجاوز 80 متراً .. شيل عليه

    • زائر 1 | 9:39 م

      k......

      خبر خبزتوه أكلوه ...تبع

اقرأ ايضاً