قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في القفول، الشيخ علي سلمان، إن «التجنيس في البحرين» تقابله عملية سحب جنسية بحرينيين «تمتد جذورهم لأكثر من 4 آلاف عام»، معتبراً أن «التجنيس يهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في البحرين، ويهدف إلى مغالبة السكان الأصليين، والعمل على استمرار قهرهم وإضعافهم...».

ورأى سلمان، في خطبته يوم أمس الجمعة (22 أغسطس/ آب 2014)، أن «إعطاء الجنسية وفق ضوابط قانونية واضحة، ويمكن استثناء بعض الأشخاص لمن لهم دور وطني وإسهامات في تطوير الوطن، ولكن من غير المعقول أن يكون عدد من يُعطى لهم الجنسية بطريقة استثنائية يبلغ بالمئات والآلاف، وبالتالي بالمنطق والعقل أن هذه العملية خارج النص القانوني».

وأشار إلى أن «عدداً من المواطنين جاءوا قبل 20 عاماً يشتكون من إعلان أسمائهم في الجرائد الرسمية بحصولهم على وحدات سكنية في مدينة حمد، ولكن عندما ذهبوا لاستكمال الإجراءات، تفاجأوا بأن هناك من استلم وحداتهم السكنية، وأنه تم تأخيرهم لدفعات أخرى، وبعد المراجعة والاستفسار تبين أن هذه الوحدات تم تسليمها لمجنسين جدد، وهذا الحديث راجع إلى العام 1993، وكانت بعض عناوينهم مسجلة بأنه من مواليد البحرين ومكان الولادة جزيرة حوار».

وذكر أنه «على مدى 20 عاماً وبمراجعة نسبة الزيادة الطبيعية من حيث المواليد والأموات، والزيادة السكانية، يتبين أن هناك فارقاً بين النسبة السكانية لشعب البحرين، والذين كانوا قرابة 420 ألفاً، يتبين أن هناك زيادة في السكان قرابة 100 ألف مواطن، هذه الزيادة غير الطبيعية جاءت بسبب التجنيس».

وفي السياق نفسه، انتقد سلمان عدم حصول المواطنين على الوظائف والوحدات السكنية، وينتظرون أعواماً طويلة للحصول عليها، في الوقت الذي يتم الإعلان عن شواغر الوظائف في دول مختلفة، على حد قوله.

وتحت عبارة «مواقف مشرفة»، قال سلمان: «في سوق نخاسة الجنسية والذي عرضت فيه الجنسية للبيع على القاصي والداني عرضت الجنسية على أحد الأطباء المصريين يعمل في إحدى المؤسسات العلمية - ورفض الطبيب هذا العرض لأنه يعتقد أنه سيساهم في أخذ حقوق المواطن البحريني... فشكراً لهذا الموقف الشريف للطبيب المصري، وشكراً لأنك ترفض المشاركة في ظلم هذا الشعب، وأهلاً بك بالعمل في هذا البلد وشعب هذا البلد مضياف ويرحب بك وغيرك ومرحباً بك وبأحبتك بالبحرين وأنت تتمتع بالجنسية المصرية».