قال مسئولون بالمخابرات الأمريكية إن مسلحي تنظيم "داعش" الذين يقاتلون في العراق يبيعون النفط من الحقول والمصافي التي يسيطرون عليها لمجتمعات محلية ومهربين مما يزيد من مواردهم المالية الوفيرة.
وأضاف المسئولون أمس الخميس أن بعض النفط على الاقل يستخدم لتشغيل محطة للطاقة استولوا عليها بعد أن سيطر الإسلاميون المتشددون على مساحات كبيرة من العراق بما في ذلك مدينة الموصل مما أدى إلى مقتل الاف الاشخاص وفرار مئات الالاف.
وقال المسئولون الذين تحدثوا للصحفيين شريطة عدم الافصاح عن اسمائهم إن المتشددين الذين استولوا على بنوك حكومية ونهبوا منازل وشركات أصبحوا يمتلكون الان "مئات الملايين من الدولارات".
وقال مسئول "في هذه المرحلة تنعم (الجماعة) بالتمويل الذاتي بشكل غامر."
لكن المسؤولين قالوا ايضا إن الجماعة تدفع اموالا لمقاتلين وتمول الخدمات العامة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها.
وتوقع مسئولو المخابرات ان الجماعة ستجد نفسها في وقت ما وقد تمددت أكثر من اللازم خاصة اذا حافظت على توسيع المناطق التي تسيطر عليها.
وقالوا ان التنظيم الذي نشر صورا لعمليات قتل وحشية لمدنيين شيعة وجنود ومسيحيين وأفراد من طوائف اخرى منظم على نحو جيد.
وأضافوا أن التنظيم استطاع أن يحول نفسه من جماعة كانت تنفذ في الأساس تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى لترويع المواطنين إلى تنظيم عسكري قادر على الاستيلاء على مناطق والاحتفاظ بها وإقامة آلية للحكم.