(رسالة بمناسبة اليوم الدولي للشباب)
أوردت إحدى المنشورات الجديدة الصادرة عن الأمم المتحدة أن 20 في المئة من شباب العالم يتعرضون للإصابة بأمراض نفسية كل سنة. وتتزايد مخاطر تعرضهم لهذه الآفات بشكل خاص في مرحلة الانتقال من الطفولة إلى سن الرشد.
ويتفاقم المشكل في أحيان كثيرة من جراء تعرضهم للوصم ولشعورهم بالعار، ما يحول دون التماسهم المساعدة التي هم في حاجة إليها. والأمم المتحدة تريد، في إطار الاحتفال هذه السنة باليوم الدولي للشباب، أن تسهم في إزاحة الحجاب الذي يجعل من الشباب سجناء زنزانة العزلة والصمت.
وتنشأ أحياناً عن الحواجز آثار شديدة، ولا سيما في البلدان التي تواجه مسألة الصحة النفسية بالتجاهل، والتي تعاني من نقصٍ في الاستثمار في خدمات الصحة النفسية. ففي حالات كثيرة، يعاني الأشخاص المصابون بأمراض نفسية من التهميش نتيجة الإهمال والخوف اللاعقلاني، إذ لا يحرمون فقط من أداء دور في صياغة وتنفيذ السياسات والبرامج الإنمائية، بل أيضاً من الاستفادة حتى من خدمات الرعاية الأساسية. وذلك ما يجعلهم أكثر عرضةً للفقر والعنف والإقصاء الاجتماعي، ويؤثر تأثيراً سلبياً على المجتمع برمته.
إن الشباب الذين يعتبرون عرضةً للخطر أصلاً، مثل الشباب الذين لا مأوى لهم والواقعين تحت طائلة نظام قضاء الأحداث والشباب اليتامى والذين عاشوا حالات النزاع، غالباً ما يكونون أكثر عرضةً للوصم بالعار وغيره من العقبات، ما يزيدهم ضياعاً في حين أنهم في أشد الحاجة إلى الدعم. فلنتذكر أنه بالتفهم والمساعدة، يمكن لهؤلاء الشباب أن يتألقوا وأن يقدّموا مساهمات قيمة لمستقبلنا الجماعي.
ولم تعد أمامنا إلا حوالي 500 يوم لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. فيجب علينا أن ندعم جميع الشباب، وخصوصاً المعرّضين منهم للمخاطر، حتى تتكلل هذه الحملة التاريخية بالنجاح.
ولابد من بذل جهود واسعة النطاق على جميع المستويات، لإذكاء الوعي بأهمية الاستثمار في من يعاني من الأمراض النفسية من الشباب ودعمهم. وإن الارتقاء بالتعليم أمرٌ بالغ الأهمية في الحدّ من الوصم أو الشعور بالعار، وفي تغيير كيفية حديثنا عن الصحة النفسية ونظرتنا إليها.
فالصحة النفسية هي الحالة التي نشعر بها، إنها عواطفنا ورفاهنا. وعلينا جميعاً أن نعتني بصحتنا النفسية حتى نعيش حياةً راضية. ولنبدأ في الحديث عن صحتنا النفسية مثلما نتحدث عن صحتنا العامة.
وإذ نحتفل باليوم العالمي للشباب لعام 2014، دعونا نمكّن الشباب الذين يعانون من الأمراض النفسية من تحقيق كامل إمكاناتهم، ودعونا نثبت أن الصحة النفسية تهمنا جميعاً.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4358 - الثلثاء 12 أغسطس 2014م الموافق 16 شوال 1435هـ
قول لروحك
القلق Anxiety مرض نفسي يستدعي الدخول للمشفى النفسي ويمكن علاجه بأدوية مثل الزاناكس والديازيبام
Pokemon
نحن أيضاً تهمنا صحتك النفسية
نطالبك بأن لا تقلق كثيراً حتى لا تُجهد نفسياً
اها
الله يعينك يا بان كي مون
دائماً انت تعبر عن الأحداث التي تجري في العالم بقولك : انا قلق
اذا عرفنا السبب الان