بعد عقود من استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعات الطيران والبنية التحتية البحرية ومناطق التجارة الحرة في دول مجلس التعاون الخليجي؛ يتصدر جدول أعمال الدورة الأولى من معرض «جلفود لصناعة الأغذية»، الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي من 9 إلى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، صياغة بنية تحتية إقليمية مستدامة اقتصادياً للخدمات اللوجستية للأغذية.
ونظراً إلى للظروف المناخية والقيود المفروضة على استخدام الأراضي، تستورد دول الخليج نحو 90 في المئة من احتياجاتها من الغذاء، ويتوقع أن تصل قيمة واردات الخليج من الأغذية إلى 194 مليار درهم (53.1 مليار دولار) مع حلول العام 2020 وفق وحدة «إيكونوميست» للمعلومات. وقد تجاوزت واردات المنطقة من الأغذية مستويات الطلب ما يؤهل دول مجلس التعاون الخليجي لتصبح من المراكز اللوجستية الكبرى لصناعة الغذاء العالمية مدعومة بتجارة إعادة التصدير المهمة.
وتبقى اللوجستيات الخاصة بالأغذية مكوناً جوهرياً لقطاع الخدمات اللوجستية في المملكة الذي يتوقع أن تبلغ قيمته 67،5 مليارريال سعودي (18 مليار دولار) في العام 2015، وفي إطار خطط المملكة لتبوء موقع ريادي عالمي على صعيد النقل والخدمات اللوجستية بحلول عام 2020، فهي تستورد نحو 70 في المئة من احتياجاتها الغذائية من 160 دولة عبر نصف مليون شحنة سنوية وفقاً للهيئة العامة للغذاء والدواء.
ومن جانب آخر دفعت مجموعة من العوامل والتحديات المتعلقة بالاستدامة والدعم اللوجستي شركة المراعي السعودية وهي إحدى أكبر شركات الألبان العالمية للاستثمار في تطوير عمليات البنية التحتية والخدمات اللوجستية مع شركة تطوير الموانئ (PDC)، ويتمخض عن هذا التعاون المشترك بين الجانبين استحواذ المراعي على قسم من الميناء لبناء صوامع للحبوب وتسهيل استيراد الأبقار وأعلاف الدواجن من الخارج.
وقال مدير المشاريع في شركة «ريبال»، المورد الدولي الرائد للمنصات البلاستيكية، شادي الزيق: «في الوقت الحاضر يتم استخدام 80 في المئة من منتجاتنا من المنصات المتحركة في قطاع صناعة الأغذية، حيث يوفر لنا معرض جلفود لصناعة الأغذية فرصة فريدة لعرض منتجاتنا المبتكرة لعدد كبير من الشركات في قطاع الخدمات اللوجستية للغذاء في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا وأجزاء من إفريقيا، وتعتبر زيادة الطلب على أنظمة تحميل وتوزيع المواد الغذائية الآمنة والعالية الكفاءة نتيجة لازدهار قطاع الأغذية في المملكة، ولقد قمنا بتصميم منصات محمولة جديدة من البلاستيك المقوى خصيصاً لشركات نقل وتوزيع الأغذية».
وفي ضوء نمو الطلب على الغذاء في المنطقة؛ يتوقع البنك الدولي أن يتجاوز حجم سوق الغذاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 3.65 تريليون درهم (1 تريليون دولار) مع حلول العام 2030، ومن هنا يعتزم القائمون على معرض «جلفود لصناعة الأغذية» وضع لوجستيات الغذاء على رأس الأولويات مع تخصيص منتدى لإلقاء الضوء على آخر المستجدات والحلول للتنفيذ الفعال عبر القطاعات المتعددة.
ويجمع منتدى لوجستيات الأغذية في الشرق الأوسط خبراء القطاع في العالم للتعاطي مع تحديات مثل الترابط، والعرض والطلب، والنقل، والتخزين، والآليات التجارية، والوسطاء التجاريين، ومزودي الخدمة، وتقنية المعلومات والاتصالات، والمستودعات، ومناولة المواد، ومزودي ومشغلي الخدمات اللوجستية.
العدد 4354 - الجمعة 08 أغسطس 2014م الموافق 12 شوال 1435هـ