تشتكي القناة الرياضية دائماً من عدم وجود تنسيق بين الاتحادات الرياضية مع بعضها البعض فيما يخص جدول مباريات المسابقات المحلية من جانب، كما اشتكت علناً من عدم تنسيق بعض أو أحد الاتحادات معها بشكل مباشر، لذلك جاءت المحصلة في المواسم القليلة الماضية واضحة جداً، مباريات دوري كرة القدم في الصدارة، ثم مباريات كرة السلة تأخذ الأولوية على مباريات كرة الطائرة واليد.

هذه المحصلة بكل تأكيد تعتبر سلبية وسلبية جداً، وتؤدي إلى نتيجة واحدة وهي أن التغطية الإعلامية المرئية للمسابقات المحلية لم تتطور قيد أنملة منذ تأسيس القناة الرياضية، وحجم التغيير أو التطور لا يكاد يذكر قياساً بالفترة التي قضتها القناة الرياضية، المسئولية في ذلك مشتركة بين هيئة شئون الإعلام فيما يخص توفير الدعم المادي والاتحادات الرياضية لعدم تعاونها بالتنسيق مع بعضها البعض.

الكثير من الحلول ممكن طرحها لحل المشكلة وإن كان حلاً جزئياً وليس شاملاً في ظل الإمكانات الموجودة حالياً إذ لم يطرأ عليها جديد، منها تخصيص يوم في الأسبوع لكل لعبة من الألعاب الجماعية بحيث تلتزم القناة الرياضية بنقل المباريات لهذه اللعبة خلال هذا اليوم، هذه الطريقة قد تضمن الحد الأدنى من حق اللعبة في نقل مسابقاتها على مستوى الكبار على أقل تقدير.

قوة الإعلام المرئي وكفاءته وتنوعه هو المحفز الأول والرئيسي للشركات للتفكير في «رعاية المسابقات» وهو ما تعاني منه لعبة مهمة في البلد كلعبة كرة اليد، فإذا كانت عدد المباريات التي نقلت في دوري الموسم الماضي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة فأي شركة راعية ستتقبل فكرة التقدم للرعاية، الإعلام المكتوب وحده لا يكفي، ووجود الرعاية والعائد المادي على اللعبة والأندية من شأنه رفع مستوى اللعبة، فلا شك اليوم أن حجم التغطية للعبة في الإعلام المكتوب تراجع، العملية كلها مترابطة مع بعضها البعض وينبغي الالتفات.

في كل الأحوال، يجب أن تجلس الاتحادات الرياضية مع القناة الرياضية على طاولة واحدة لوضع الحلول التي تجعل الموسم المقبل أفضل من المواسم السابقة من حيث النقل التلفزيوني للمسابقات، ويجب أن يكون ذلك تحت رعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة الجهة الرسمية المسئولة الأولى عن الرياضة في البحرين، بحيث يكون ما يتم التوصل إليه ملزم للاتحادات والقناة الرياضية.

آخر السطور

إذا وصلنا لمرحلة صارت فيه الانتقادات بين المؤسسة المسئولة والأطراف المسئولة عنها هي اللغة السائدة كما هي لغة الإشادات التي تغطي الصفحات حالياً فإن ذلك سيكون مؤشراً حقيقياً للتطور والتقدم خطوات إلى الأمام.