أينما ينظر المرء في منطقتنا يجد فوضى أو حرباً أو صراعاً مصحوباً بمعاناة وخيارات مفتوحة على الأسوأ في أكثر الأحيان، وما بدأه محمد البوعزيزي في تونس عندما أحرق نفسه في نهاية العام 2010 وأشعل بذلك ثورات واحتجاجات الربيع العربي في عدة بلدان تطالب بالعيش الكريم وبالحرية والديمقراطية تم تحويله إلى صراع طائفي بين السنة والشيعة، وصراع إثني (بين العرب والأكراد مثلاً)، وصراع قبلي ومناطقي (كما هو الحال في ليبيا مثلاً)، هذا إضافة إلى الصراع المركزي بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي (الذي كاد أن يُنسى لولا الحرب العدوانية الحالية على غزة).
في ظل كل هذه الصراعات ترتفع أنواع مختلفة من الخطابات، فهناك خطاب الديمقراطية الذي حرك الميادين في بداية الربيع العربي، وهناك خطاب تقرير المصير كما حدث في جنوب السودان ويتحرك حالياً في كردستان العراق، وهناك خطاب المقاومة الذي يدعو إلى عدم الاستسلام لإسرائيل أو الغرب، وهناك الخطاب الطائفي الذي يدعو إلى القضاء على الشيعة وكل الملل الأخرى. ومن المؤسف أن أكثر خطاب يحظى بدعم ديني ورسمي وغير رسمي هو الخطاب الطائفي الذي قد يتسبب في انهيار ما يسمى بـ «الشرق الأوسط»، وذلك من خلال إشاعة حالة من الفوضى والصراع الدموي، ما يعني تحويل ما أطلق عليه بـ «الربيع العربي» إلى «الكابوس العربي».
بين «الربيع العربي» و «الكابوس العربي»، هناك أكثر من 100 مليون شاب (من الذكور والإناث) تتراوح أعمارهم بين 18 و29، وأكثر من ثلثي هؤلاء من دون عمل لائق أو من دون عمل على الإطلاق، وبالتالي فإن هناك مَدداً عظيماً من الطاقات الشبابية التي يمكن استقطابها عبر خطاب يزيّن لها السير على «الطريق السريع إلى الجنة» عبر قتل الآخرين والانتحار. هذا الخطاب له من يمدّه بالمال والإمكانات والتسهيلات التي لم تتوفر لأي من المشاريع التنموية أو الخيرية والتي كان بإمكانها أن تصرف من أجل توفير العيش الكريم لهؤلاء الشباب الذين أصبحوا يتلذذون بسفك الدماء وكأنه ركن من أركان الدين الإسلامي.
على أن من يدعم ويموّل تحويل الربيع العربي إلى كابوس عربي مآله أن يتضرر أكثر مما يستفيد، ونرى حالياً أن دولة نفطية مثل ليبيا تتهرأ أمام الصراعات القبلية والمناطقية، وهناك خطر محدق على بلدان أخرى بسبب صراعات طائفية وقبلية وإثنية ومناطقية، إضافة إلى أن الاعتماد على القبضة العسكرية والأمنية للإبقاء على الوضع القائم في البلدان الأخرى له كلفته العالية جداً والتي لا يمكن تحمّلها مع استمرار وازدياد الصراعات في كل مكان. إن التعامل مع المشكلات التي نمر بها عبر سياسات أنانية أو ضيّقة أفق أدى إلى واقع لا يسر العاقلين ومن يودّ أن يهنأ بأمن واستقرار.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4347 - الجمعة 01 أغسطس 2014م الموافق 05 شوال 1435هـ
الغرب لا يحترم إرادة الشعوب بل يهتم لمصالحه
ان الغرب قد جاء لنا بحكومات لا تقدر الكلفة العالية لمواقفهابسبب أنانيتها وضيق لفقها كما ذكرت يا دكتور
أبوأيمن
أرجو أن يتعض القائمون على الجمعية الطائفية المعروفة ومن يساندها من العمائم (سودها وبيضها) بما يمر به الوطن العربي من مآسي ويحافظوا على ما لدينا في البحرين من نعمة ويدخلون المعترك السياسي من طرقه المعروفة لا أن يحرقوا الوطن بتحريك الشباب الأعمى في الشوارع ، يعرضونهم للبهدلة والاعتقال ، علماً بأن التأثير على مستقبل هؤلاء كارثي ، فمن سيوظف أصحاب السوابق؟ فاعتبروا يا أولي الأبصار...
بن دينه
اي ربيع عربي في الوطن العربي نجح الكل فشل وتحول الي ربيع طائفي وديني لان هذا ماخطط له الغرب ،والعراق ذات يوم يادكتور تمدح وتعتبر تجربه ناجحه وتتمنى ان تتطبق في البحرين لكن بفظل من الله لم ينجح المخطط الامريكي الايراني ،
لولا الاخوان و ايران
لو لا الاخوان و ايران لما حصلت هذه الفوضى التي تتكلم عنها فالاخوان و اوباش ايران هم من ينشرون الفوضى بمساعدة الأمريكان
إستحمار طائفي
عندما تقرأ ردور بعض المستحمرين تعرف أنك تعيش في غابة يسكنها إنسان ذو عقل إستحماري!! وهذا العقل الإستحماري يزوّر الحقائق ويكذب ويغدر ويفتكر بعدوه الإنساء وهذه طبيعة المستحمرين الذي يغثونك من صباح الله خير بفكرهم الغبي.
من الربيع العربي إلى الربيع الصهيوني
الجميع يعلم أن ما يحدث في المنطقة العربية هو من نتاج المخابرات الصهيونية الامريكية البريطانية ومن يدور حولها.
فهذه الدول لا يوجد لها أي ذرة لاحترام اي مبدأ ولا قيمة في مقابل المصالح. فالمصالح لهذه الدول تبرر كل شئ.
8
من متى المواطن العربي عاش االربيع ؟ من الله خلقه حياته كوابيس ..
الله سلم
لولى الله ثم حكومتنا الرشيدة والشعب الواعي للمآمرة لاصبحت البحرين الآن في حرب طائفية وقتل الآلاف سبب الانقلاب الفاشل من الجمعية الطائفية المدعومه من امريكا و ايران
حق المشاركة في القرار السياسي وثروة الوطن
لولا الله ولولا المعارضة بجميع أطيافها ولولا الأطراف المعتدلة في الحكم لتحولت البحرين لما لا تحمد عقباه
عمان الشهامة العربية
قيادة الحكومة الرشيدة عند السلطان قابوس الذي انقذ شعبه من عدة فتن ورفض المؤامرات والدسائس
ماحدث في العالم العربي طبيعي جدآ وفي المسار الصحيح
اليوم لايهم عالم دين أو دكتور جامعه أو مدرس أو طبيب أو مهندس ولا عامل ولارجل عادي أن يقف مع الحق وللحق فقط دون الانتماء المذهبي والطائفي بيتعاطف معاك بس في الآخر بيصف مع الجماعه والحزب حق لو باطل مايهم .. المشكله واصله للجينات والتغير المطلوب إعادة هيكلة الجينات وهندستها للجيل المناسب لعالم نظيف وشريف يليق بعدل السماء
كلام جميل
بس دكتورنا ماذكرت المتطوعين بفتوه من السستاني في العراق لمسانده المالكي
الله اكبر
فتوة السيستاني لانقاذ العراق من الدواعش امثالك الذين يعيثون فسادا في مناطق اهل السنه في العراق