أمرت النيابة العامة بتوقيف المصوّر عمار عبدالرسول (30 عاماً) مدة 45 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة التجمهر، وذلك بعد أن تم اعتقاله فجر (الخميس) من منزله، ومصادرة الكاميرا الخاصة به.

وقال شقيق عبدالرسول: «توجهنا يوم (الأحد) الماضي إلى مبنى التحقيقات الجنائية وسجن الحوض الجاف لتزويد عمار بالملابس والنقود، إلا أن الشرطة رفضوا استلامها، وأخبرونا أنه يجب أن تمر خمسة أيام على توقيفه حتى يسمح له باستلام الملابس».

من جهته، ذكر مسئول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق هادي الموسوي: «إن اعتقال عمار عبدالرسول جاء في ظروف غامضة، ونعتقد أنه بسبب نشره صورة تدلل على اصطدام عربة لوزارة الداخلية بسيارة متوقفة»، مضيفاً «ما يستغرب منه أنه تم اعتقال عمار بتهمة أنه متجمهر، ولا يمكن أن يعتبر المواطن متجمهراً وهو في بيته».

وتابع «أوقف مدة 45 يوماً على ذمة التحقيق، ونخشى أن تكون هذه المدة هي العقوبة التي قررتها جهة الاحتجاز، في حين أنه لم يكن هناك عمل مجرّم في القانون قام به عمار».

وبحسب الموسوي، فإن «هذا يكشف عن أن عدسات المصوّرين التي لا يوجد تشريع يجرّم التقاط صورها في الأماكن العامة، أصبحت سبباً من أسباب الملاحقة الأمنية والتحقيق والاحتجاز، وربما الإدانة».