أجلت المحكمة الكبرى الجنائية أمس (الأربعاء)، قضية 8 متهمين (بينهم لاعب كرة اليد أحمد عون) يواجهون اتهامات تتعلق بالحرق الجنائي والتجمهر وحيازة «المولوتوف» بمنطقة سماهيج، وذلك إلى جلسة (5 اغسطس/ اب 2014) للاستماع لشهود الاثبات.

وقد حضر كل من المحامية زينب زويد والمحامية رجاء الحايكي ومحام مناب عن المحامي علي الأيوبي الذين طلبوا الاستماع لشهود الاثبات.

وقد شهدت الجلسة السابقة حضور 4 متهمين فيما تغيب الباقي، إلى جانب هيئة الدفاع عنهم وهم كل من المحامية زينب زويد والمحامية رجاء الحايكي، وتلا القاضي لائحة الاتهام على المتهمين، وأنكروا جميعهم ما نسب إليهم.

وقالت زويد: «عند مطالعة أوراق الدعوى ولائحة الاتهام يتبين أنها كيدية وملفقة، على اعتبار أن موكلي ليست له أسبقيات، سوى أنه اعتقل سابقاً وتم حفظ القضية، وللأسف أن كل من يرد اسمه في مركز الشرطة يتم تلفيق الاتهامات له في أية قضية».

فيما أشارت المحامية رجاء الحايكي إلى أن موكلها يعاني من إصابة في عينه، ولديه مواعيد لمتابعة المستشفى، وطالبت بتمكينه من العلاج. وتحدث اللاعب أحمد عون (المتهم الأول) أمام المحكمة، قائلاً: «منذ اعتقالي قبل 3 أشهر، وأنا أعاني من إصابة في عيني، وتم منعي من العلاج وإجراء عملية مستعجلة، على رغم تكرار طلبي على إدارة السجن، وأطالب بإخلاء سبيلي لأتمكن من متابعة العلاج».

ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهم في 21 مارس/ اذار 2014، أولاً: أشعلوا عمداً مع آخرين مجهولين حريقاً في المنقولات كان من شأنه تعريض حياة الناس واموالهم للخطر، ثانياً: اشتركوا مع آخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، ثالثاً: حازوا وأحرزوا مع آخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.

وتعود تفاصيل القضية الى ان ورد بلاغ من مركز شرطة سماهيج، مفاده أنه بيوم الجمعة 21 مارس/ اذار 2014 وفي الساعة 11:30 صباحاً، تلقى المركز رسالةً لاسلكية من غرفة المراقبة مفادها خروج 60 إلى 70 شخص تقريباً من الخارجين على القانون بمنطقة سماهيج على شارع رقم 17، حيث قاموا بالتعدي على دوريات حفظ النظام المتمركزة بالمنطقة بالزجاجات الحارقة والحجارة والأسياخ الحديد، كما قاموا باشعال ثلاث حرائق، الأولى كانت بعدد 3 خزانات ماء مصنوعة من الفايبرغلاس، والحريق الثاني كان بعدد 8 اطارات والثالث كان بعدد 7 اطارات، فتم التعامل معهم وفق الإجراءات القانونية اللازمة من قبل دوريات حفظ النظام، إلا أنهم لاذوا بالفرار لداخل المنطقة، وفي تمام الساعة 1:30 مساءً تلقى المركز اتصالاً هاتفياً، مفاده أن شخصاً مصاباً بالشوزن أدخل لمجمع السلمانية الطبي من سكنة سماهيج وبإرسال دورية تبين أنه المتهم الأول ويبلغ من العمر 19 عاماً، ومن خلال المصادر السرية تم التوصل لباقي المتهمين.