منذ انطلاقة كأس العالم 1930 بالأورغواي، فإن الجماهير لا تتذكر ولا تعرف إلا المنتخب الذي توج باللقب، وليلة أمس أسدل الستار على مونديال 2014 وكشفت المباراة النهائية عن هوية البطل، فإما «المانشافت» الألماني، أو «التانغو» الأرجنتيني.
مونديال 2014 أفرز وكشف عن الكثير من الجوانب المهمة وخصوصا ما يتعلق بالجوانب الفنية التي أكدت بما لا يدع مجالا للشك إمكانية التطوير فيها بشكل كبير ووفق أسس البناء، فالمنتخب الألماني نجح بشكل لافت في تطوير أدائه ومستواه لدرجة أنه صار «بعبعا مخيفا» للمنتخبات الكبيرة، في حين أكد المنتخب الأرجنتيني أنه بانضباطية لاعبيه والتزامهم بالنهج التكتيكي على أرضية الملعب صعوبة التفوق عليه، ولا ننسى المنتخب الهولندي أيضا الذي فرض المدرب لويس فان غال أسلوبا رائعا وقراءة فنية مختلفة لكل مباراة.
على الجانب الآخر من المنتخبات، فإن هناك منتخبات خسرت الكثير من سمعتها وهويتها نتيجة التراجع والبقاء على مستواها وعدم وجود التطوير في نهجها، وفي مقدمة هذه المنتخبات صاحب الأرض والجمهور «السيلساو» البرازيلي، فالمدرب سكولاري لم يتمكن من تطوير نهجه وخططه الفنية فتلقى صفعات قوية في المراحل الحاسمة أدت لنسف تاريخ الكرة البرازيلية، ومن المنتخبات التي فقدت بريقها أيضا منتخبات إيطاليا وانجلترا وأسبانيا فهذه المنتخبات لم تتمكن من ترك بصمة واضحة في مستوياتها خصوصا المنتخب الأسباني الذي اعتمد مدربه دل بوسكي على ذات الأسماء التي حققت اللقب قل 4 سنوات، ويمكن أن نجد بعض الأعذار للمنتخب الانجليزي الذي اعتمد مدربه روي هودسون على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب.
مونديال 2014 أكد أن الكرة العالمية في تقدم وتطور مستمر، ومن أراد أن يركب ويساير ويماشي هذا النهج فعليه العمل بقوة من خلال تسخير المال بهدف تنفيذ خطط مستقبلية قادرة على النهوض بالكرة بدلا من إنفاق مبالغ طائلة على دورات ليس منها فائدة إلا «الشو».
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4328 - الأحد 13 يوليو 2014م الموافق 15 رمضان 1435هـ
ما في امل
ما في امل تتقدم الكرة البحرينية خاصة مع وجود عقليات إدارية لا تفهم في الكرة
فلة
أحلى شي الفقرة الأخيرة فهمناها وهي طايرة