الفشل والنجاح عنوانان لأي عمل، ولا نجاح أو فشل من دون تخطيط ولكن المخطط الناجح هو الذي يستفيد من أخطائه في حال الفشل من أجل إكمال المشوار وتحقيق النجاح، وفي حال النجاح البحث عن تطوير النجاح من خلال الاستفادة من التجربة.
لكن الفاشل الذي يستسلم للفشل، أو الذي يصور لنفسه أنه ناجح عبر اختراع أجواء خاصة تبيّن له وللآخرين الذين يريدون تصديق تلك الأجواء من أجل التملق والمصلحة الشخصية، وهذا بالذات ما يفعله الكثير من المسئولين والوزراء.
فلا يمكن أن نطلق على مسئول يقصي كفاءات بعناوين فئوية إلا أنه فاشل، لأنه في النهاية لن يحصد سوى تدمير الموقع الذي يديره أو الوزارة التي تحت إمرته، وسيساهم في أزمات وطن، والفشل الثاني هو أن النجاح لا يأتي أبداً بظلم الآخرين والاستيلاء على حقوقهم وحرمانهم منها.
أما الفشل الثالث فهو إنه لم يستطع أن يحتضن هؤلاء المواطنين في مؤسسة هم جزء من مصدر سلطتها، وما هو إلا موظف يدير العمل فيها، والأمر الذي يختلف بينه وبين أصغر موظف أنه حُمل المسئولية عن المؤسسة أو الوزارة أو الهيئة.
والفشل الرابع، هو في نفسه التي لم يستطع أن يربيها لتكون منصفة للجميع، وأن تكون حريصةً على المصلحة العامة من منطلق ديني أو إنساني وعقلائي، وهذا الفشل بالذات يجعله غير مؤهل لإدارة نفسه فما بالك بإدارة مؤسسة أو وزارة أو هيئة.
فالنجاح هو في العمل وفق المصلحة الوطنية التي فيها مصلحة الوطن كله، ولا مصلحة لوطن بعيداً عن العدالة والمساواة والتسامح. يعني أيها المسئول أو الوزير، إذا ما كنت متخذاً هذا الطريق -وما أكثرهم هذه الأيام- فإنك فاشل فاشل، وحتى نتيجة ما تقوم به لن تكون إلا الفشل.
أما الفشل الآخر، هو التحريض الغبي والقذر تحت مسمى الوطنية ضد طائفة بكاملها بعنوان تصفية جماعة معينة وإبعادهم، بينما الجميع يعلم أن هذا التحريض يستهدف طائفةً بأكملها، ويهدف إلى سحقها وإبعادها، وإن كان يحمل مسميات خفية من متملقين أغبياء يظنون أنهم يخدعون الناس بكلامهم الذي يستهدف الإبقاء على القذارة التي يتغذون منها. فهم لا يريدون إلا استمرار الأزمة ولتنزف الدماء، وليظل الآلاف في السجون، وليقتل من يقتل ويرحل من يرحل، فما يهم هو بقاء «رنة الدينار» التي تطربهم وتطرب أنفسهم القذرة.
وقفات
انتهى الفصل التشريعي الثالث من عمر السلطة التشريعية ولن أتحدث عن نجاح وفشل، ولكني كما معظم المواطنين البحرينيين، أرى فشلاً ذريعاً بل وزيادة في قمع أي مساحة يمكن للمواطن التحرك فيها. وصور هذا الفشل لا يمكن إخفاؤها، لكن ما يلفت الانتباه هو أن نواباً يمتهنون إطلاق التصريحات بعد أي تصريح للقيادة السياسية، وذلك من أجل إظهار أنفسهم.
والأهم، أنهم قد يطلقون تصريحات وبعد أن تنشر تصريحات القيادة في اليوم التالي أو بعد ذلك بشأن الموضوع نفسه، تراهم يتناسون ما صرّحوا به، يعني كيف يكون ممثل شعب من لا رأي له؟.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 4320 - السبت 05 يوليو 2014م الموافق 07 رمضان 1435هـ
للاسف """"
ديرتكم صارت ما تبي الا الفاشلين و المريضين نفسيا ليشفو غليلهم بظلم الاطراف الاخرى المهمشه في الدوله
حسبنا الله و نعم الوكيل
درازي
عجبتني طريقة تصنيفك للفشل بالذات توضيحك له بانه يبدا بفشل داخل النفس , وهذا النقص الداخلي يدفع الفاشل ان يبحث عن مركب نقص ولا يجد غير الاستعلاء والغطرسة على غيره بوركت يا مالك تحياتي لك من بين البدح و الينم