طالبت أم المعتقلين علي وحسين القصاب بالإفراج عن ابنيها وذلك بعد أن اعتقل علي مؤخراً من مجمع السلمانية الطبي أثناء تلقيه علاج لمرض السكلر، في الوقت الذي يعاني فيه حسين من الروماتزيوم الحاد، وقد تم اعتقاله منذ ستة أشهر.

وقالت والدة المعتقلين في حديث إلى «الوسط»: «اعتقل علي (19 عاماً) العام الماضي وصدر في حقه الحكم بالحبس ستة أشهر وقضى نصف الحكم في المستشفى، إذ إنه طوال الشهر الثلاثة كان موجوداً في السلمانية وقد صدر حكم بالإفراج عنه هناك، بعد أن أنهى فترة محكوميته».

وأضافت «بعد عودته إلى المنزل كان يعاني من انهيار عصبي، وكانت حالته النفسية سيئة، وكان يقضي أكثر وقته خارج المنزل، وكانت موجهة إليه تهم أخرى بقضايا حدثت بينما كان في السلمانية خلال الثلاثة الأشهر التي قضاها هناك».

وتابعت «حاولت إثبات ذلك في المحكمة واستخراج الأوراق التي تثبت وجوده في المستشفى في وقت وقوع الجرائم، إلا أن المحاولات باءت بالفشل».

وأوضحت أن القضية المتهم بها علي هي نفسها القضية التي اتهم فيها أخوه حسين البالغ من العمر (15 عاماً)، مشيرة إلى أن علي لا يعاني من السكلر فقط، بل يعاني من جلطة في القلب، إضافة إلى أن جزءاً من المرارة قد تمت إزالته بعملية جراحية.

وذكرت أن بعد صدور الحكم بالحبس ثلاث سنوات على علي وحسين، كان علي خارج السجن، إذ لم يقبض عليه، كما أن المحامية قدمت أوراقاً رسمية إلى محكمة الاستئناف تؤكد وجوده في السلمانية أثناء بعض الجلسات، مشيرة إلى أن علي نادراً ما يبقى في المنزل، فغالبية وقته يقضيه في السلمانية.

وأشارت إلى أن علي كان يرقد مؤخراً في السلمانية بعد إصابته بنوبة سكلر حادة وقد أدخل المستشفى منذ أسبوعين، مبينة أنه يوم اعتقاله زاره أخوه الأكبر وتفاجأ بوجود رجال الأمن عند الغرفة، وقد قابل أخاه عليّاً الذي أكد انه تم اعتقاله.

وقالت: «قيد ابني وهو على سرير المرض، وطلبوا من أخيه عدم زيارته وإبلاغي بانه ممنوع من الزيارة، وها هي الأيام تمضي وأنا لا أعلم كيف هي صحته فنحن ممنوعون من زيارته أو حتى الاستفسار عن حالته لدى الممرضات».

وتحدثت والدة علي عن ابنها حسين الذي اعتقل قبل ستة أشهر تقريباً، مشيرة إلى أنه مريض ولم يسمح له بحضور مواعيد المستشفى الاثني عشر ولم يتم أخذه إلى طبيبه فيها، كما لم يسمح له أيضاً بأخذ الأدوية، مؤكدة أنه يشتكي من انتفاخ الأرجل، وضعف في البصر.

وأشارت إلى ن حسين اعتقل من نقطة تفتيش وذلك لتنفيذ الحكم الصادر في حقه وهو الحبس لمدة ثلاث سنوات.

وناشدت والدة علي وحسين الإفراج عن ابنيها، فكلاهما يعاني من المرض، مبدية تخوفها على صحة علي الذي مازال يرقد في السلمانية لتلقي العلاج.