اتضحت الصورة النهائية الآن بخصوص الفرق التي ستلعب مباريات دور الـ16 من مونديال البرازيل والتي ستبدأ من اليوم بمواجهتين خاصتين بقارة أمريكا الجنوبية، فطرفا المباراة الأولى البرازيل وتشيلي والثانية كولومبيا والأوروغواي.
بالإمكان أن نُطلق على كأس العالم الحالي (مونديال المفاجآت) نظراً لما شاهدناه في الدور التمهيدي من مفاجآت عديدة لعل من أبرزها خروج المنتخب الاسباني حامل اللقب مبكراً بالإضافة لتصدر كوستاريكا مجموعة (الموت) وخروج انجلترا بخفي حنين وكذلك إيطاليا التي خذلت عشاقها وأنا منهم!، وهذا الأمر أعطى البطولة نكهة خاصة للغاية، وجعل الجميع ينشد نحو متابعة كل مباريات البطولة تقريباً بعد أن كانت المُتابعة سابقاً تقتصر ربما فقط على مباريات المنتخبات الكبيرة والمعروفة على الساحة، لكن في هذه البطولة الوضع اختلف تماماً، فلم يعد هنالك كبير أو صغير، إذ كانت هنالك كرة قدم أعطت من يُعطيها دون النظر للأسماء وفعلاً هذا ما شاهدناه في الغالبية العظمى من المباريات، وهنالك منتخبات قدمت مستويات قوية مثل غانا لكن حظها أنها كانت في مجموعة قوية للغاية، وبالتالي لم تتأهل، وهي لو تواجدت في مجموعة أقل حدة لشاهدناها في الدور الثاني، ولكن هذا هو حُكم القرعة التي يجب أن يرضى بها الجميع.
ربما البعض بدأ يتحدث الآن بعد وضوح الصورة عن تأهل فرق معينة للرباعي وبالطبع من أبرزها البرازيل والأرجنتين وهولندا وألمانيا، ولكن شخصياً وكما ذكرت بأن المفاجآت كانت موجودة فإنها قادمة كذلك في الأدوار والمراحلة المقبلة وربما من اليوم أيضاً، وبالتالي نحن على مفترق الاستمتاع بكأس عالم (رمضاني) وبمباريات غاية في الروعة نتمنى أن تكون مليئة بفواصل المتعة والإثارة، فالكل ينشد ذلك بغض النظر عن الميول والتشجيع، وهنالك منتخبات أتوقع أن تكون لها كلمة قوية بغض النظر عن الأسماء المتواجدة فيها، فيا ترى هل تتواصل المفاجآت كما أتوقعها وتسقط أيضاً منتخبات معروفة، أم يفرض المنطق نفسه في أغلب المباريات؟
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4312 - الجمعة 27 يونيو 2014م الموافق 28 شعبان 1435هـ